احسنتم واجدتم شيخنا وفي خاطري سؤال
وهو كيف نحدد حصول العلامة المذكور في الرواية ؟ يعني لو وردت في رواية علامة كذا فكيف يمكن ان نتيقن ان العلامة حصلت فعلاً ؟
احسنتم واجدتم شيخنا وفي خاطري سؤال
وهو كيف نحدد حصول العلامة المذكور في الرواية ؟ يعني لو وردت في رواية علامة كذا فكيف يمكن ان نتيقن ان العلامة حصلت فعلاً ؟
جزيتم عن مولانا الحجة عجل الله فرجه خيراً
أخي الجليل اللبيب مصطفى أسعد ، زاد الله شرفه ..
أحسنتم للغاية على طرح هذا السؤال المحوري المفصلي الأساسي ، ولقد كنت في صدد إنشاء موضوع جديد لتناوله ، ولا يمنعنا ان نوجز هيهنا القول :
العلامات على أربعة أقسام ..
القسم الأول : العلامات الإجماليّة ، وهي كثيرة ، كمجيء الرايات من المشرق ، ومارقة تمرق من جهة الترك ، وهرج في الروم ، وخسف في دمشق ، وزلزال في كذا ، وغير ذلك مما هو ثابت..
فهذه وإن كانت في الواقع علامات ، لكنّها مجملة لا يمكن الاعتماد عليها ؛ وقد انعقد إجماع العلماء سنة وشيعة على حرمة التمسك بالنص المجمل في بناء العقيدة والشريعة ..، فكيف بقضيّة المهدي صلوات الله عليه ..؟!!!.
وقد تسأل : فما هو غرض المعصوم منها ؟!!! سيأتيك الجواب لاحقاً إذا سنح السانح .
القسم الثاني : العلامات التفصيليّة ، كالصيحة في السماء ، ونداء جبرائيل صلوات الله عليه ، والخسف بالبيداء الذي يأكل آلاف مؤلفة في لحظة كأنهم لم يكونوا شيئاً مذكوراً ، وأشباه ذلك من العلامات البينة الواضحة الناصعة في قضيّة المهدي ..، فهذه لوضوحها ، كافية للجزم بها في خروج المهدي عليه السلام ووجوب الالتحاق به والانصياع لأوامره صلوات الله عليه .. القسم الثالث : علامات ولاية التكوين ، وهي التي تدور مع مولانا المهدي صلوات الله عليه حيثما دار ..، بها يعرفه الخلائق عجل الله تعالى فرجه حق معرفته ؛ منها : إحياء الموتى ، وإبراء الأكمه والأبرص ، والمشي على الماء ، وإنزال المطر بمجرّد الدعاء مباشرة ، وإلانة الحديد ، والخلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله تعالى ..، ناهيك عن تابوت السكينة ، وعصى موسى ، وخاتم سليمان ، وأشابه ذلك من ميراث المرسلين والأنبياء والأوصياء عليهم السلام
وهل هذا مما يتفرّد به مولانا صاحب الزمان ، أم هناك غيره؟!!!
هناك غيره عجل الله تعالى فرجه ، كالخضر وعيسى صلوات الله عليهم جميعاً ..، ولا يبعد أن يكون لبقيّة الثلاثمائة والثلاثة عشر ، ولاية تكوين تلائم درجاتهم القدسيّة عليهم السلام ، فمن ضمن الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الكهف كما لا يخفى ..
القسم الرابع : العلامات الإعجازيّة ، كاليماني ، فإذا تسائلنا ، كيف نعرف اليماني صاحب راية الهدى ، المزامن خروجه خروج مولانا المهدي ؟!!!
جوابه فيما استظهر غير واحد من العلماء : لا بد أن تكون معه معجزة ما ، بإذن الله تعالى وبركة الإمام المهدي صلوات الله عليه ، تنفي عنه الدجل والكذب وادعاء ما ليس له ، بالضبط كالمعجزة التي كانت لللعبد الصالح ذي القرنين عليه السلام ..
تنبيه :
سردته ما سردته أعلاه على عجل ؛ إذ تسمية أقسام العلامات بكذا وكذا ، مني أنا القاصر ، ذكرتها لتسهيل المطلب ، لم يسردها عالم من كبار علمائنا رضوان الله عليهم ، فلا تتعبدوا بها رحمكم الله ، وإنّما عليكم بمضامنيها فقط ..
إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عز وجل وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم وكفاكم بالسفياني علامة .
....................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تعالى شيخنا الهاد واحسنتم وجزاكم الله خير
اقول:
وبذلك نستطيع ان نقول ان الظهور المقدس في رجب من سنة الظهور المبارك للامام روحي فداه
وهو نفس الشهر الذي يخرج فيه الملعون السفياني في رجب ايضا
لان السفياني العلامة الاهم والتي هي تكفي الموالين لوحدها في معرفة وقت ظهور الامام, رغم ان هنالك علامات اخرى مهمة مثل الصيحة والخسف واليماني والخرساني
ولكن الرواية تؤكد ان الموالين المنتظرين لم يكونوا بحاجة الى الصيحة الرمضانية او غيرها من العلامات الاخرى بل هي علامات تاكيدية لحقيقة الظهور المبارك
لمن كان في قلبه شيئا من الشبهة
والسؤال شيخنا الجليل حرسك المولى تعالى:
هل هذا القول يوافق ما جاء في الرواية الشريفة يا شيخنا المبارك ان شاء الله تعالى........؟
من سوف يكون الافضل بالنسبة للموالين من يلتحق بالامام روحي فداه في رجب ام في شعبان ام في رمضان,.......؟؟
وما معنى عبارة "لعل ذلك ان يكون اقوى لكم ".......؟
إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عز وجل وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم وكفاكم بالسفياني علامة .
اقتباس :
....................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تعالى شيخنا الهاد واحسنتم وجزاكم الله خير
اقول:
وبذلك نستطيع ان نقول ان الظهور المقدس في رجب من سنة الظهور المبارك للامام روحي فداه
وهو نفس الشهر الذي يخرج فيه الملعون السفياني في رجب ايضا
لان السفياني العلامة الاهم والتي هي تكفي الموالين لوحدها في معرفة وقت ظهور الامام, رغم ان هنالك علامات اخرى مهمة مثل الصيحة والخسف واليماني والخرساني
ولكن الرواية تؤكد ان الموالين المنتظرين لم يكونوا بحاجة الى الصيحة الرمضانية او غيرها من العلامات الاخرى بل هي علامات تاكيدية لحقيقة الظهور المبارك
لمن كان في قلبه شيئا من الشبهة
والسؤال شيخنا الجليل حرسك المولى تعالى:
هل هذا القول يوافق ما جاء في الرواية الشريفة يا شيخنا المبارك ان شاء الله تعالى.......؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، جناب الأستاذ المحقق منتظر العسكري زاد الله فضله ..
بالضبط مولاي ، وهو ما رجّحه القاصر في أكثر من موضع في هذا المنتدى ، يدلّ على على ذلك ، علاوة على قول الإمام عليه السلام : كفاكم بالسفياني علامة ...
قول الباقر صلوات الله عليه في الرواية أعلاه أول المشاركة : فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر ، فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ووراثته العلماء ، عالماً بعد عالم ، فإن أشكل هذا كلّه عليهم ، فإنّ الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه .
وهو نصّ صحيح عن الإمام الباقر عليه السلام أنّ الصيحة علامة مؤكدة ، لمن شكّ أو من كان قاصراً ، وأمّا من لم يشك من أهل الصلاح والفطرة والولاية ، فتكفيهم لمعرفته ما فيه من سيماء وراثة علوم الأنبياء وأنه ابن رسول الله ، كما جاء في الرواية أعلاه .
اقتباس :
من سوف يكون الافضل بالنسبة للموالين من يلتحق بالامام روحي فداه في رجب ام في شعبان ام في رمضان,.......؟؟
وما معنى عبارة "لعل ذلك ان يكون اقوى لكم ".......؟
لا يمكن الجزم بشيء مولاي ، والأظهر أنه تخيير ، بسبب اختلاف أحوال الأشخاص ، يرشد لذلك قول الإمام : لعل ذلك ان يكون اقوى لكم .
فهذا ليس بشك من الإمام ، بل نص في اختلاف أحوال المكلفين ، وتفاوتهم فيما هو أصلح لهم من الأزمنة الثلاثة ، وكل منهم بحسبه .
هل من الممكن لنا ان نقول ان العبارة الشريفة :
"لعل ذلك ان يكون اقوى لكم ".......؟
كون ان شهر رمضان هو شهر التزكية والغفران وبذلك يتكامل الموالي ويزكي نفسها ويطهرها في شهر رمضان قبل ان يقدم على الامام روحي فداه وبذلك يكون اقوى لنا نحن المذنبون المقصرون فضلا عن شهر شعبان ورجب وما فيهما من العبادات والتطهير والتزكية ...؟
بسمه تعالى
الفاضلان الشيخ الهاد والاستاذ منتظر العسكري ،
سؤال: وكيف يُعرف ذالك الرجب في سنة الظهور الذي ظهر فيه الامام الحجة ع ولم تاتي الصيحة الجبرائيلية في رمضان .
على فرض الاستظهار ( المحتمل ) لظهور الامام ع في رجب.
نعم لعله يمكن تمييز علامة خروج السفياني الذي يخرج في رجب وبها يمكن القول ممكن تمييز الشهر .
ولكن كما اعترضنا من قبل-نعيد ، انه هذا يعني اذا فهم ظهورا في رجب فان المعروف ان الامام لا يظهر بعد غيبته الكبرى الا بتحقق شرطين كما في الرواية التالية :
قال الصدوق (ره): حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتِّب قال: كنت بمدينة السلام(1) في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه، فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته:
(بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري، أعظّم اللَّه أجر إخوانك فيك فإنّك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فأجمع أمرك ولا توصِ إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية(2)، فلا ظهور إلا بعد إذن اللَّه عزَّ وجلَّ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي(3) من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم).
* والشرطين هما خروج السفياني والصيحة ،
وقلنا ان الواو على الارجح هي واو عطف المغايرة ولعل الشيخ الهاد رعاه الله رجحها اكثر من اعتبارها واو البدلية اذا لم اخطاء.
اي حتى يفهم بقيية الاخوة ما نقول بخصوص واو المغايرة و واو البدلية ، هو ان واو المغايرة تعني وجوب تحقق الشرطين سويتا وان كل شرط منهما متعلقه ضرف خاص به كان يكون ضرف مكاني او زماني ، بينما واو البدلية يكفي تحقق احد الشرطين لحصول المطلوب وفي المثال اعلاه اما تحقق خروج السفياني او الصيحة بالنسبة للمتلق
فما معنى القول خروج السفياني والصيحة*
اقول : لفهم هذا الشرط المزدوج نحتاج لعله فهم ( الواو ) في القول اعلاه التي عطفت الصيحة على خروج السفياني*
العطف هنا كما رجحناه هو عطف المغايرة . ولكن قد يكون مغايرة زمانية او موضوعية او مكانية مثلا
ولذالك للوصول الى المقاربة الارجح نحتاج هنا الى ان نفهم بعض التسلسل المنطقي للعلامات والحوادث الجارية*
خروج السفياني وكما نعلم في الروايات سيكون مؤكد في شهر رجب . وهذا اول خروجه*
الصيحة الجبرائيلية / الظهور ستكون في 23 شهر رمضان*
خروج السفياني واليماني والخرساني في سنة وشهر ويوم واحد نظام كنظام الخرز سيكون وحسب تحقيقنا الخاص واطروحتنا هو على اثر نفس الصيحة في رمضان ورد فعل عليها .
وقت خروج السفيان في رجب وحسب الروايات سيكون هناك ثلاث صيحات / ندائات في شهر رجب ( وهي غير الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في رمضان )
..........
وعليه سيكون لدينا : فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة . فيه ما يلي*من الاحتمالات الممكنة في التصور.
اما ان يكون المقصد هو وقت خروج السفياني في رجب والصيحة هنا اشارة للصيحات / الندائات الثلاثة المتزامنة في نفس الوقت .
واقول : هنا سيكون واو العطف يفهم منه المغايرة الموضوعية ويستبعد منه المكانية لانها اصلا منتفية لان متعلق الصيحة غيبي اعجازي وكذالك المغايرة الزمانية مستبعدة لان الحدثين يمكن القول فيهما انهما في نفس الشهر
ولكن يعترض على هذا الفرض ايضا ما يضعفه . وهو ان العبارة جائت بكلمة الصيحة وليست الصيحات . اي المفرد وليس الجمع . وهذا المفرد المعرف ب ال التعريف يقصد منه العلامة*الحتمية الموعودة والمعروفة والمعرّفة للمتلقي لروايات اهل البييت . اي يقصد بها هنا الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في شهر رمضان وليس صيحات او ندائات شهر رجب والتي لم تؤكد حتميتها .
اذن سننتقل الى الفرض الاخر وهو ان القصد من هذا الشرط المزدوج سيكون هو خروج السفياني في رجب . والصيحة هنا يقصد بها صيحة رمضان . ويترتب عليه ان تكون هنا الواو هي للمغايرة الزمانية /الموضوعية لان خروج السفياني في رجب والصيحة بعده تقريبا ستكون بشهرين في رمضان .*والسفياني موضوعه يختلف عن موضوع الصيحة
وعليه لا مانع من ان يكون هذا هو المرجح .. وسيكون المطلب وصيغة الشرط ان امكانية المشاهدة ممكنة بعد تحقق خروج السفياني والذي هو في شهر رجب وهذا الجزء الاول من الشرط والجزء الثاني هو تحقق الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في رمضان . فاذا تحقق شرطي علامة رفع المنع هذه في الواقع الخارجي اصبح عندها المشاهدة ممكنة وما يهمنا ومحل الابتلاء هنا السفارة بالاخص .
- اما الفرض الاخر فقد يكون المقصد هو وقت خروج رايات السفياني والخرساني واليماني في نفس اليوم والذي يترافق مع موعد الصيحة*
وفي هذا الفرض يوجد ما يحقق الشرطين ظاهرا .
وسيكون واو العطف هنا للمغايرة الموضوعية لا الزمانية .
ولكن ايضا ينقض عليه انه لا توجد قرينة واضحة عليه وان كان محتملا . وكذالك خروج السفياني الوارد بالشرط هو لم يذكر معه ما يفيد انه ذالك الخروج الثاني التسابقي للكوفة مع رايتي الخرساني واليماني*
الخلاصة: افتراض ظهور الامام الحجة ع في رجب عام الظهور/ الصيحة لعله محتمل مما يمكن استظهاره من الروايات ولكن المتيقن ظهوره في رمضان بالصيحة الجبرائيلية. وما عدى ذالك احتماله اذا امكن استظهاره يحتاج الى الصمود امام الاستشكالات الاخرى المترتبة عليه التي اوردنا اعلاه قسما منها
.....
هذا مقدار فهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم
وشكرا