السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين
من كلامه عليه السلام يصف ما يحل به في كربلاء :
( كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء )
معنى كلمة عسلان : هي الذئاب
الفلوات : هي جمع ومعناها الصحاري
ويقصد الإمام عليه السلام من ( عسلان الفلوات ) بذئاب الصحاري ، وهم قتلته من بني أمية عليهم لعنة الله
والمعلوم من صفات الذئاب حين تهاجم مجموعة حيوانات لتفترسها فإنها تحاول قتلها كلها ولا تبقي منها حياً إلا ما ندر !
بعكس جميع بقية الحيوانات المفترسة فإنها تقتل وتأكل ما يشبعها فقط ولا تهاجم البقية .
ولكن الذئاب تقتل الكل حتى وإن كانت فريسة واحدة تشبعها .*
وهذا لعله على الاكثر سبب توصيف الامام الحسين لقتلته وال بيته واصحابه ، إذ لم يسلم حتى الطفل الرضيع من سهامهم !
النواويس : اسم مقبرة كانت للنصارى ، وهي يعتقد حاليا المنطقة التي يوجد فيها ضريح الحر بن يزيد الرياحي رضوان الله عليه.
انتهـــــــــــــى
اقــول :
- انظر في يومنا هذا ، القوم ابناء القوم ، بني امية فكراً ومنهجاً ، كم من العسلان يفتك بالمسلمين فلا يبقي منهم طفلا صغيراً او شيخاً كبيراً ، إمرأة او مريضاً ، يحرق الحرث والنسل باسم الاسلام ، ويتقرب بجريمته الى الرحمن ، فلا زالت كربلاء تتكرر بمصاديقها .*
وسيكون يوم الظهور المقدس وقيام القائم من آل البيت ع ، آخِرَ نزالٍ كربلائي في التاريخ ، بين بني امية وعلى رأسهم السفياني مع آل البيت وعلى رأسهم الامام الحجة ع وشيعته .
وسينصر الله تعالى حُسينَ آخر الزمان ( الامام الحجة ع ) ، وعداً عليه حقاً ، لا يخلف الميعاد .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 30-10-2015 الساعة 09:41 AM.