|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82198
|
الإنتساب : Aug 2015
|
المشاركات : 1,162
|
بمعدل : 0.34 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
خُذي يا قلـوب الطالبيّين قُرحَةً تزول الليالي وهي دامية القِرفِ
بتاريخ : يوم أمس الساعة : 05:52 PM
وحائرات أطـارَ القـوم أعينَهـا ******** رُعباً غداة عليهـا خِدرَها هجموا
وأمضُّ ما جرعت من الغصص التي قدحت بجانحة الهدى ايراءها
هتك الطغاة على بنات محمدٍ حُجب النبوة خِدرها وخباءها
فتنازعت احشاءها حرق الجوى وتجاذبت أيدي العدوِّ رِداءَها
عجباً لحلم الله ، وهي بعينه برزت تطيل عويلها وبكاءها
خُذي يا قلـوب الطالبيّين قُرحَةً تزول الليالي وهي دامية القِرفِ
فإنّ التي لم تبرح الخِدر أُبرزَت عَشِيّةَ لا كهفٌ فتأوي إلى كَهفِ
لقد رَفعَـت عنهـا يد القوم سَجفها وكان صفيـح الهنـد حاشيـ السَجف
وقد كان من فـرط الخفارة صوتها يُغَضُّ فغُضّ اليوم مِـن شـدّة الضَعفِ
وهاتفةٍ نـاحت علـى فقـد إلفِهـا كمـا هتفـت بالـدَوح فاقـِدةُ الإلـف
لقد فَزِعت من هجمـة القوم وُلَّهـاً إلى ابن أبيها وهو فوق الثـرى مُغفـي
فنـادت عليه حيـن ألفَتـه عـارياً على جسمه تسفي صبـا الريح ماتَسفي
حَملتُ الرزايا ـ قبل يومك ـ كلّها فما أنقَضَت ظهـري ولا أوهَنـَت كَتفي
:
وحائرات أطـارَ القـوم أعينَهـا رُعباً غداة عليهـا خِدرَها هجموا
كانت بحيثُ عليهـا قومُها ضربت سُرادقاً أرضـه مِن عِزّهم حَرَمُ
يكاد من هيبـةٍ أن لا يطـوف به حتـى الملائك لـولا أنّهم خَدَمُ
فغودِرَت بين أيـدي القوم حاسرةً تُسبى وليس ترى مَن فيه تَعتَصِمُ
نَعـم لَـوَت جيـدها بالعَتبِ هاتفةً بقومهـا وحشاهـا مِلـؤُهُ ضَرَمُ
عَجّت بهم مُذ على أبرادِها اختَلَفت أيدي العَـدوّ ، ولكن مَن له بِهِمُ
( السيد حيدر الحلي )رحمة الله تعالى عليه )
|
|
|
|
|