|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
العلامات وموقعيتها من الظهور المبارك
بتاريخ : 29-10-2007 الساعة : 04:33 PM
العلامات وموقعيتها من الظهور المبارك.
العلامات قسمان: محتومة وغير محتومة، والمحتومة منها صنفان: صنفٌ يتعلق بسنة الظهور، وهي منحصرة بخمس علائم فقط، كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام: (قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء)، وصنف يعم كافة عصر الغيبة الكبرى، يشير الى ذلك ما جاء عن الصادق عليه السلام: اختلاف بني العباس من المحتوم، والنداء من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم، الحديث، ومنه ما عن الامام الباقر عليه السلام: (قلت لأبي جعفر عليه السلام: خروج السفياني من المحتوم؟ قال: نعم، والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها محتوم، واختلاف بني العباس في الدولة محتوم...) الحديث.
أما العلائم غير المحتومة، فلا يترتب على عدم تحققها أي اشكال، فإن تحققت فقد بتت علاميتها، وإلاّ فلابد من مانع، ولا نناقش في نوعه وحقيقته لعدم ترتب ثمرة على ذلك.
أما العلائم المحتومة غير المنحصرة فالراجح هو تحققها، وقد تحقق أكثرها، أما عدم تحقق البعض منها مع أن ظاهر لفظة (المحتوم) يفيد التحقق بمفرده ,إما إلى ان وقت تحققها لم يحن بعد، أو الى طريان البداء على متعلقاتها، فإن الله يفعل ما يشاء، قال تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب)، اذ ما دام الحدث المخبر عنه بأنه محتوم لم يتحقق بعد، فإن لله فيه البداء فذلك مقتضى عموم سلطنته وهذا ما أومأت إليه بعض الأخبار، فعن الامام موسى الكاظم عليه السلام في حديث طويل نأخذ منه موضع الحاجة، قال: (فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء وفيما أراد لتقدير الأشياء، فإذا وقع القضاء بالإمضاء فلا بداء) الحديث، ولذا أجاب الامام الباقر عليه السلام حين سُئل: هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: نعم، قلنا له: نخاف أن يبدو لله في القائم، فقال: إن القائم من الميعاد، والله لا يخلف الميعاد) وربما قيل: بأن المحتوم الذي لا يتعلق به البداء هو الموصوف في لسان بعض الروايات بأنه (لابد منه) كالسفياني، حيث ورد عن أبي جعفر عليه السلام إنه قال: (ان من الأمور أموراً موقوفة وأموراً محتومة، وان السفياني من المحتوم الذي لابد منه) لكنه ليس بصواب، لأن الوصف المشار اليه لا يُخرج العلامة المحتومة عن حاق علاميتها لتصبح شرطاً أو مقتضياً للظهور، فإن شرائط الظهور ومقتضياته هي العلة التامة لفعلية الظهور، ولا تخرج العلامات عن كونها مجرد كواشف وبشائر يستدل بها على قرب الظهور لا فعليته، ولكن نقول: إن احتمال تحقق المحتوم أقوى من غير المحتوم، واحتمال تحقق الخمس أقوى من الجميع.
ان تحقق اليوم الموعود اذن، ليس منوطاً بتحقق العلامات، بل إن ملاك ظهوره عليه السلام مرتبط بتوفر شرائط الظهور التي منها اكتمال عدة أنصاره وهم الثلاثمائة وبضعة عشرة رجلاً وتوفر القواعد الشعبية وهم مادة الثورة على الطغيان، فالقضية ليست قضية كون المصاديق المشخصة من قبلنا كعلامات هي المصداق الحقيقي أو الواقعي للرواية أم لا، إذ لا ارتباط للروايات من جهة انطباقها على مصاديقها بتحقق اليوم الموعود بل القضية متعلقة أصلاً بتوفر شرائط الظهور وفقدان موانعه، فالمصلحة الواقعية ناظرة الى العناصر التي تساهم في تطبيق الوعد الإلهي وإنجاحه، فمتى ما تمت الشرائط والعلامات فقد حصل الإذن بالظهور وإلا فلا مصلحة من قيامه عليه السلام اذ بفقدان شرط أو عدم اكتماله تكون المبادرة بالظهور مجازفة يجل الامام المهدي عليه السلام عن ارتكابها لمخالفتها وجه الحكمة.
|
|
|
|
|