فلسطين أم إسرائيل. تعالوا نسأل التوراة. مصطفى الهادي
💠 مع بدء التطبيع العلني بدأت تظهر اقوال غريبة عجيبة تدل على أن قائليها إما لا اطلاع لهم أو أغبياء أو في أحسن الأحوال مأجورين، ففي الآونة الأخيرة أخذ البعض يُشيع أن اليهود او ما يُعرف ببني إسرائيل هم اصحاب الأرض وان الفلسطينيين هم الغاصبين لهذه الأرض وان من حق اليهود ان يرجعوا إلى ارضهم.وفي هذا الموضوع سنتحاكم إلى توراة اليهود ونرى ماذا تقول عن ذلك.(1)
💠 أولا أقول لهؤلاء أن اسم فلسطين والفلسطينيين ورد في الكتاب المقدس وخصوصا التوراة (254) مرّة ، إذن فهي ليست دولة طارئة بل ثبت وجودها بهذا الاسم وهذا الشعب قبل ظهور بني إسرائيل. يقول قاموس الكتاب المقدس : (فلسطين هي أرض الفلسطينيين.مدنها الخمسة هي غزة وأشقلون وأشدود وعقرون وجت وكانت جميعها محاطة بأسوار حصينة وكانت حدودها الجنوبية تضم (10150 كيلو متر). (2) والذي يُثير العجب هو أن المسيحية ولسبب نجهله قامت بتغيير اسم فلسطين إلى أورشليم حيث وردت في الإنجيل بهذا الاسم (141) مرة في حين لم يرد اسم فلسطين ولا مرة واحدة.(3) فهل كان السيد المسيح منحازا لكونه من بني إسرائيل ، ام هناك يد تلاعبت بذلك؟
💠 الأمر الثاني وكما هو شائع في التوراة وكتب التاريخ اليهودي والمدونات التاريخية ان نبي الله ابراهيم (ع) وصل أرض فلسطين قبل بزوغ ذكر بني إسرائيل ولذلك عندما هاجر من العراق إلى فلسطين وجد فيها شعبا كبيرا اسمهم الفلسطينيين كما نقرأ : (وتغرّب إبراهيمُ في أرض الفلسطينيين أياما كثيرة).(4) فلم تقل التوراة بأن إبراهيم تغرب في أرض إسرائيل وكذلك لم تقل أن إبراهيم كان يهوديا بل بشهادة القرآن فإن إبراهيم لم يكن كذلك (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا).(5)
💠 يضاف إلى ذلك أن بين إبراهيم وسام ابن نوح ثمان آباء (6) فلم يكن بنو إسرائيل موجودين في ذلك الزمان ، ولربما كانوا موجودين ولكنهم امة تعيش في منطقة مجهولة متوحشين استطاع الفراعنة أن يسيطروا عليهم ويستخدموهم عبيد بناء، ثم بعث الله فيهم موسى ليُنقذهم مما هم فيه .
💠 ولم يكن الفلسطينيون أمة طارئة أو شعب هزيل ضعيف مشتت بل كانوا دولة مترامية الأطراف لها ملوك وأسوار وشعب ذي بأس شديد ولذلك عندما أمر الله بني إسرائيل على لسان نبيه موسى أن يدخلوها خافوا وجبنوا : (قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها).(7) وهذا ما أكدته التوراة نفسها في أن بني إسرائيل رفضوا دخول أرض فلسطين خوفا من قومها ومدنها المحصنة كما تقول : (أن الشعب الساكن في الأرض معتزّ، والمدن حصينة عظيمة جدا. لا نقدر أن نصعد لأنهم أشد منا وقد رأينا هناك الجبابرة).(8)
💠 وحسب وصف التوراة فقد كان الفلسطينيون امة كبيرة جدا بعدد رمل البحر ولهم جيوش وأسلحة مخيفة فخاف منهم بني إسرائيل وهربوا واختفوا في المغاور والآبار كما نقرأ : (وتجمع الفلسطينيون لمحاربة إسرائيل، ثلاثون الف مركبة، وستة آلاف فارس، وشعبُ كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. ولما رأى رجالُ إسرائيل أنهم في ضنك، اختبأ الشعبُ في المغاير والغياض والصخور والصروح والآبار).(9)
💠 وتخبرنا التوراة نفسها بأن الفلسطينيين استعبدوا بني إسرائيل أربعين سنة كما نقرأ : (ثم عاد بنو إسرائيل يعملون الشر، فدفعهُم الربُ ليد الفلسطينيين أربعين سنة).(10) التوراة في هذا النص تخبرنا بأن الله هو من نصر الفلسطينيين كما نفهم من قولها : (فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين).
💠 وكما هو معروف من غدر اليهود ومكرهم فإنهم عندما هربوا من مصر ورأوا أرض فلسطين وما فيها من غنى بحيث وصفوها بـ (الأرض التي تفيض لبنا وعسلا). فهي افضل من صحراء سيناء القاحلة ، فطمعوا فيها وقرروا الاستيلاء عليها بشتى الوسائل فأخذوا يخططون بصمت إلى أن قرروا الاستيلاء على ارض فلسطين، فغدروا بالفلسطينيين وشنوا الحرب المباغتة عليهم. ولكن الفلسطينيين كما تخبرنا التوراة الحقوا هزيمة ساحقة بهم فكانت قتلى بني إسرائيل لا تُعد ولا تحصى كما نقرأ : (واصطف الفلسطينيون للقاء إسرائيل، واشتبكت الحرب فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين وقتلوا منهم أربعة آلاف رجل في الحقل فانكسر إسرائيل وهربوا. وكانت الضربة عظيمة جدا، وسقط من إسرائيل ثلاثون ألف رجل).(11) سبحان الله ، كلما تكاثر عددهم انتهى أمرهم.
💠 هذه الهزيمة المنكرة الهائلة التي اصابت بني إسرائيل على يد الفلسطينيين لم يتحملها زعيمهم وكاهنهم الأكبر (الكاهن عالي) الذي فقد حتى ولديه في هذه الحرب ، فعندما ورده خبر تلك الهزيمة المُذلّة انقلب عن كرسيه ومات : (قال عالي ما هذا الضجيج ، فقالوا له : هرب إسرائيل أمام الفلسطينيين وكانت كسرة عظيمة في الشعب، ومات أيضا ابناك حفني وفينحاس، وأخذ تابوت الله فسقط عن الكرسي إلى الوراء فانكسرت رقبته ومات).(12)
💠 ولم يكن جبن وخوف بني إسرائيل أمام الفلسطينيين في الاشتباكات الكبيرة فقط أو على مستوى الجيوش ، بل كانوا جبناء في النزالات الفردية (المبارزة). ففي أحد معاركهم مع الفلسطينيين برز فارس فلسطيني اسمهُ (جليات). وطلب المبارزة فلم يخرج له أحد وبقي هذا الفارس أكثر من اربعين يوما يخرج ويطلب المبارزة ولم يخرج له أحد بل كانوا يرتعدون خوفا منه كما نقرأ ما تقوله توراتهم : (فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات فوقف ونادى صفوف إسرائيل وقال لهم : أنا الفلسطيني ، اختاروا لأنفسكم رجلا ولينزل إلي ولما سمع جميع إسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا وجميع إسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه. وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحا ومساء أربعين يوما).(13)
💠 وكما تخبرنا التوراة فإن الفلسطينيين كانوا يتحالفون مع العرب والعرب ينصرون فلسطين منذ ذلك التاريخ كما نقرأ : (وأهاج الرب على يهورام روح الفلسطينيين والعرب فصعدوا إلى يهوذا وافتتحوها، وسبوا كل الأموال الموجودة في بيت الملك مع بنيه ونسائه ايضا).(14)
💠 هذا قليل من الكثير الموجود في التوراة الذي لم نورده عن وجود الشعب الفلسطيني في أرضه (فلسطين). والذي اثبتنا ومن خلال التوراة اليهودية نفسها بأن الشعب الفلسطيني سكن هذه الأرض قبل بني إسرائيل بألوف السنين. فبينما كان بعض بني إسرائيل رعاة أغنام يجوبون الصحارى كان بعضهم يعملون عبيد لدى فرعون امة مجهولة طارئة لا يعرف أحد من أين جاءت ، وبالمقابل فقد كان الفلسطينيون يتمتعون بأرض تفيض لبنا وعسلا ومدن لها اسوار وجيوش وشعوب بعدد رمل البحر كما تصفهم التوراة. والقرآن يشهد على وجود شعب فلسطين عندما يقول على لسان بني اسرائيل (ان فيها قوما). أي ناس يسكنوها فهي ليست أرض خالية.
💠 واليوم لو فتحت الكتاب المقدس لرأيت في مقدمته خارطة مكتوب عليها (خارطة فلسطين). فهم مهما حاولوا التزوير لا يستطيعون انكار ذلك.(15)
🔺️ المصادر:
1- قد لا يخفى على القارئ الكريم براعة اليهود في تزوير الحقائق وقلب التاريخ ودس الآثار فتوراتهم تُبيح لهم الكذب على الآخرين. فإذا كان عندهم استعداد لتحريف كلام الله كما تشهد التوراة عليهم فتقول : (اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل أفكارهم بالشر). سفر المزامير 56 : 5.فهل يعجزون عن تحريف الوقائع الأخرى من أجل المكاسب الدنيوية؟
2- قاموس الكتاب المقدس دائرة المعارف الكتابية المسيحية شرح كلمة فلسطين. وهذا ما تذكره التوراة (أقطاب الفلسطينيين الخمسة : الغزي والأشدودي والأشقلوني والجتي والعقروني والعويين). () سفر يشوع 13 : 3.
3- اختفاء اسم فلسطين والفلسطينيين من الإنجيل يدل على أن يد اليهود هي من فعل ذلك وهذا يدل على أن الإنجيل قام بكتابته اليهود حسب مزاجهم وحسب أحلامهم.
4- سفر التكوين 21 : 34.
5- سورة آل عمران آية : 67. ولربما يُقال بأن إبراهيم كان عبرانيا ، والعبرانيين هم بني اسرائيل. وهذا محال بعد اجماع المراجع العالمية على أن العبرانيين شعبٌ في أحسن الاحوال كانوا من البدو الرحل وأن هذا الاسم لا يشير إلى اثنية معينة.() أنظر : قاموس إيردمان للكتاب المقدس . ديفيد نويلف مايرز، ألين سي . مطبعة جامعة أمستردام 2000. وحتى لو تنازلنا لهؤلاء جدلا من أن إبراهيم كان عبرانيا فهو عراقي هاجر إلى فلسطين ووجد هناك شعبا ولم يجدها ارضا جرداء خالية. ولكن يُعارض ذلك أيضا هو اقوال جمهرة من العلماء الذين نفوا أن يكون العبرانيون هم بني إسرائيل حيث يقولون : أن استخدام كلمة العبرانيين للإشارة إلى بني إسرائيل أمر نادر ولم يتم استخدامها إلا في حالات استثنائية وغير مستقرة.() انظر دليل لقراءة العهد القديم كارفالو، كورين ل. 2010. وكذلك : الجنس والقانون في الكتاب المقدس العبري تكفا فريمر كينسكي ص : 152. 2004. الطبعة الأولى مترجم.
6- سفر التكوين 11 : 26. وعندما نسب اليهود مجموعة من الأنبياء إليهم نفى القرآن ذلك قائلا : (أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلمُ أم الله).البقرة آية : 140.قال المفسرون : هؤلاء الأنبياء لم يكونوا يهودَ ولا نصارَى، وكانت اليهودية والنصرانية بعد هؤلاء بزمان.
7- سورة المائدة آية : 22.
8- سفر العدد 13 : 28 ـ 32.
9- سفر صموئيل الأول 13 : 5.
10- سفر القضاة 13 : 1.
11- سفر صموئيل الأول 4 : 2.
12- سفر صموئيل الأول 4 : 10 ــ 18. يقول سفر صموئيل الأول ، ان عالي هو الكاهن الأعظم لبني إسرائيل ورئيس كنهة شلوه.
13- سفر صموئيل الأول 17 : 4.
14- سفر أخبار الأيام الثاني 21 : 15.
15- بدأت عمليات حذف خارطة فلسطين من الكتاب المقدس في أوربا تمهيدا لتغيير نصوص التوراة ومحو اسم فلسطين وإبدالها بأورشليم كما فعلوا في الإنجيل.
تقول التوراة بأن الله منع بني إسرائيل من دخول ارض فلسطين كما نقرا في سفر الخروج 13: 17 (وكان لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة). فاجتمع رأي التوراة والقرآن على أن بني اسرائيل لم يدخلوا ارض فلسطين بل منعهم الله من ذلك بكفرهم وعنادهم.والقرآن وصف ذلك بقولهم : ( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا). المائدة آية : 24. واما دخولهم الحالي فقد كان (بحبلٍ من الناس). بدعم بريطاني امريكي اوربي.
سلام عليكم ,
هناك امور كثيرة تمكن اليهود من تزويرها عبر التاريخ , وساعدهم فيها تغافل الشعوب
وبالذات المسلمين , حتى ان المسلمين ومؤرخيهم ومفسري القرآن صاروا جنودا لاكاذيب اليهود ووقفوا ولايزالون يدافعون عن اكاذيب التوراتيين ويعتبروها من صميم الاسلام وهي غير ذلك .
بالنسبة لوجود اليهود في فلسطين فهناك دلائل مهمة تشير الى عدم وجود تاريخ لهم في فلسطين , اهم تلك الدلائل التي تخرس اليهود اليوم هو تاريخ هيرودتس وهو يعتبر ابو المؤرخين , قضى سنوات في فلسطين وبلاد الرافدين وسوريا ومصر ولكنه لم يذكر كلمة واحدة في تاريخه تشير الى وجود العبرانيين او اليهود في فلسطين , وهذه الحجة لايستطيع ان يقارعها اكبر صهيوني اليوم . فلو كان لليهود او العبرانيين كقوم وجود في فلسطين في زمن هيرودتس لذكرهم في تاريخه ( كتاب تاريخ هيرودتس كان في حوالي 500 قبل الميلاد).
هذا يثبت انه لاوجود لليهود في فلسطين قبل عام 500 قبل الميلاد ...
اذن أين كانوا ؟ ومن أين أتوا ؟؟
في حوالي 500 قبل الميلاد تم تحرير اليهود والقبائل المسبية في العراق , تم تحريرهم على يد الفارسي كورش بعد اسقاطه لدولة نبوخذنصر , في تلك الاعوام بدأ اليهود يخططون للهجرة الى فلسطين واتخاذها وطن قومي لهم وقاموا بخلق الروايات وتحريفها من اجل ايهام العالم ان فلسطين هي موطنهم الاصلي .
ولكن أين كان موطنهم الاصلي اذن ومن أين تم سبيهم الى بابل على يد نبوخذنصر ؟
السبي البابلي تم في منطق اليمن التي هي مسرح احداث التوراة ومناطق اليهود وبنو اسرائيل , فقد كانت الدولة الاشورية (قبل نبوخذنصر) تمتد الى اليمن كما يبين هيرودتس
في تاريخه وفي خرائطه. لم يكن السبي من فلسطين كما زوروا وروجوا , ففلسطين كانت تابعة للامبراطورية الاشورية ومن المهم تذكر ان الاشوريين غزوا بلاد اليهود ودمروا اورشليم ولكن ليس في فلسطين ففلسطين كانت جزءا من الامبراطورية الاشورية ولاتحتاج الى أكثر من عشر حملات لعشرة ملوك اشوريين لغزوها كل عام وهي اصلا تحت سيطرتهم وجزءا من بلادهم !
الغزو الاشوري وبعده غزو نبوخذ نصر تم في بلاد اليمن , والتاريخ العربي والاسلامي يذكر ان الاشوريين ونبوخذنصر غزوا جزيرة العرب ووصلوا الى اليمن , والسبي البابلي لم يشمل اليهود فقط بل العرب ورؤوساء قبائل العرب في اليمن, ولكن اليهود كعادتهم تباكوا وولولوا وقالوا ان المظلومية تقع عليهم فقط لاغير , السبي البابلي كان دافعه تجاري عسكري للسيطرة على مضيق باب المندب وعلى تأديب القبائل هناك , لكن اليهود احتكروا البكائية لوحدهم كعادتهم دوما ..
كيف تمكن اليهود من تزوير هذه الحقائق ؟ ببساطة بتغيير اسماء المدن وتسميتها لما ورد في التوراة , فاسماء مدن فلسطين لها اسماء مشابهه لها واقدم منها في اليمن وعسير في جزيرة العرب, وبمرور الزمن دسوا الاكاذيب التوراتية في التراث الاسلامي وكتب التفسير على يد كعب الاحبار الحميري ووهب بن منبه وتلاميذهم كعبد الله بن عمرو بن العاص وابوهريرة وغيرهم .
واضع هنا تحدي لاكبر محقق في التاريخ ان يأتي بحديث نبوي واحد مسند يربط بين اليهود وبين بلاد الشام ؟ لايوجد .. حديث مسند واحد ! نعم هناك عشرات من الاحاديث على يد لسان كعب الاحبار ولكنها غير مسندة ومنقطعة, وهذا دليل على كذب اليهود في انتسابهم للشام ,
وحتى ملوكهم سليمان وداوود لم يكونوا في فلسطين ولو كانوا لوجدوا هيكل سليمان اليوم في القدس الذي يبحثون عنه لعشرات السنين باحدث الاجهزة؟؟ لايوجد !
تأمل ان تاريخ وادي النيل في مصر اليوم قائم وتاريخ مملكة سليمان ع التي احدث نوعا ما من تاريخ وادي النيل ولكن لاوجود لتاريخ مملكة سليمان في فلسطين !
الصراع بين اليهود والفلسطينيين كان في اليمن وليس في فلسطين اليوم , ففلسطين اسمها مشتق من الاله فلس ويكتب باليمنية القديمة الحميرية (فلست) والاله فلس هو معبود قبيلة طي في اليمن وقوم الاله فلس سموا بالفلستينيين نسبة اليه . هاجر الفلسطينيين الى فلسطين قبل هجرة اليهود كهجرة اي من قبائل العرب الى الشمال , واليهود بقوا في جنوب الجزيرة حتى جاء السبي البابلي وخلخل الاستقرار .
لقد سجلت التوراة اسم الفلسطينيين في عصر النبي والملك داوود في حوالي 900 قبل الميلاد ولكن التوراة نفسها لاتذكرهم مطلقا في عصر المسيحية وماقبلها ؟ لماذا
وهو سؤال يحير كتبة التوراة وحاخامات اليهود ويبين ان الصراع الفلسطيني اليهودي لم يكن في فلسطين اليوم بل كان في مناطق عبدة الاله فلست في جنوب جزيرة العرب .....
لقد سقط العرب والمسلمين في فخ ان الانبياء وانبياء التوراة عاشوا في فلسطين وسقط المسلمون في فخ ان ابراهيم ع وابناؤه كانوا في فلسطين وبلعوا اكذوبة ان ابراهيم ولد في العراق وقضى عمره متجولا في العراق وتركيا وبلاد الشام ومصر وهو الذي ناهز التسعين عاما مع اغنامه وعائلته, ولاندري ما يفعل نبي الله في تجواله الطويل هذا وهو المكلف بدعوة قومه الى الدين ؟ والدعوة لاتتم الا بلسان قومه وليس بلسان اقوام اخر ؟ عندما يأتي من يقول ان ابراهيم من جزيرة العرب هاجر شمالا نحو مكة وبلغ الناس بلسان قومه ( وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ) (ابراهيم 4)وليس كما تصور التوراة ويقلدها المسلمون اليوم فيقولون كلا انه عراقي مات في فلسطين وقضى عمره في التجوال في بلاد الشام وسوريا ومصر !!!!!!!!! سيقول الناس اليوم كلا فابراهيم من العراق وهو ما تقوله التوراة ويروجه اليهود اليوم لتحقيق اكذوبة الوطن الممتد من الفرات الى النيل وهي الارض التي جابها ابراهيم في رحلته المزعومة.
كيف ذلك وهو الرسول المبلغ الناس بلسان قومه , ماذا يفعل ابراهيم الكلداني في مصر الهيروغليفية وفلسطين وسوريا الرومانية ؟؟؟ ولسانه غير لسانهم , وما ذا يفعل في جزيرة العرب العربية ؟؟؟؟ لاجواب ...
مايحدث اليوم هو نتاج عمليات تزوير يهودية لمئات السنين خدعوا بها العالم واقنعوهم ان بلادهم هي فلسطين , بينما هم بدو من جزيرة العرب ليس اكثر وهاجروا الى فلسطين بعد تحريرهم من السبي ليبدأوا حياة جديدة هناك بعد فشلهم وسقوط دولتهم في جنوب الجزيرة ,
والدليل الحديث وليس البعيد على كذبة انتماءهم لفلسطين هو ان قبل وعد بلفور البريطاني عام 1917 كان مشروع اقامة دولة اسرائيل اليهودية في خيار بين ثلاث مناطق :
ا-الارجنتين 2- افريقيا الوسطى 3-فلسطين ...فلو كانت فلسطين وطنهم القومي الديني كما يزعمون لماذا وضعوا خيار آخر كالارجنتين وافريقيا الوسطى؟؟
السلام عليكم ورحمة الله . انا لست بصدد تأكيد صحة هذه النصوص من خطأها او تزويرها ، ولكني اتحج بها على اليهود فهي مما دونوه في توراتهم ويعترفون بها وهي تُثبت ومن دون شك على الرغم من التزوير الحاصل فيها فهي تثبت وعن طريق نفس اليهود بان فلسطين سبقتهم والفلسطينيين سبقوهم في سكنى هذه الأرض ، وباتفاق التوراة والقرآن فإن اليهود التي زعموا أن الله اعطاها لابراهيم ، لم يدخلوها وامتنعوا خوفا من وجود شعب فلسطين الذين وصفوهم بالجبارين.
القرآن والتوراة يتفقون بأن اعطاء ارض فلسطين لليهود كان امتحان لهم كما يقول في سفر الخروج 20: 20 (فقال موسى للشعب: لا تخافوا. لأن الله إنما جاء لكي يمتحنكم) ولكن اليهود رفضوا ان يدخلوها وخافوا وجبنوا وفضلوا الرجوع إلى فرعون عبيد ولا يدخلوا ارض فلسطين لأن فيها قوما جبارين فأخذبوا يبكون ويصرخون (قالوا يا موسي فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتي يخرجوا منها فانا داخلون). وهذا ما تؤكده التوراة ايضا حيث ذكرت جبن اليهود وخوفهم وهروبهم إلى الصحراء وامتناعهم من دخول ارض فلسطين كما تقول التوراة: (قال ادخلوا هذه الأرض التي تفيض لبنا وعسلا، فخاف بنو اسرائيل وارتعبوا وقالوا ، لماذا اتيت بنا إلى هنا لتقتلنا ارجع بنا إلى مصر). فعاقبهم الرب بأن منعهم من دخول الأرض المقدسة أرض فلسطين. سفر الخروج 13: 17 ( أن الله لم يهد شعب اسرائيل الى طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة).
ولم يكن اليهود وحدهم من اورثهم الرب الأرض ، هؤلاء المسلمين اورثهم الله الأرض ( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها }.فقد اورث الله المسلمين ارض خيبر وبني قريضة وبني النضير وكذلك ارض الروم وفارس ونحوها من البلاد التي فتحها الله بعد ذلك على المسلمين.فامتلكوها بعز الاسلام ، قال المفسرون : البلاد التي فتحها الله بعد ذلك على المسلمين والتي لم تطأها اقدامهم من قبل .وهذا ما لم يفعله بني اسرائيل الذي جبنوا ولم يدخلوا الارض التي اورثهم الرب.