|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
تعليق فيما أفاده ابن حجر حول خلافها (عليها السلام)
بتاريخ : 31-12-2017 الساعة : 11:22 PM
السؤال: تعليق فيما أفاده ابن حجر حول خلافها (عليها السلام) مع أبي بكرالسلام عليكم
بسم الله و الحمد لله وصلى اللهم وسلم على محمد وآله
اولا احب ان ابدأ بهذا القول:
ابحث عن دينك حتى يقال مجنون؟
لا يوجد هذا الحديث بمثل هذا اللفظ في شيء من كتب الحديث. والصحيح أن اللفظ هكذا (أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون).
وليس ابحث كما ادعى من زعم أنه اهتدى بينما هو من الذين (( اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَولِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحسَبُونَ أَنَّهُم مُهتَدُونَ )) (لأعراف:30).
ومع هذا فالحديث ضعيف (أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون): أخرجه أحمد (3/68)
والحاكم (1/499) وقال: صحيح الإسناد. وليس كذلك. فإن فيه دراج أبو السمح.
(سلسلة الأحاديث الضعيفة 517).
وهو من أفتراءات التيجاتى...
اما بعد فبالنسبة لحديث فاطمة عليها السلام فهذا والله الموفق هذا ما فيه الشفاء من العليل عن عائشة ثم أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر» (رواه البخاري).
وهذا ما كان على حد علم عائشة فإنها قد خفي عليها مبايعة علي وقد أثبته أبو سعيد الخدري. وكذلك خفي عليها استرضاء أبيها لفاطمة. فقد صح سندا أنه استرضاها فرضيت عنه في مرض موتها :
لما مرضت فاطمة أتى أبو بكر فاستأذن فقال علي يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك فقالت أتحب أن آذن له قال نعم قال فأذنت له فدخل عليها يترضاها وقال والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت قال ثم ترضاها حتى رضيت» (رواه البيهقي في سننه6/301 وقال مرسل بإسناد صحيح).
ورواه الحافظ ابن حجر « وهو وأن كان مرسلا فإسناده إلى الشعبي صحيح وبه يزول الاشكال في جواز تمادي فاطمة عليها السلام على هجر أبي بكر وقد قال بعض الأئمة إنما كانت هجرتها انقباضا عن لقائه والاجتماع به وليس ذلك من الهجران المحرم لأن شرطه أن يلتقيا فيعرض هذا وهذا وكأن فاطمة عليها السلام لما خرجت غضبى من أبي بكر تمادت في اشتغالها بحزنها ثم بمرضها وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله لا نورث ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه وتمسك أبو بكر بالعموم واختلفا في أمر محتمل للتأويل فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك فإن ثبت حديث الشعبي أزال الاشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك لما علم من وفور عقلها ودينها عليها السلام» (فتح الباري6/202).
وطاعة الله ورسوله مقدمة على غيرهما ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا (( وقال )) من يطع الرسول فقد أطاع الله ).
وهناك عند الشيعة فى هذا الامر امر فقد...
وذكر المجلسي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى منزل فاطمة وجاء علي فأخذ بيده ثم هزها إليه هزاً خفيفاً ثم قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فإنّ الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها) (بحار الأنوار 43/42).
انتهت الرسالة وردي هو كيف لا تعلم السيده عائشه بأسترضاء اباها للسيدة فاطمة علبها السلام ورضاها عنه وهي مقيمة معهم في ذات البلد وذلك فيه رفعة لأباها وعندما علمت ألا تروي بذلك ...؟
وكيف يكون الحديث مرسلاً وصحيحاً..؟
اذا كان هناك اضافة منكم فمرحباً
وما استوقفني فهو ما ورد في بحار الأنوار أم هو كذب من مواقع الوهابية أرجو الرد...
أعتذر للأطالة عليكم لكم الشكر
الجواب:
الحوار الصريح والعلمي هو السبيل الوحيد للوصول إلى القناعة التامة في مجال العقائد والفكر الإسلامي، وليس على الإنسان أن يتبنى عقيدة أو فكراً ما وهو لا يؤمن به أو يعتقد بصحته، فهذا حاله اشبه بالقشة التي لا تصمد أمام الريح، أية ريح حتى لو كانت ضعيفة القوة..
لذا فنحن نبارك لك هذا التوجه العلمي والإصرار على المتابعة العلمية لكل ما تسمعين وتقرأين. أما بخصوص اشكالات أخيك فنحن سنذكر الإجابة عليها ضمن النقاط التالية:
أولاً: نحن نتفق معه عن عدم وجود ذكر لهذا القول (ابحث عن دينك حتى يقال مجنون) في المتون الحديثية. ويبقى اثبات وجوده على مدّعيه.
إلا ان هذا ليس بالأمر المهم في المجال الذي يتناوله هذا القول، وهو البحث عن الدين ومعرفة الحق في العقائد، فالعقل قبل النقل يؤكد على مسألة البحث الجاد والمتواصل عن الدين الحق، فالعلم مثلاً بل وحتى احتمال وجود حساب وآخره يلزم الإنسان ان يبحث عن الحق في دائرة حقانية التدين او حقانية العلمانية واللاتدين، وأيضاً العلم بوجود دين حق واحد يلزم الإنسان ان يبحث عن الدين الحق في دائرة الأديان السماوية الموجودة في الأرض (اليهوديةـ النصرانية ـ الإسلام).
وايضاً العلم بوجود فرقة ناجية واحدة من فرق المسلمين يلزم المسلم البحث عن المذهب الحق في دائرة المذاهب الإسلامية المتواجدة في الساحة الإسلامية (الجعفري - الحنبلي - الشافعي - المالكي - الحنفي - الوهابي - الزيدي.. وغيرها)..
وهكذا إينما وجد الاختلاف وعلم أن الحق في دائرة الاختلاف انما هو واحد لا غير أوجب العقل على الإنسان البحث الجاد عن هذا الدين الحق الواحد، أو المذهب الحق الواحد.
ثانياً: وأما محاولة الألتفاف على الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن هجران السيدة الزهراء (عليها السلام) لأبي بكر ووجدها - أي غضبها - عليه وأنها لم تكلمه حتى ماتت بحديث مرسل ضعيف فهذا ليس من الإنصاف في شيء، فالحديث الذي رواه البيهقي وان كان سنده صحيحاً إلى الشعبي إلا أنه مرسل بالنسبة إليه، فعامر الشعبي ولد سنة تسعة عشر، وقضية فدك جرت في السنة الحادية عشرة للهجرة، أي قبل مولد الشعبي بثمان سنين، فأين كان الشعبي من هذه الحادثة، ومتى سمع شخوصها وعلم أن الزهراء(عليها السلام) أذنت لأبي بكر بعد هذه الحادثة، وانها رضيت عنه، وكيف غاب هذا العلم عن البخاري ومسلم ولم يسعفا الرواية التي ذكراها بسند صحيح لهذه الرواية التي تحل إشكال كبير مازال يقف أمامه أهل السنة عاجزين مذهولين لا يستطيعون له رداً ولا جواباً شافياً مقنعاً.
فالمراسيل على العموم ليست بحجة، فكيف بها إذا خالفت الأحاديث الصحيحة الثابتة ؟!
ومن هنا تجدين ان التكلف كان ظاهراً في كلمات ابن حجر في الفتح في تسوية هذه المسألة والاعتماد على رواية البيهقي، لذا قال ((فإن ثبت حديث الشعبي أزال الإشكال))… وهنا نقول له وإن لم يثبت فلا يزول الأشكال.. ومن المعلوم أن هذا الحديث ليس بثابت كما لأنه مرسل، ودعوى ثبوته تكون رجماً بالغيب ومن التمسك بالظن، والظن لا يغني عن الحق شيئاً.
وعلى أية حال هناك بحوث مستفيضة كتبها علماء الإمامية في موضوع إرث الزهراء (عليها السلام) وحديث(نحن معاشر الأنبياء) يمكن مراجعتها في كتابي (الشافي للسيد المرتضى 4/57، ودلائل الصدق للمظفر 3/40 ـ 77). وأيضاً يمكن مراجعة ما كتبه السيد شرف الدين في كتابه (النص والأجتهاد ص70).
واما قوله فان عائشة قد خفي عليها مبايعة علي (عليه السلام) وخفي عليها إسترضاء ابيها لفاطمة فهو من اعجب العجب فان عائشة تصرح في الحديث بانه لم يبايع وان فاطمة لم ترضَ ثم هذا يقول لم تعلم وإذا كانت هي لا تعلم فمن يعلم أذن؟! وكان يمكن أن نلتمس له العذر لو كان في الرواية دلالة ولو ضعيفة على عدم علمها أو احتماله أو شكها أو ترديدها وأما مجيء الرواية بهذا القطع في الإخبار فهو يسقط كل احتمال مخالف، فتأملي. واما الجواب على قول ابن حجر فنلخصه بنقاط وعليك بالمطولات:
1- ان فيه جرأه على فاطمة (عليها السلام) بقوله (جواز تمادي فاطمة (عليها السلام) على هجر أبي بكر) بل أن القوم هم من تمادوا وانما قال هذا القول في غمطه للصديقة الطاهرة لحسن ظنه بأبي بكر.
2- ما هو الدليل على تخرص بعض الأئمة من ان هجرانه كان انقباضاً عن لقائه والاجتماع به وليس ذلك من الهجران المحرم، وما أراده من ان يكون غضبها طاعة لله واجب لا جائزاً ورواية عائشة صريحة بقولها(هجرته).
3- ثم أن سبب غضبها أياً كان تأويلاً أو غيره فإنه يعارض قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما في البخاري في مناقب فاطمة (عليها السلام): (فاطمة بضعة مني من أغضبها اغضبني) فكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يكن يعرف (أعوذ بالله) ان قوله العام سوف يشمل غضب فاطمة (عليها السلام) حتى لو كانت متأولة. بل أن الحديث يصرح بأنها كلما غضبت فهو غضب رسول الله (صلى الله عليه وآله), ورسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يغضب إلا للحق ولرضى الله, فلاحظ .
4- اين الدليل على هذه التأويلات الباردة من أنها (عليها السلام) اعتقدت تخصيص العموم بالحديث المزعوم مع أنها ردت على أبي بكر بالآية القرآنية وهي عامة غير مخصصة,ثم أي عاقل يصدق أن فاطمة لا تعلم حكماً شرعياً يخصها وابوها هو الناقل عن الله جل وعلا.
بل رد فاطمة (عليها السلام) صريح في تكذيب أبي بكر وقولها كافٍ في جرحه واسقاط عدالته وسقوط وثاقته فلا يعتد بحديثه.
ثالثاً: أما الحديث الذي ذكره عن بحار الأنوار، فهو للأسف لم يطالع مصدره في البحار ليعرف أن صاحب البحار كان قد نقله عن أحد الكتب السنية وهو كتاب (العقد الفريد) لأبن عبد ربه الأندلسي وصاحب العقد يرويه عن ناصبيين اثنين هما عبد الله بن الزبير ومعاوية بن أبي سفيان.
ونص الخبر يقول: دخل الحسن بن علي على جده (صلى الله عليه وآله) وهو يتعثر بذيله فأسر إلى النبي سراً فرأيته (والراوي هنا معاوية) فتغير لونه ثم قال النبي حتى أتى فاطمة فأخذ بيدها فهزها إليه هزاً قوياً ثم قال: يا فاطمة إياك وغضب علي فإن الله يغضب لغضبه ويرضى لرضاه، ثم جاء علي فأخذ النبي بيده ثم هزها إليها هزاً خفيفاً قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فإن الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها، فقلت: يا رسول الله مضيت مذعوراً وقد رجعت مسروراً، فقال: يا معاوية كيف لا أسر وقد أصلحت بين اثنين هما أكرم الخلق. (انتهى). والرواية مردودة عند الشيعة لعدم وثاقة رواتها اضافة إلى ارسالها وعدم قبول متنها. ومن هنا نقل المجلسي عن أبن بابوية قوله عقبها: هذا غير معتمد لانهما منزهان عن أن يحتاجا أن يصلح بينهما رسول الله (صلى الله عليه وآله). (وراجع المصدر نفسه).
لذا نرجو من الأخ السلفي ان يدقق فيما ينقل وان لا يبقى ضحية ما ينقله الجهلاء في المواقع الالكترونية إذ أن اغلب ما يفعله هؤلاء هو تقطيع النصوص وإخفاء القرائن ليظهر النص موافقاً لرغبتهم وأهوائهم، وهو خيانة ظاهرة يتحمل وزرها هؤلاء الناقلون للأحاديث من مصادرها.
تعقيب على الجواب (1) عِدة أمور من خلالها يتكشف لنا خطا كلام أبن حجر, ومن خلال الآتي :
1- أبو بكر ذهب الى دار الزهراء عليها السلام وأستأذن الإمام علي عليه السلام فلما سلم عليها لم ترد السلام, وعدم ردها سلام أبا بكر فيه ما فيه من المداليل التي أخشى أن أذكرها لكن أبحث في كتب الفقه عمن هو سلامه غير واجب الرد !
2- أشهدت مولاتي الزهراء عليها السلام أبا بكر على صحة الحديث القائل بأن الله يرضا لرضاها ويغضب لغضبها, فشهد فقالت بأنه أسخطها ولم يرضها . وأنتبه إلى عبارة أسخطها وهل سيؤول أبن حجر هذه الكلمة أيضًا ؟
3- قالت الزهراء عليها السلام : لأدعون عليك - على أبي بكر - في كل صلاةٍ أصليها, وهذا واضح المعنى ولا أعتقد إن الإمام أبن حجر سيقول بالتأويل هنا أيضًا !راجع الكلام أعلاه في كتاب الإمامة والسياسة لإبن قتيبة الكتاب معروف بإسم تاريخ الخلفاء والمؤلف أشهر من نار على علم عند أخواننا المخالفين ويلقبوه بصدوق أهل السنة .
4- كون سيدة النساء معفاة القبر ومدفونة في الليل فيه مداليل ورسائل مصدرها صاحبة ذلك القبر - أفضل صلوات ربي عليه وعلى ساكنتهُ وآلها الطاهرين - إلى كل مسلم بل إلى كل إنسان بأنها دفنت في زمن وبين قوم ظلمها كثيرًا كثيرًا .
والطريف بل مما يسخف العقل ما رايتُ يومًا من كون أحد المخالفين برر هذا بأنه كي لا يرى الرجال الاجانب الزهراء عليها السلام ! وليت شعري كيف سيرى الزهراء عليها السلام الأجانب وهي مكفنة وفي تابوتها الشريف وإن كان هذا السبب لدفنها ليلًا وفي السر فلم حضر التشييع رجال أجانب كسلمان وأبو ذر وغيرهم ؟ -على رواية
كما أذكر - حذيفة بن اليمان ؟ ممكن الأخون الوهابيين يجيبون وأكون ممتنًا لهم ؟طبعًا أجانب من غير بني هاشم .
وأخيرًا أتمنى من الأخوان المخالفين أن ترتفع بهم الحمية إلى مقام أسمى من هذا. من منهم يقبل على نفسه أن يرى أمه التي أنجبتهُ تظلم وهو يتفرج عليها بل يرضا إن لم نقل يشجع على ظلمها, وتحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان أن الظالم تأول أو إنه كذا وكذا .
سيدة النساء صلوات الله عليها, هذه الزهراء عليها السلام وهي روح المصطفى صلوات الله عليه وآله أهكذا تعامل ؟ بهذه الخشونه ؟ أعاملهم النبي صلى الله عليه واله كذلك وهم تاريخهم حافل بالهروب من المعارك وبالتمرد على أوامر النبي صلى الله عليه واله وكمثال بسيط ما فعلوه يوم الخميس وما قاله قائلهم من كون النبي-صلى الله عليه واله- يهجر وحسبهم كتاب الله !
وأنى لهم بكتاب الله دون اهل البيت عليهم السلام وهم وهو جزء واحد لا يتجزء .
|
|
|
|
|