بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
جناب الأستاذ المدقق النابه الطائي باركه الله تعالى ..
ذكرتُ كثيراً أنّه لا جزم عندي أنا القاصر ، فضلاً عن علمائنا عبر القرون في تفاصيل أيّ شيء يتعلق بالظهور المبارك وعلاماته ؛ فكلّ ما يطرحه علمائنا في هذا اجتهاد سائغ ، أقصى ما فيه أنّه ظنّ راجح عند بعضهم ومرجوح عند بعضهم الآخر رضوان الله عليهم ، هيهات أن يكون جزماً ..
وما تفضلتم به من أنّ الواو للمغايرة صحيح ، لكنّه لا يتنافى مع البدليّة في بعض الموارد ..، بلى لا يسوغ القول بالبدليّة هيهنا إلاّ بدليل ..
والدليل هو قول الإمام صلوات الله عليه : كفاكم بالسفياني علامة .
وهو نص صريح ظاهر في كفاية علامة السفياني..؛ فتحتمل العلامات الباقية على البدل أو التأكيد .. كما ذكرنا في المشاركة رقم: 17
هذا ما استظهرناه حسب القواعد ، ولا نجزم به ..؛ إذ لا سبيل إلى الجزم بهذه التفاصيل..
لهذا فما عليك إلاّ أن تشكل دائماً جناب الأستاذ الحبيب الطائي ؛ فإننا والله نزداد سعادة بها ؛ بداهة أنّ كلّ الإشكالات مرضيّة علمياً من قبلكم ؛ لكونها معقولة محتملة مليحة ..، يشرفني أن أكون طرفاً فيها ..
بسمه تعالى
جناب الشيخ الهاد اسعده الله
اشكر توضيحكم ، وبعد
لعلي ملتفت ايضا الى عدم جزمية / قطعية ما نعرضه من فهم لما نستظهر او نستنتج بعض الامور ، لذالك نعتبرها اطروحات مقاربة للواقع المقصود اي اجتهادات كما تفضلتم . وكلا بحسب قوة دليله ورجحان تعليله . لذالك نعتبرها مسالة متفقين عليها بخصوص التفاصيل حتى تتحقق .
والمسالة الثانية ، هي ماذا تقصدون مما فهمتم من عبارة الرواية : وكفا بالسفياني لكم علامة . حتى تستظهرون بها مرة او تجعلونها قرينة في اخرى .
وحتى ياتي ردكم فانه ارى فيها مما يظهر لي انّ مقصدها هو التالي ; وكفا بالسفياني لكم علامة على اقتراب ظهور صاحبكم ، اي الامام الحجة ع
ومما يقرب هذا المعنى عندي هو تاكيد او حتى حتمية خروج الملعون في رجب وبالتالي اذا تحقق ظهوره الحتمي كفانا ذالك علامة على اقتراب ظهور الحجة في رمضان الذي هو مؤكد قطعي لا استظهار او ظني بنص الرواية . فماذا تقولون . جزاكم الله الخير كله وشكرا
بسمه تعالى
جناب الشيخ الهاد اسعده الله
اشكر توضيحكم ، وبعد
لعلي ملتفت ايضا الى عدم جزمية / قطعية ما نعرضه من فهم لما نستظهر او نستنتج بعض الامور ، لذالك نعتبرها اطروحات مقاربة للواقع المقصود اي اجتهادات كما تفضلتم . وكلا بحسب قوة دليله ورجحان تعليله . لذالك نعتبرها مسالة متفقين عليها بخصوص التفاصيل حتى تتحقق .
والمسالة الثانية ، هي ماذا تقصدون مما فهمتم من عبارة الرواية : وكفا بالسفياني لكم علامة . حتى تستظهرون بها مرة او تجعلونها قرينة في اخرى .
وحتى ياتي ردكم فانه ارى فيها مما يظهر لي انّ مقصدها هو التالي ; وكفا بالسفياني لكم علامة على اقتراب ظهور صاحبكم ، اي الامام الحجة ع
ومما يقرب هذا المعنى عندي هو تاكيد او حتى حتمية خروج الملعون في رجب وبالتالي اذا تحقق ظهوره الحتمي كفانا ذالك علامة على اقتراب ظهور الحجة في رمضان الذي هو مؤكد قطعي لا استظهار او ظني بنص الرواية . فماذا تقولون . جزاكم الله الخير كله وشكرا
أحسنتم جناب الأستاذ الطائي دام فيضه ..
كلامكم الشريف تام جداً ، وما تفضلتم به من خروج السفياني في رجب ، وخروج الإمام المهدي في شهر رمضان ، فهو
أمر مؤكد ليس استظهاراً ، لكن ليس هذا محل النزاع ..
فمحل النزاع هو هل يظهر الإمام المهدي صلوات الله عليه مزامناً لظهور السفياني في رجب ، ظهوراً ترقبياً ؛ أي قبل الصيحة الرمضانيّة ، ثمّ بعد أن يجتمع أصحابه ، يخرج خروجاً فعلياً (=بالسيف) في شهر رمضان أو بعده بقليل ؟!!!.
هذا ما استظهرناه ؛ جمعاً بين الأخبار..؛ فمعنى : كفاكم بالسفياني علامة ، هو ظهور الإمام الكاسر للغيبة مزامناً لظهور السفياني ، لكنه ظهور ترقبي ؛ لأن أصحابه لم يجمعوا كلهم به إلا ما بعد شهر رمضان ..
ودليلنا على هذا الاستظهار ، قول الصادق عليه السلام :
فإذا بلغك أنّ السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك ؛ ولا يعقل أنّ يأمر الصادق بالرحيل إذا لم يكن المهدي روحي فداه قد ظهر ..
احسنتم جناب الشيخ في التوضيح ولكن لي استشكال على هذا الفهم المستخرج من جنابكم
انتم مما جمعتم من الاخبار التي اولها كما ذكرتموه اعلاه: كفاكم بالسفياني علامة هو ظهور الامام الكاسر للغيبة ، ثم دعمتموه برواية اخرى تفيد قرينة وتشد استظهار وهي: فاذا بلغك ان السفيان قد خرج فارحل الينا... الخ
واقول: انكم لما قلتم ان عبارة كفاكم بالسفياني علامة هو الكاسر للغيبة منقوض باصل شرطي مما وصل الينا من شرطي كسر الغيب التامة الكبرى وهو خروج السفياني والصيحة والتي اعتبرنا وكما اكدتم معنا ان الواو هي واو المغايرة .
الا ان نعتبر الواو واو البدلية فهنا يخرج امكان/ احتمال تحصل الظهور ولو الترقبي قبل الصيحة. هذا بعد ان ترفع الاشكالات المعترضة الاخرى لاستكمال نصاب هذا الاستظهار .
واما الدليل/ القرينة الداعمة لهذا الاستظهار المستخرج اصلا من احد احتمالي ( الاضعف كما يظهر) فهم معنى الواو في صيغة الشرطين ، وهو خروج السفياني في رواية: فاذا بلغك ان السفياني قد خرج فارحل الينا.
فهي هنا لا يمكن الجزم اولا بان هذا الخروج المقصود هنا هو خروج رجب لانه هناك خروج اخر للسفياني مؤكد ومهم وهو خروجه باتجاه الكوفة/ العراق متسابقا كافراس رهان مع رايتي اليماني والخرساني في رواية نظام الخرز المشهورة وغيرها من الروايات الاخرى.
فهذا هنا سوف يقسم الاحتمال مرة اخرى ويصب في ضعف الاستظهار ولكن لا ينقضه تماما.
فاذا اردنا الذهاب اعمق في اي الخروجين اقرب للقصد هل هو خروج رجب ام خروج التسابق للكوفة فهنا عندي خروج التسابق للكوفة لانه مصاحب للصيحة حسب اطروحتي التي اثبتها في محلها ودليل ظهور الامام فيها يقيني لا استظهاري
وعليه فاذا اردنا وضع احتمالات الفهم المتصور فكلا الفرضين وارد واذا اردنا الارجح فما ذكرته ارجح كثيرا بلا قطع والله اعلم
هذا مقدار فهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق او اقربه
ملاحظة: فهم تفاصيل علامات الخروج لا يمكن الوصول للدقة المعتبرة فيه التي يرتجيها كل باحث الا بتحقق فهم خارطتها التي قطعتها الروايا وجعلتها في اماكن متعددة وبحيثيات احيانا مختلفة ، ويحتاج الباحث الى جمعها وتصفيتها وما اعرضه على جنابكم وان هو لعله منحصر قليلا بحدود بعض الروايات ذات العلاقة الان انه في الاصل يتصل في ذهني بالفهم العام المتحصل. ومن هذا الفهم المهم هو ان صيحة الظهور في رمضان هي علامة جوهرية ومحورية في قضية الظهور ويترتب عليها اهم احداث الظهور وكل تفرعاته المتصلة بها ولكن لا يمكن في هذا المختصر استظهار كل ما نريد وتاييد .
وشكرا مرة اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
حديث الخسف بالبيداء
والروايات فيه متواترة من طرق الفريقين ، له طرق كثيرة جدّاً ..؛ منها :
منها ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد الأشعري ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام متى فرج شيعتكم ؟!.
فقال عليه السلام : (إذا اختلف ولد العباس ، ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم من لم يكن يطمع فيهم ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر الشامي ، وأقبل اليماني ، وتحرك الحسني ، وخرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه وآله ) .
فقلت : ما تراث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟!.
قال عليه السلام : (سيف رسول الله ، ودرعه ، وعمامته ، وبرده ، وقضيبه ورايته ، ولامته ، وسرجه حتى ينزل مكة ، فيخرج السيف من غمده ، ويلبس الدرع ، وينشر الراية ، والبردة ، والعمامة ، ويتناول القضيب بيده ، ويستأذن الله في ظهوره ، فيطلع على ذلك بعض مواليه ، فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدر الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ، ويبعثون برأسه إلى الشامي ، فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر ، فيبايعه الناس ويتبعونه ويبعث الشامي عند ذلك جيشاً إلى المدينة فيهلكهم الله عز و جل دونها ، ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي عليه السلام إلى مكة ، فيلحقون بصاحب هذا الأمر ، ويقبل صاحب هذا الأمر نحو العراق ، ويبعث جيشاً إلى المدينة فيأمن أهلها و يرجعون إليها ).
قلت أنا الهاد : إسناده صحيح دون كلام بين الأعلام ، فرجاله ثقات من أجلة كبار الطائفة، وله شواهد سنسرد المهم منها لاحقاً إذا أسعفتنا الفسحة .
ومعناه متواتر ؛ أي إهلاك الله جيش الشامي = السفياني في البيداء .
جناب الأستاذ المحقق الطائي زاد الله شرفه
في قول يعقوب السراج : متى الفرج ؟!!.
وجواب الإمام عليه السلام : ...وظهر الشامي ، وأقبل اليماني ، وتحرك الحسني ، وخرج صاحب هذا الأمر ..
أقول في هذا قرينة ما ، أنّ الإمام المهدي صلوات الله عليه ، قد خرج كاسراً الغيبة ، لكنه أيضاً لا يمكن الجزم به ، لكنه في نظري القاصر، ربما (أقول: ربما) هو راجح .
بسمه تعالى
شيخي الهاد ، احسنتم في التنبيه.
ولكنه يصب في صالحي ايضا كما اعتقد لا اجزم ، حيث عبارة " خرج صاحب هذا الامر من المدينة الى مكة " جعلها الامام في الترتيب بعد ظهور الشامي واقبال اليماني.
وحيث اقبال اليماني او خروجه ورد في الروايات ضمن تسابقه كافراس الرهان نحو الكوفة هي بعد الصيحة الرمضانية ، عند الاكثر. وخاصتا عندي في تحقيقي الخاص الجديد في هذه الحيثية .
فلذالك اترك لكم الامر للتقييم والنظر. وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
أين موضع الخسف بالبيداء المهلك لجيش السفياني ؟!!!
روى الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام إنا كنا في البيداء في آخر الليل فتوضأت واستكت وأنا أهم بالصلاة ، ثمّ كأنه دخل قلبي شيء ، فهل يصلى في البيداء ، في المحمل ؟!!!.
فقال عليه السلام : (لا تصل في البيداء).
قلت : وأين حد البيداء ؟!!!.
فقال الرضا عليه السلام : كان أبو جعفر ( الباقر عليه السلام) إذا بلغ ذات الجيش ، جد في السير ، ثمّ لا يصلي حتى يأتي معرس النبي صلى الله عليه وآله؟!!.
قلت : وأين ذات الجيش؟!!!.
فقال الرضا عليه السلام : (دون الحفيرة بثلاثة أميال).
قلت أنا الهاد : إسناده صحيح باتفاق أصحابنا رضوان الله عليهم.
وأخرج الشيخ في التهذيب عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(الصلاة تكره في ثلاثة مواطن من الطريق : البيداء وهي ذات الجيش ، وذات الصلاصل ، وضجنان وقال : لا بأس بأن يصلي بين الظواهر ، وهي الجواد جواد الطرق ، ويكره أن يصلى في الجواد .
قلت : إسناده صحيح باتفاق ، وذات الجيش ، كما هو صريح غير واحد من علمائنا ، موضع الخسف بجيش السفياني ، لذلك سميت بذات الجيش ، وضجنان جبل بناحية مكة . وذات الصلاصل موضع في طريق مكة ، قال بعض العلماء هو أيضاً موضع خسف.
تنبيه : أفتى كلّ علمائنا بكراهة الصلاة في هذه المواطن ، والمستند هو الروايات الصحيحة أعلاه ، ومشهورهم قال ؛ لكونها مواضع خسف ، سيما ذات الجيش ؛ أي جيش السفياني لعنه الله تعالى .