لا تشمت بالمصائب ولا تدخل في الباطل ولا تخرج من الحق
بتاريخ : 24-01-2015 الساعة : 01:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
في أقوال الامام علي (ع)
نص الحديث :
لاَ تَشْمَتْ بالْمَصَائِبِ
وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْبَاطِلِ
ولاَ تَخْرُجْ مِنَ الْحَقِّ
فإنه الشماتة : هي إظهار الفرح بما يصيب من الخيبة أو البلاء للعدو .
والشماتة : من آثار الحسد إذا كانت للمؤمنين .
وإن المؤمن : لا يشمت بغيره حين يصاب بالمصائب ، لأنه من حب الشر والضرر للآخرين ، والسرور والفرح بما يحصل للعباد من البلاء والخيبة ، وحين وقوعهم في المصائب والمشاكل التي تحل فيهم .
ولذا نهي عن الشماتة : نهيا شديدا ، حتى قرن كما في الحديث بالدخول في الباطل والخروج من الحق وبباقي المناهي التي لا يصح للمؤمن التحقق بها .
وإن الشماتة : من أشد المؤذيات على من يشمت به ، وأكبر المنغصات على من يصاب بالخيبة والبلاء ، وأشد من نفس المصيبة التي تحل فيهم .
الشماتة وآثارها ولؤمها .
وأما الدخول في الباطل : فهو حرام قطعا ، سواء مباشرته أو الإعانة عليه ، وكذا الخروج من الحق فحرام أيضا ، وإن الخروج من الحق يساوي الدخول في الباطل ونصره ، والدخول في الباطل يساوي الخروج من الحق وخذلانه ، وكلاهما محرم سواء ، لأنه ترك لنصر الحق وما يجب من النهي عن المنكر والأمر بالمعروف .
وإن شاء الله : في بحث آخر نذكر وجوب التحقق بالحق ونصره ، الخروج من الباطل وخذلانه .
وأما الشماتة بالمصائب والعياذ بالله منها :
قال أمير المؤمنين وسيد الموحدين والوصي الأمين عليه السلام في خطبة همام التي يصف بها المتقين ..... :
وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ : وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ .
لَا يَحِيفُ : عَلَى مَنْ يُبْغِضُ ، وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ .
يَعْتَرِفُ : بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ .
لَا يُضِيعُ : مَا اسْتُحْفِظَ ، وَ لَا يَنْسَى مَا ذُكِّرَ .
وَ لَا يُنَابِزُ : بِالْأَلْقَابِ ، وَ لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ .
وَ لَا يَشْمَتُ : بِالْمَصَائِبِ .
وَ لَا يَدْخُلُ : فِي الْبَاطِلِ .
وَ لَا يَخْرُجُ : مِنَ الْحَقِّ .
احقاق الحق الشهيد نور الله التستري (1/ 238):
روي من أنه لما قتل معاوية حجر بن عدي وإخوانه من أصحاب أمير المؤمنين ( ع ) قال للحسين ( ع ) على طريقة الشماتة إنا قتلنا حجرا وأصحابه من شيعتكم وغسلناهم وكفناهم ودفناهم فقال الحسين ( ع ) إنا إذا قتلنا شيعتك يا معاوية ما غسلناهم ولا كفناهم ولا صلينا عليهم ولا دفناهم فافهم