عضو متواجد
|
رقم العضوية : 39477
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 97
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
moiami
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 20-10-2015 الساعة : 12:07 AM
مرحبا
يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,
المجموعة المختارة هي مجموعة من البشر اختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا في نفس المجموعة , بحيث لا يوجد أي قانون يحكم المجوعات المختارة , ولا توجد أي علاقة تربط أفراد المجموعة الواحدة إلا عملية الاختيار أي اختيار الله سبحانه وتعالى , إذن عندما نتحدث عن مجموعة ما , لا يمكن أبدا أن نعطي أهمية للفرد , فلا نرفع من قيمة أحد ولا نحط من قيمة آخر لأن كل شخص لا يتميز إلا بانتمائه لمجموعة مختارة معينة . ويوجد عدد محدود من المجموعات المختارة لأنه يوجد عدد محدود من البشر , وهذا يجعل للاختيار , أي اختيار الله سبحانه وتعالى , درجات محدودة , فلكل درجة مجموعة مختارة معينة , ولعل هذا الاختيار له علاقة بطبيعة الناس والتي تختلف حسب المجموعات , كطريقة التفكير أو الحكم على الأشياء , ومحتوى القلوب , وأيضا وهذا هو الأهم , قدرة الناس على الاختيار فمن مجموعة قادرة على الاختيار بشكل سريع ودون تردد إلى مجموعة عاجزة تماما عن الاختيار حتى في أبسط الأمور , كما أن كل مجموعة مختارة هي مجموعة مغلقة بحيث لا يمكن للفرد أن ينتقل من مجموعة إلى مجموعة أخرى , لكن ومع ذلك يمكن التحكم في النوع الثاني من هته المجموعات وذلك باستعمال المجموعة الوسطى بعد إذن ممن هو خارج كل المجموعات , الشاهد الأول , محمد عليه الصلاة والسلام , ويوجد ثلاث أنواع من المجموعات المختارة .
المجموعة المختارة الأولى هي المجموعة المختارة الخاسرة , هته المجموعة تدخل النار كمجموعة أي أن كل أفرادها محكوم عليهم مسبقا بالنار , كمجموعة النساء كما جاء في حديث محمد عليه الصلاة والسلام , اطلعت على النار فوجدت أكثر أهلها النساء , فليس المقصود أن أكبر عدد أهل النار هم النساء , لأن هذا ليس له أي معنى ما دام لا يوجد في النار من البشر إلا النساء والرجال , ولا غرابة أن يفوق عدد النساء عدد الرجال , ولا غرابة أيضا إذا حدث العكس , فعندما نقول أن محمدا عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى فهذا يعني أولا وقبل كل شيء أنه لا يقول ما ليس له معنى ولا قيمة , الصحيح إذن أن محمدا عليه الصلاة والسلام يتحدث هنا عن مجموعة النساء أي المجموعة المختارة التي لا تضم إلا النساء , وهو لا يقصد بكلمة الأكثر العدد وإنما يرمز لشيء أهم , وأيضا من بين المجموعات المختارة الخاسرة , نجد مجموعة فرعون والتي تضم أتباع فرعون كالملوك الذين كتب لهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا ملوكا ورفضوا التخلي عن ملكهم بأمر من الله ليكونوا في هته المجموعة عكس تماما ما حدث مع ملكة سبأ التي نزلت من العز إلى الذل ثم عاشت بعد ذلك تحت حكم العدل , ومن بين أتباع فرعون نجد ملوك العرب ونذكر منهم , ملك مصر وملك الأردن وملك الإمارات وملك سوريا وملك فلسطين , كل هؤلاء هم من أهل النار , يتميزون بالنفاق والخداع والكذب , ولا يساندهم إلا جاهل أو ظالم لنفسه أو لغيره , وطبعا وكما قال جعفر الصادق , نحن لا يهمنا دخولهم النار , ولكن ما يغضبنا ويؤلمنا هو حكم الأشرار , فلا يعقل إذن أن يقول شخص , ندافع عن أنفسنا أولا , أو يقول الآخر , ليس من مصلحتنا , لأنه هكذا تماما ينطق هؤلاء الملوك الخمس وغيرهم , يبقى العزيز عزيزا والذليل ذليلا , وهذا ما لا يمكن قبوله . أما باقي المجموعات المختارة فهي المجموعات المعروفة , كمجموعة الظالمين ومجموعة المنافقين ومجموعة المشركين وغيرها , دون طبعا أن نحدد الأفراد , بمعنى يمكن أن نقول أن فلانا ظالم دون أن نؤكد أنه ينتمي إلى مجموعة الظالمين إلا بدليل من القرآن الكريم , أو حديث شاهد كريم , أو قول صادق مظلوم .
|