بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وروى أنه دخل أبوحنيفة المدينة ومعه عبدالله بن مسلم
فقال له : يا أبا حنيفة إن ههنا جعفر بن محمد من علماء آل محمد عليهم السلام فاذهب بنا اليه نقتبس منه علما فلما أتيا إذا هما بجماعة من شيعته ينتظرون خروجه أو دخولهم عليه ، فبينما هم كذلك إذ خرج غلام حدث فقام الناس هيبة له ،
فالتفت أبوحنيفة فقال : يابن مسلم من هذا ؟
قال: هذا موسى ابنه ،
قال : والله لاجبهنه بين يدي شيعته
قال : مه لن تقدر على ذلك ،
قال : والله لافعلنه ثم التفت إلى موسى عليه السلام
فقال : ياغلام أين يضع الغريب حاجته في بلدتكم هذه ؟
قال : يتوارى خلف الجدار ، ويتوقى أعين الجار ، وشطوط الانهار ، ومسقط الثمار ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، فحينئذ يضع حيث شاء ،
ثم قال : يا غلام ممن المعصية ؟
قال : يا شيخ لا تخلو من ثلاث إما أن تكون من الله وليس من العبد شئ فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله ، وإما أن تكون من العبد ومن الله والله أقوى الشريكين فليس للشريك الاكبر أن يأخذ الشريك الاصغر بذنبه ، وإما أن تكون من العبد وليس من الله شئ فإن شاء عفى وإن شاء عاقب .
قال : فأصابت أبا حنيفة سكتة كأنما القم فوه الحجر ،
قال : فقلت له ألم أقل لك لا تتعرض لاولاد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟