احببت التنبيه الى حدث مهم وجديد حصل على الساحة السياسية ، ولعل له علاقة بالناحية العلاماتية .
وهو ما جرى ويجري في اليمن الان من ثورة الحوثيين وسيطرتهم على زمام امور البلاد . في هذا التوقيت المهم .
كما يعلم الاخوة المتابعين ، اننا لدينا الان ما نسميه بفرضية عصر الظهور المحتملة والمفعّلة في الواقع المشهود وتحت المتابعة .
كما واننا نعلم ان هناك قضية / علامة حتمية هي علامة اليماني ، والمشهور فيها انه من اليمن ( سواء اليمن بحدوده السياسية الحالية او اكثر بما يشمل اجزاء من ارض دولة السعودية الان )
وحتى وقت سابق وعند حصول الثورات العربية الجديدة في المنطقة ومنها اليمن ، فان ما جرى فيها لم يغير شيء مهم كثيرا يساعد ارهاصات وارضية اليماني ومن اليمن كثيرا ، وبحدود الفهم المشهور على الارجح هنا . ( واستثني هنا فرضية عراقية اليماني للشيخ جلال الصغير لبعدها عن هذا الفرض الغالب من جهة ولضعف مقبوليته عندي بشكل خاص الا من حيث احد المحتملات )
ولكن الان وبسرعة تغيرت الاوضاع السياسية وكما شاهدناها ونشاهدها لصالح الحوثيين ، والذين هم اقرب لمذهب ال البيت ع ، بل ما وصلني سابقا من اخبار بعض الثقات ( ولعل الاخ الاستاذ منتظر العسكري احدهم ) ان هناك الكثير اصبحوا شيعة منهم ( وهذا اترك تاكيده وتوضيحه لمن يرفدنا بمزيد معلومات عنه ) .
لذالك نقول اننا الان واحداث اليمن ، لعله اصبح لدينا ما يدعم اكثر فرضية عصر الظهور وارهاصات العلامات .
بل ان توقيت هذا الحدث مع ضمه للتحالف الامريكي الاوربي مع دول الاقليم اخيرا في المنطقة تحت عنوان حرب على داعش وحماية المصالح ، كله بالمجموع يخفي داخه ارهاصات احداث قد تكون مهمة وكبيرة ، وذالك لحجم الاهتمام والتحضير العالمي لها في هذه المنطقة مع ما يجري فعلا من حرب في العراق وسوريا خصوصا .
لذالك فتحنا هذا المبحث / الموضوع للتنبيه ولرفده بالمستجدات التي قد تحصل بما يفيد تتبع الحيثية العلاماتية هناك .
والله اعلم
والسلام عليكم .
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 03-10-2014 الساعة 02:48 PM.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل (الطائي)
يوجدُ في الجملة ثمة إحتمال بأنَّ الحوثيين هم من يُمثّلون حركة اليماني الموعودة بوصفها مُعتقداً أو شخصاً كما جاء ذلك التحديد في الروايات التي تُصرّح بأنّ اليماني من اليمن بل من ذريّة زيد بن علي بن الحسين .
روى النعماني في كتابه الغيبة أنه
( وفد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أهل اليمن ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : جاءكم أهل اليمن
يبسون بسيسا ، فلما دخلوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : قوم رقيقة قلوبهم ، راسخ إيمانهم ، منهم المنصور ، يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي ،حمائل سيوفهم المسك )
الغيبة:النعماني:ص47.
ومنها ما ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام في دعاءه عقيب فراغه من صلاة الظهر ودعائه للمهدي
( قلتُ(الراوي) ( للإمام الصادق عليه السلام) متى يكون خروجه (خروج المهدي)
جعلني الله فداك قال إذا شاء من له الخلق والامر
قلتُ فله علامة قبل ذلك قال نعم علامات شتى قلتُ مثل ما ذا قال
خروج راية من المشرق وراية من المغرب وفتنة تظل أهل الزوراء وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )
:فلاح السائل: السيد ابن طاووس:ص171
بمعنى أنّ الحوثيين وإن كانوا زيدية في المذهب فإمكان نصرتهم للإمام المهدي عليه السلام قائم من جهة أنهم على أصل إعتقادهم يؤمنون بالمهدي وإمامته .
أوربما يتحولون إلى مذهب الإثني عشرية في قابل الوقت مما يجعلهم راية هدى من أهدى الرايات .
وكيف ما كان تبقى الإرهاصات دائرة في منطقة الإحتمال الثبوتي إلى أن تزداد بقرائن قطعيّة تولّد اليقين من جهة التطبيق لما ورد في المأثور الروائي
شكرا لكم وأحسنتم
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي ; 03-10-2014 الساعة 03:17 PM.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل (الطائي)
يوجدُ في الجملة ثمة إحتمال بأنَّ الحوثيين هم من يُمثّلون حركة اليماني الموعودة بوصفها مُعتقداً أو شخصاً كما جاء ذلك التحديد في الروايات التي تُصرّح بأنّ اليماني من اليمن بل من ذريّة زيد بن علي بن الحسين .
روى النعماني في كتابه الغيبة أنه
( وفد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أهل اليمن ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : جاءكم أهل اليمن
يبسون بسيسا ، فلما دخلوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : قوم رقيقة قلوبهم ، راسخ إيمانهم ، منهم المنصور ، يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي ،حمائل سيوفهم المسك )
الغيبة:النعماني:ص47.
ومنها ما ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام في دعاءه عقيب فراغه من صلاة الظهر ودعائه للمهدي
( قلتُ(الراوي) ( للإمام الصادق عليه السلام) متى يكون خروجه (خروج المهدي)
جعلني الله فداك قال إذا شاء من له الخلق والامر
قلتُ فله علامة قبل ذلك قال نعم علامات شتى قلتُ مثل ما ذا قال
خروج راية من المشرق وراية من المغرب وفتنة تظل أهل الزوراء وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )
:فلاح السائل: السيد ابن طاووس:ص171
بمعنى أنّ الحوثيين وإن كانوا زيدية في المذهب فإمكان نصرتهم للإمام المهدي عليه السلام قائم من جهة أنهم على أصل إعتقادهم يؤمنون بالمهدي وإمامته .
أوربما يتحولون إلى مذهب الإثني عشرية في قابل الوقت مما يجعلهم راية هدى من أهدى الرايات .
وكيف ما كان تبقى الإرهاصات دائرة في منطقة الإحتمال الثبوتي إلى أن تزداد بقرائن قطعيّة تولّد اليقين من جهة التطبيق لما ورد في المأثور الروائي
شكرا لكم وأحسنتم
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي ; 03-10-2014 الساعة 03:17 PM.
احسنت اخي الاستاذ مرتضى الحلي ، تعليقكم مع ادلته الروائية مهم كثيرا .
واقتبس المقطع التالي منه :
( بمعنى أنّ الحوثيين وإن كانوا زيدية في المذهب فإمكان نصرتهم للإمام المهدي عليه السلام قائم من جهة أنهم على أصل إعتقادهم يؤمنون بالمهدي وإمامته .)
واقــــول : المهم برأيي القاصر ، ان اليماني كشخصية علامتية هو الاهم عندي ، وطبعا مع ضروف خروجه ( المقدمات )
واما اتباعه في يوم خروجه كراية متسابقة للكوفة كما وصلنا ، فهنا تفاصيلها ومحتملاتها كثيرة ( رغم ان القاعدة الحاضنة هي الاغلب عموما في التصور المنطقي ) لانه مثلا عندنا تاكيد هام ومشدد على نصرة وطاعة راية اليماني ، وتاكيد مهم لكون رايته اهدى الرايات ، وهذا يجعل هذه الحيثيتين على الاقل لان تكون اتباعه غير منحصرة بالزيديين الان ( محل خروجه المفترض ) واهل مدينته / عقيدته ، مع افتراض تحولهم لنصرة العقيدة الامامية الاثني عشرية ، او قل نُصرة الدعوة المهدوية واعلان الظهور بالعموم كاصل عقائدي مترسخ عندهم وقريب من الفكر الشيعي لدينا ،
لان القضية تاخذ كما ( نرى وترون ) بعد شمولي وعنوانا اوسع وهو الاسلام ونصرة الامام الحجة ع ومن نص عليه الحديث من الشخصيات الممهدة .
والله اعلم
شكر وتقدير لمروركم واهتمامكم الذي افادنا .
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 03-10-2014 الساعة 04:07 PM.