|
شاعر
|
رقم العضوية : 65231
|
الإنتساب : Apr 2011
|
المشاركات : 2,027
|
بمعدل : 0.41 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
الحبُّ سلاحاً ...
بتاريخ : 03-06-2015 الساعة : 06:53 PM
الحبُّ سلاحاً .......... أحمد ال مسيلم الخيّال
هل جئْتَ ترْسِمُ؟ ذا مكانُكَ مَرْسَمُ
حيثُ المكانُ على المكانِ يُقسَّمُ
هل جئْتَ تَبْحَثُ في زوايا فكرةٍ ؟
واللازمانُ مطارَدٌ يَستفهِمُ
من آدمَ البدءِ اقْترَفْنا حبَّهُ
وَطَناً ونَخْلاً صامتاً يَتَكلَّمُ
هبّتْ عليه الحربُ، هَبَّ جُنونُها
من قَبلُ أن تَلِدَ الصباحَ الأنْجمُ
ما كان طِينُ الذنبِ يَعرِفُ ذنْبَهُ
هو والفراتُ بلا حجابٍ يَنعُمُ
والأرضُ صوتُ ثَعالبٍ أو ربّما
ذِئبٌ تناسلَ والصِياحُ يُترْجِمُ
والماءُ يغزِلُ في ظفيرةِ موجِهِ
بعضَ السؤالِ منادياً يا زمزمُ
هل ذَنبُ مائي أنْ يكونَ فراتُهُ
زوجاً لدجلةَ والعراقُ البُرعمُ
هلاّ يُعادُ على السؤالِ سؤالَهُ
فاملأْ بها سَمعَ المناجلِ يا فَمُ
فلذا وقفْتُ وفي وقوفيَ نخلةٌ
سمراءُ من ثَمَرِ الإبا لا تُهشَمُ
فأنا العراقُ نبيُّ كلِّ سُلالةٍ
وأنا العراقُ وجُرحُ صبريَ بَلْسَمُ
أمتدُّ في نبضِ السواعدِ رايةً
كفّا أبي فضلٍ ذُراها المُلهِمُ
لم يرتعِشْ صَوتُ المرايا في دمي
لا زالَ خارجَ غِمدِه يتَرنَّمُ
فالأرضُ قد كتبتْ نيشيدَ بُطولتي
من طينِها وُلِدَ الفدى والمُعجَمُ
لبَّوا نداءَ الله واستبَقُوا الردى
هبُّوا وحنطةُ جُوعِهم لا تُهزمُ
ربَّوا أمانيَهمْ لكي لا يُطفَؤُوا
والشمسُ تنتظِرُ الِبشارةَ تحلُمُ
في كلِّ ليلٍ كان خلفَ صلاتِه
ليلٌ وآخرُ بعدَهُ يتصنّمُ
إيهٍ عراقَ الروحِ جاوزَ ظلمُهم
حدَّ اغترابِ الجرحِ إذ يتألّمُ
لكنَّ هَوْلَ مشَاعرٍ وَقَفَتْ مَدىً
وتَسلّحتْ بالحبِّ حين تَوهَّمُوا
قالتْ: سنكْتِبُ يا عراقُ مسلّةً
للضوءِ فيها كلُّ لحنٍ يُختَمُ
وبنا تزيَّنتِ الحروبُ، وسيفُنا
سيفُ الولايةِ من عليٍّ أعظَمُ
إيمانُنا النجفُ العصيُّ على العِدا
أحزانُنا في كربلاءَ تُخيِّمُ
والكاظميّةُ قوسُ حبٍّ ضَمَّنا
صُوفيّةُ الجُرحِ القديمِ وتَكْظِمُ
يا كاظمَ الغيظِ استعرْنا ثورةَ الـــ
أمواجِ حين البحرُ خاف يُجرَّمُ
ولبسْنا دِرعَ العزِّ نتْلُو آيةَ الـــ
ـفتحِ القريبِ وعزمُنا لا يَهرَمُ
كُنّا وكانَ عراقُنا صوتَ المَدى
إذ تحْتَ أرجلِه البُغَاةُ تَحَطّمُوا
|
|
|
|
|