العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية صدى المهدي
صدى المهدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 82198
الإنتساب : Aug 2015
المشاركات : 1,134
بمعدل : 0.33 يوميا

صدى المهدي غير متصل

 عرض البوم صور صدى المهدي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي حول التعريف بنهج البلاغة
قديم بتاريخ : يوم أمس الساعة : 08:06 PM




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
أودُّ في بداية الحديث أن أعطيَ تعريفاً موجزاً عن كتاب نهج البلاغة.
فكتاب نهج البلاغة مجموعة من الخُطب والرسائل والحكم والمواعظ للإمام علي بن أبي طالب (ع) انتخبها الشريف أبو الحسن محمّد بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف الرضي (359 - 406ه) انتخبها من بين الكثير من الخطب والرسائل والحكم المأثورة عن الإمام (ع) والمروية في مصادر كثيرة من كتب الشيعة والسنَّة.
فالكتاب مصنَّف على ثلاثة فصول
الفصل الأول: الخطب التي كان يلقيها في الجمعة والأعياد والمناسبات وقد ضم الكتاب هذا الفصل(237) خطبة وكلاماً لأمير المؤمنين (ع) يجري مجرى الخطب من حيث الطول، فالخطب تقدر بـ (121) تقريباً والبقية كلاماً مأثوراً عن أمير المؤمنين (ع) يجري محرى الخطب.
الفصل الثاني: مشتمل على الرسائل التي كان يبعثها لعماله وولاته على الحواضر الإسلاميَّة والرسائل التي بعثها لخصومه، ومشتمل على بعض وصياه وعهوده وقد اختار منها (79) بين كتاب ووصية وعهد.
الفصل الثالث: مشتمل على الحكم والكلمات والمواعظ القصار المأثورة عنه وقد اختار منها (480) من الكلمات القصار.
وقد حذف الشريف الرضي أسنادها نظراً لاشتهارها آنذاك، ولأنَّ غرضه هو انتخاب المشتمل من كلام الإمام علي (ع) على أعلى درجات الفصاحة والبلاغة، كما أنَّ ذلك هو غرضه من كتاب المجازات النبوية، حيث انتخب مجموعة من الروايات المأثورة عن الرسول (ص) والمشتملة على نكات بلاغية، وهكذا كان غرضه من كتابه مجازات القرآن.
تصدِّي العلماء لإخراج مصادر نهج البلاغة:
وقد تصدَّى العديد من العلماء لإخراج مصادر نهج البلاغة أمثال الشيخ محمد الدشتي، حيث استخرج -في كتابه (إسناد ومدارك نهج البلاغة)- 283 مصدراً لنهج البلاغة، واستخرج السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب 114 مصدراً في كتابه مصادر نهج البلاغة، وكذلك الباحث امتياز علي خان العرشي الرامفوري الهندي من علماء الاسلام وفضلائهم بالهند، وهو أمين مكتبة (رضا) برامفور وكذلك غيرهم.
منشأ أهمية البحث في مصادر نهج البلاغة:
وتنشأ أهمية البحث عن مصادر كتاب نهج البلاغة أن بعضهم شكك وبعضهم أنكر نسبة ما اشتمل عليه نهج البلاغة -من خطب ورسائل وحكم- للإمام علي (ع) وزعم أنَّه منحول أو موضوع من قبل الشريف الرضي رحمه الله فاستخراج مصادر الخطب والرسائل والحكم من كتب الحديث والتأريخ والأدب التي سبقت كتاب نهج البلاغة يفنِّد هذه الشبهة وقد تمكن العلماء من إثبات أنَّ هذه الخطب والرسائل والحكم مدونة ومرصودة في كتب من سبق الشريف الرضي بعضها بما يزيد على المائتين سنة ورصد الكثير منها مسندةً في كتب الحديث، ويمكن الوقوف على ذلك تفصيلاً بمراجعة كتب مصادر نهج البلاغة.
اتِّجاهات الشروح لنهج البلاغة:
هذا وقد اعتنى العلماء من السنة والشيعة بنهج البلاغة عناية متميزة نظراً لما يشتمل عليه من معارف وعلوم دينية، ولذلك أُحصي له (210) من الشروح اختلفت اتجاهاتها فبعضها اهتمَّ بالجهة العقائدية والكلامية، واهتم بعضها بالجهة التاريخية، واهتم بعضها الآخر بالجهة الأدبية. وأهتم آخرون بالنزعة الروحيَّة ومكارم الأخلاق، وقد تناول بعض الشراح أكثر من جهة. هذا بالإضافة إلى الدراسات الكثيرة التي كتبت في نهج البلاغة، وقد اعتمد البعض منهم التفسير الموضوعي.
الموضوعات التي عالجها نهج البلاغة:
هذا وقد تصدَّى كتابُ نهج البلاغة لمعالجة مجموعة من الموضوعات منها: الإلهيات، كالتوحيد وصفات الذات المقدَّسة، والأسماء الحسنى وشرح معانيها ومقتضياتها وآثارها، وكذلك البراهين على وجود الله وتوحيده، وكيفية التدبُّر في خلق الله تعالى من السماء والأرض والأفلاك والعديد من الظواهر الكونيَّة، وعجائب الكائنات، فتحدَّث - مثلاً -عن بديع خلق الطاووس، والخفاش، والنملة، والجرادة وصغار المخلوقات، وتحدَّث حول خلق الإنسان وطبائعه، وحول الملائكة ومقاماتهم ووظائفهم، وتحدَّث حول الشيطان ومكائده وحبائله وأجناده، وكذلك تحدَّث حول النبوَّة والوحي والأنبياء، وحول القرآن المجيد واستنطاقه، وتحدَّث حول الرسول الكريم (ص) وملكاته وسجاياه ومنزلته عند الله تعالى، وتحدث حول علاقته بالرسول الكريم (ص) وأنَّه ليس لها مثيل، وتحدَّث عن أهل البيت (ع) ومقامهم عند الله تعالى، واشتمل كذلك على الحديث عن مجمل عقائد الإسلام
وتحدث عن عددٍ من علل الشرائع، وعن الجهاد وفلسفة الجهاد وعلله وأحكامه وآدابه، والتحريض على الجهاد، وعن الأمر بالعروف والنهي عن المنكر، وعن الموت وما بعده وعن القبر والبرزخ والقيامة والجنَّة والنار.
وتحدَّث عن الإمامة والخلافة وبيعة الناس وصفات الإمام وتحدَّث عن المهدي (عليه السلام).
وتحدَّث عن التأريخ وسننه، وحركة التأريخ ومساراته، وأعطى لذلك قواعد غير مسبوقة، وتحدَّث عن عهد الجاهليَّة ومعالم هذا العهد المظلم، وتحدَّث السيرة النبويَّة وما سبقها وما لحقها، وأعطى تقييما للأحداث التي عاصرها مثل السقيفة، والشورى، والخلاقة والبيعة، وقريش وتأثيرها، ومقتل عثمان، وأحداث الجمل وصفين والنهروان، وقضية التحكيم، وأعطى تقييما للكثير من الشخصيات التي عاصرها.
وأنبأ عن العديد من المغيبات والملاحم والفتن، فأخبر عن الحجاج، وقيام دولة بني أمية ودولة بني العباس وعن اجتياح التتار للحواضر الإسلاميَّة وغيرها من الملاحم والفتن التي ستحدث في مستقبل الأيام والسنين.
وتحدَّث في علم الاجتماع وعن السياسة وأصولها وكذلك الاقتصاد، وأسس لقواعد في علم الاجتماع والاقتصاد والسياسة غير مسبوقة، وتحدَّث حول العدل ومظاهره وضوابطه، وحول الظلم ومعالمه، وعن الحق وموازينه وعن الباطل ومآلاته، وتحدَّث عن بيت المال والأموال العامَّة وعن مصارف بيت المال وضوابط الجمع والصرف، وتحدَّث عن الرعية ومسئولياتها وطبقات الرعيَّة والوزراء والمشاورين والكتَّاب والقضاة والعمَّال والولاة، والحاكم الإسلامي وخصائصه ومؤهلاته ومسئولياته، وتحدَّث عن أهل الجزية والضرائب والخراج والتجَّار ودورهم وأثرهم وعن ذوي الصناعات والمزارعين، وطبقة المحرومين وتحدَّث عن قضايا المرأة وحقوقها وموقعها.
وتحدَّث في مساحة واسعة حول الأخلاق والسجايا الحميدة، والخصال الذميمة، وتحدَّث حول العقل والعقلاء والتفكر والتدبُّر والقلب وهواجسه وما يعرضه وما يعمرُه وما يُمرضه، وتحدَّث عن العلم والعلماء الربانيين، وتحدَّث عن علماء السوء وعن سماتهم ومساوئهم وتأثيرهم، وتحدَّث عن الدنيا ومتاع الدنيا والمال، وعن البخل والإسراف وعن المعاصي وعن التوبة والاستغفار والدعاء وعن التقوى وصفات المتقين، وعن الزهد والعمل الصالح والصبر وعن اللسان وآفاته، وعن الخير والشر، وعن الأصدقاء والإخوان والعلائق الاجتماعية ، وتحدَّث الحسد والتكبر والتفاخر، وتحدَّث عن النفاق وسماته وأثره وعن المنافقين وصفاتهم وحبائلهم ومكائدهم وتأثيرهم، وتحدَّث عن العجب والرياء ومظاهره وعاقبته ومآلاته، وتحدَّث عن الحلم وذوي الحلم وسعة الصدر، وحذر من المدح والإطراء والتملُّق والتزلُّف والممالئة والركون للظلمة، وتحدَّث عن آداب العشرة والعلائق المحمودة والعلائق المشبوهة ومواعظ أخرى كثيرة.
نستطيع القول إنَّ كتاب نهج البلاغة هو خلاصة القرآن المجيد والسنَّة النبوية الصافية.
الشريف الرضي رحمه الله لم يستوعب في نهج البلاغة كلَّ ما أُثر عن الإمام علي (ع) فالخطب -وحدها- المأثورة عن الإمام علي (ع) تصل أو تتجاوز الأربعمائة خطبة كما نصَّ على ذلك المحدِّثون وهذه غير الرسائل والوصايا والعهود وقصار الحكم:
** وقال اليعقوبي كتابه توفي 284 (مشاكلة الناس لزمانهم): "كان علي بن ابي طالب عليه السّلام وحفظ الناس عنه الخطب، فانه خطب بأربعمائة خطبة، حفظت عنه، وهي التي تدور بين الناس، ويستعملونها في خطبهم".
المسعودي في مروج الذهب 346 "والذي حفظ الناس عنه من خطبه في سائر مقاماته أربعمائة ونيف وثمانين خطبة، يوردها على البديهة، تداول الناس ذلك عنه قولا وعملا "
** وذكر الجاحظ (159-255هـ): أن خطب علي عليه السّلام كانت مدوَّنة محفوظة مشهورة
** سبط ابن الجوزي الحنفي( 654ه): أخبرنا الشريف أبو الحسن على بن محمد الحسيني باسناده إلى الشريف المرتضى (355 هـ - 436 هـ) قال: "وقع إليّ من خطب أمير المؤمنين عليه السّلام أربعمائة خطبة"
** وقال ابن عبد البر: "وخطبه ومواعظه ووصاياه لعمّاله، إذ كان يخرجهم إلى أعمال كثيرة مشهورة، لم أر التعرض لذكرها، لئلَّا يطول الكتاب، وهي حسان كلَّها" وقال أيضا: "الذي يرجع إلى أقضية علي وخطبه ووصاياه يرى أنه قد وهب عقلا ناضجا وبصيرة نافذة وحظا وافرا من العلم وقوة البيان"
** وبلغ من اهتمام الناس بكلامه سلام الله عليه، وشغفهم به، ان اطلقوا على بعض خطبه أسماء خاصة للتعريف بها، والتمييز بينها، مثل: التوحيد، والشقشقية، والهداية، والملاحم، واللؤلؤة، والغراء، والقاصعة، والافتخار، والاشباح، والدرة اليتيمة، والاقاليم، والوسيلة، والطالوتية، والقصبية، والنخيلة، والسلمانية، والناطقة، والدامغة، والفاضحة، والمخزون، والمكاييل، والديباج، والبالغة: والمنبرية، والزهراء، والمونقة -وهي الخالية من الالف- والعارية عن النقطة.
ولبعض هذه الخطب شروح مستقلة، تجدها مبثوثة في فهارس الكتب، وكتب الرجال
المؤلفات التي سبقت نهج البلاغة في تدوين خطب عليٍّ (ع) ورسائله(1):
الأول: كتاب (خطب أمير المؤمنين على المنابر في الجمع والاعياد وغيرهما) لزيد بن وهب الجهني والظاهر أن هذا الكتاب أول كتاب جمع من كلامه عليه السّلام لأنّ مؤلفه من المخضرمين حيث أدرك الجاهليَّة والإسلام وأسلم في حياة الرسول الكريم (ص) وهاجر إليه فبلغته وفاته صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وهو في الطريق، ولهذا فهو يعدُّ من كبار التابعين، سكن الكوفة وشارك مع الإمام علي (ع) في حرب الخوارج في النهروان.
الثاني: كتاب: خطب امير المؤمنين المروية عن الامام الصادق عليه السلام رواه أبو روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة عليه السلام وقد وصلت نسخة من هذا الكتاب الى السيد علي بن طاووس عليه الرحمة وكتب عليها بخطه الشريف أنَّها كتبت بعد المائتين من الهجرة، وحصل هذا الكتاب بعينه عند الشيخ حسن بن سليمان الحلي ونقل عنه في كتابه (منتخب البصائر) خطبة امير المؤمنين الموسومة بالمخزون وعن هذا الكتاب أو الذي بعده نقل الرضى خطبة الاشباح في (نهج البلاغة).
الثالث: كتاب خطب امير المؤمنين عليه السّلام لمسعدة بن صدقة العبدي ومسعدة هذا من علماء العامة، وقد روى عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمد الصادق وأبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام، له كتب منها كتاب (خطب أمير المؤمنين) وكان هذا الكتاب موجودا إلى زمن السيد هاشم البحراني المتوفى سنة (1107 أو 1109ه) ونقل عنه كثيرا في تفسيره (البرهان) وذكره في مقدمة كتابه المذكور.
الرابع: كتاب الخطبة الزهراء لأمير المؤمنين هذا الكتاب من جملة كتب ابى مخنف لوط بن يحيي بن مخنف بن سليم الازدي شيخ اصحاب الاخبار بالكوفة وتوفى سنة (157ه).
الخامس: كتاب خطب أمير المؤمنين مؤلف لإسماعيل بن مهران بن ابي النصر زيد السكوني الكوفي من أصحاب الإمام الرضا (ع) وهو ثقة معتمد كما أفاد الشيخ النجاشي.
السادس: كتاب خطب امير المؤمنين عليه السّلام للسيد الجليل عبد العظيم بن عبد اللَّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي ابن أبي طالب العلوي الحسني من أصحاب الإمام الهادي والإمام العسكري وثيل إنَّه من أصحاب الإمام الجواد أيضاً وهو من الأجلاء الراسخين ورد إلى الري هربا من السلطان ومات ودفن فيها.
السابع: كتاب خطب علي عليه السّلام: لإبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري تقدر وفاته سنة 220ه روى عن الفضل بن شاذان رحمه الله.
الثامن: كتاب خطب امير المؤمنين عليه السّلام برواية الواقدي المؤرخ الشهير: وهو ابو عبد اللَّه محمد بن عمر بن واقد المدني المتوفى سنة (207ه) قال عنه ابن النديم: "وكان يتشيّع حسن المذهب، يلزم التقيّة، وهو الذي روى: أنّ عليا عليه السّلام كان من معجزات رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم كالعصا لموسى عليهم السّلام وإحياء الموتى لعيسى بن مريم عليهم السّلام وغير ذلك من الاخبار".
التاسع: كتاب خطب علي عليه السّلام لابي الفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي العطار وكان من علماء الأخبار، وشيخ أصحاب المغازي والسير كوفي سكن بغداد وهو صاحب كتاب صفين مسقيم الطريقة صالح الأمر كما أفاد النجاشي. توفي سنة 212ه
العاشر: كتاب خطب علي (ع) وهو كتاب واحد من مائة وخمسين تصنيفا في مختلف المواضيع الفها شيخ علماء النسب والاخبار والسير والآثار ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي توفى أبو المنذر سنة (205 أو 206).
الحادي عشر: كتاب خُطب علي وكتبه الى عماله لابي الحسن علي بن محمد المدائني، الشيخ المتقدم الخبير الماهر، صاحب التصانيف الكثيرة، منها (خطب النبي) صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم. وكتاب (خطب علي وكتبه الى عماله) وكتاب (من قتل من الطالبيين) وكتاب (الفاطميات). توفى ببغداد سنة (225) وقد بلغ التسعين من العمر.
الثاني عشر: كتاب خطب أمير المؤمنين عليهم السّلام لصالح بن حماد الرازي صحب أبا الحسن العسكري صلوات اللَّه عليه ولهذا فهو من رجال المائة الثالثة، له كتب منها (خطب امير المؤمنين عليه السّلام )
الثالث عشر: كتاب مائة كلمة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب اختارها أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (255ه) من كلام أمير المؤمنين عليه السّلام، واختار الشريف الرضى جملة منها واثبتها في نهج البلاغة.
"قال ابو الفضل أحمد بن ابي طاهر صاحب ابي عثمان الجاحظ: كان الجاحظ يقول لنا زمانا: إنّ لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب مائة كلمة كل كلمة منها تفي بألف كلمة من محاسن كلام العرب، قال: وكنت أسأله دهرا بعيدا أن يجمعها لي، ويمليها علي، وكان يعدني بها، ويتغافل عنها، ضنَّاً بها، قال: فلما كان آخر عمره أخرج جملة الكلمات المائة هذه ثم ذكرها".
الرابع عشر: كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السّلام لابي إسحق إبراهيم بن سليمان بن عبيد اللَّه بن خالد الخزّاز الكوفي النهمي
الخامس عشر: كتاب خطب امير المؤمنين عليه السّلام مع شرحها للقاضي النعمان المصري المتوفى سنة (363) صاحب كتاب دعائم الإسلام
السادس عشر: كتاب (خطب أمير المؤمنين عليه السّلام) و(مواعظ علي عليه السّلام) و(رسائل علي عليه السّلام) و( كلام علي عليه السّلام الملاحم): هذه الكتب كلها مجموعة من كلام علي عليه السّلام ألفها الشيخ عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري المتوفى سنة (332) من علماء الإماميَّة وثقه الشيخ الطوسي ووصفه النجاشي بشيخ البصرة وأخباريها
السابع عشر: ما جمعه الشيخ المفيد رحمه الله تعالى توفي 336ه في كتاب الإرشاد من كلامه (ع).
المؤلفات التي تصدَّت لجمع خطب ورسائل الإمام علي(ع) بعد نهج البلاغة(2):
الأول: كتاب دستور معالم الحكم، ومأثور مكارم الشّيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب لأبي عبد اللَّه محمد بن سلامة بن جعفر الفقيه الشافعي المعروف بالقاضي القضاعي صاحب (الشهاب) المتوفى بمصر ليلة الخميس السادسة عشرة من ذي القعد سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
الثاني: كتاب (كلام علي عليه السّلام وخطبه) لابي العباس يعقوب بن احمد الصيمري جمعه في كلام علي (ع) وخطبه ونقل عنه ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة).
الثالث: كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتعظ والواعظ للشيخ علي بن محمد بن شاكر المؤدب الليثي الواسطي، كان فراغه من تأليفه سنة (457) رتَّبه على ثلاثين بابا على ترتيب الحروف، وباب الثلاثين ذكر فيه مختصرات من كلامه عليه السّلام في التوحيد والوصايا ومذمة الدنيا، والأدعية والمكاتبات وباقي الأبواب مقصورة على الحكم والمواعظ من كلامه عليه السّلام وقال عنه الشيخ المجلسي رحمه الله: "استنسخناه من أصل قديم في المواعظ وذكر الموت وهو خمسمائة وثمان وثمانون حكمة".
الرابع: كتاب (نثر اللآلىء) جمع أبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسي المفسر المشهور المتوفى سنة 548ه صاحب كتاب الاحتجاج وكتاب تفسير مجمع البيان
الخامس: كتاب (خُطب علي بن ابي طالب) لابن المديني رحل ابن المديني عن أصبهان في طلب الحديث. ثم عاد اليها، واقام بها حتى توفى سنة (581).
السادس: كتاب (مطلوب كلِّ طالب من كلام عليّ بن أبي طالب) جمع أبي اسحاق الوطواط الأنصاري فيه: مائة من الحكم المنسوبة إليه طبع في لا يبسك وبولاق وترجم إلى الفارسية والألمانية المتوفى بخوارزم شاه سنة (553ه).
السابع: كتاب (غرر الحكم ودرر الكلم جمع) لعبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي التميمي، جمعه من حكمه القصيرة، يقارب نهج البلاغة، ودعاه إلى جمعه ما تبجح به الجاحظ في جمعه المائة كلمة.
الثامن: كتاب (ما فات نهج البلاغة من كلامه) جمعه الفاضل الشيخ هادي ابن الشيخ عباس ابن الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر الفقيه النجفي الشهير.
التاسع: كتاب (منثور الحكم) لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الشهير بابن الجوزي نسبة إلى فرضة الجوز موضع مشهور. توفي سنة 597ه
العاشر: كتاب (غرر الحكم ودرر الكلام) لأبي الفتح ناصح الدين عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي فاضل عالم محدث توفي في 510ه وهو من مشايخ ابن شهر اشوب في الرواية
الحادي عشر: كتاب (الحكم المنثورة) وهي ألف كلمة ختم بها عبد الحميد بن ابي الحديد كتابه (شرح نهج البلاغة ) توفي في 656ه
الثاني عشر: كتاب (قلائد الحكم وفرائد الكلم) جمع القاضي أبي يوسف يعقوب بن سليمان الاسفرايني
الثالث عشر: كتاب (أمثال الإمام عليّ بن أبي طالب). طبع الجوائب. مرتب على حروف المعجم
الرابع عشر: كتاب (مستدرك نهج البلاغة ) الشيخ هادي آل كاشف الغطاء صاحب "مدارك نهج البلاغة".
الخامس عشر: (نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة) موسوعة ضخمة تبلغ ثماني مجلدات. للعلامة الشيخ محمد باقر بن عبد اللَّه المحمودي.
السادس عشر: الصّحيفة العلوية والتحفة المرتضوية للشيخ المحدث عبد الله بن صالح بن علي بن احمد البحراني.
كيف يُتاح الحفظ لهذه الخطب وهي طويلة؟!
الجواب:
أولاً: هذا الإشكال لا يرد على مثل الرسائل التي كان يبعثها لعماله وولاته أو يبعثها لخصومه وكذلك العهود والوصايا والأدعية الطوال فإنَّ الإمام (ع) كان يكتبها بيده أو يمليها على كتَّابه.
والجدير بالذكر أن الإمام عليَّاً (ع) كان يستحث الناس على الكتابة.
** أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال: من يشتري علما بدرهم، فاشترى الحارث الأعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا.
** عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اكتبوا هذا العلم فإنّكم تنتفعون به أمّا في دنياكم وأمّا في آخرتكم، وإنّ العلم لا يضيع صاحبه.
** قيدوا العلم قيدوا العلم مرتين.
قال علي لفتيان قريش: "يا بني ويا بني أخي إنكم صغار قوم، ويوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع أن يحفظه فليكتبه.
ثانياً: المعروف أنَّه كان ثمة عددٌ من أصحاب أمير المؤمنين (ع) يدونون خطبه حين إلقائها فمِن هؤلاء:
الأول: الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني توفي سنة 65ه وكان من أولياء أمير المؤمنين (ع).
الثاني: الاصبغ بن نباتة المجاشعي وصفه النجاشي هو من المتقدمين ومن سلفنا الصالحين وكان من خاصة امير المؤمنين (ع) وعمر بعده - روى للناس عهده لمالك الاشتر النخعي لمَّا ولاه مصر، ووصيته لولده محمد بن الحنفية
الثالث: كميل بن زياد النخعي من السابقين المقربين من أمير المؤمنين (ع) كما أفاد الشيخ المفيد في الاختصاص، قتله الحجاج بن يوسف الثقفي.
الرابع: نوف بن فضالة البكالي نسبةً إلى بني بكال -ككتاب- بطن من حمير ضبطه بعضهم بتشديد الكاف كشداد تابعي من أصحاب أمير المؤمنين (ع) وردت من طريقه العديد من النصوص عن أمير المؤمنين (ع). وللإمام وصية لنوف مأثورة عنه.
الخامس: ضرار بن ضمرة الضبابي أو الكناني كان من خلص أصحاب أمير المؤمنين (ع) وهو الذي يؤثر عنه أو وصف الإمام علياً (ع) في مجلس معاوية بقوله: كان "والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربنا منه لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله.."
السادس: علي بن أبي رافع: قال النجاشي: "تابعي من خيار الشيعة كانت له صحبة مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان كاتبا له وحفظ كثيرا، وجمع كتابا في فنون من الفقه: الوضوء والصلاة وسائر الأبواب
أكتفي بهذا المقدار
والحمد لله ربِّ العالمين
الشيخ محمد صنقور
6 / رجب / 1446ه
7 / يناير / 2025م
1- استفدناه من كتاب مصادر نهج البلاغة للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب.
2- استفدناه من كتاب مصادر نهج البلاغة للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب.








من مواضيع : صدى المهدي 0 جيل بيتا (gen beta) الشيعي! الفرَص والتحدّيات..
0 استفتاءات المرجعية.. ما هي آثار تحلّي المسلم بمكارم الأخلاق؟
0 حول التعريف بنهج البلاغة
0 دلالة آية: ﴿لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ﴾ على تأثير العين؟
0 13 رجب ( دمت لنا أميرا ووليا وسندا ياعلي )

الصورة الرمزية وهج الإيمان
وهج الإيمان
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 81228
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 5,287
بمعدل : 1.38 يوميا

وهج الإيمان غير متصل

 عرض البوم صور وهج الإيمان

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : يوم أمس الساعة : 08:33 PM


أحسنتم على الموضوع القيم
لاوجه للتشكيك في الكتاب واعتماده

توقيع : وهج الإيمان











من مواضيع : وهج الإيمان 0 أبوبكر بإسناد صحيح يعترف للزهراء عليها السلام أن النبي يورث ماله لورثته
0 الشيخ السني مصطفى العدوي النبي ص طرد الصحابة في رزية الخميس وعمر جانب الصواب
0 الشيخ السني مصطفى العدوي طرد النبي ص الصحابة في رزية الخميس وعمر جانب الصواب في قوله حسبنا كتاب الله
0 المؤرخ المسعودي ضغطت سيدة النساء بالباب فأسقطت محسنا وإثبات شافعيته
0 الأستاذ السني بشير الرشيدي أتت فاطمة بعلي كشاهد على حقها في فدك
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:45 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية