1- العمل على تطوير قدرة الطفل على فهم ومواجهة المشكلات:
إن معرفة الطفل للعلاقة السلبية بين الأحداث,يمكن أن تقلل من القلق,وتمكنه من اختيار افضل الأساليب لحل المشكلات التي يواجهها,فالقيام بالعمل هو أفضل من التوتر والقلق.
ولهذا لابد من تعليم الطفل بأن عدم النجاح هو أفضل بكثير من عدم المحاولة,ولأن الفشل والتوتر يمكن تحملهما عندما يشعر الفرد بأنه قد بذل جهوده,وتتكون الثقة لدى الطفل عندما يفهم كيف يتعامل مع المشكلات ويحلها,فالتعامل مع التوتر هو نوع من المشكلات,ويجب أن يتعلم الطفل كيفية تحليل موقف التوتر,وأن يساعد في تحديد ماالذي ينبغي عمله.
فبعض المواقف تتطلب أسلوباً هادئاً وصبوراً,وبعضها يتطلب سرعة في اتخاذ القرار,وعلى الآباء تعليم أبنائهم كيفية التمييز بين المواقف المختلفة وكيفية القيام بالعمل المناسب لطبيعة الموقف.
2- لابد للآباء من أن يهتموا ببناء أساس من الشعور بالأمن عند الطفل منذ طفولته
المبكرة وإبعاده عن كل مايخيفه,وأن يعودوه الابتعاد بعض الوقت عن المنزل بحيث يزداد هذا الوقت تدريجياً.ومن الضروري أيضاً تجنب الحدة في النقاش مع الطفل,وأن يتم الحديث معه في مواقف بعيدة عن التوتر عندما يكون في وضع نفسي يشعر فيه بالأمن والاطمئنان.
ومن المستحسن أيضاً أن يتم تطمين الطفل من قبل الراشدين الذين يتصفون بالهدوء والثبات الانفعالي,وأن يذكر للطفل بأن هناك الكثير من المشاكل في الحياة والتي ينبغي أن يتم توقعها والتعامل معها ثم نسيانها,لأن الالتصاق بالمشكلة والشعور بضرورة الوصول الى حل كامل بشأنها يؤدي الى الشعور بالقلق وقد يصل الى طريق مسدود.
3- تشجيع التعبير عن الانفعالات:
إن التعبير عن الانفعالات من قبل الطفل يعمل كمضاد لحالات القلق التي يعاني منها,لذلك يمكن عقد جلسات أو مناقشات أسرية يعبر فيها كل عضو عن مشاعره وأحاسيسه ومخاوفه بحرية تامة مما يساعد على التفريغ الانفعالي للشحنات التي يعاني منها الفرد ويساعده على تجريد مشاعره نحوها وتصبح أقل تأثيراً في سلوكه.واللعب بالنسبة الى الطفل من الوسائل الهامة التي يعبر من خلالها عن انفعالاته ويمكن اختيار ألعاب تتضمن أسئلة مفتوحة مثل:"كيف يشعر الأطفال عندما يكون المدرسون متشددين كثيراً؟ أو ماذا يمكنك أن تفعل لو تخطاك شخص وأنت تنتظر دورك في صف؟
4- تدريب الطفل على الاسترخاء:
لابد في حالات القلق التي يشعر بها الأطفال أن يدربوا على القيام باستجابات الاسترخاء,حيث يتعلمون كيف يتنفسون بعمق وإرخاء عضلاتهم بشكل تدريجي منظم,فالتدريب على الاسترخاء هو مضاد للقلق.
وبعد أن يتعلم الطفل الاسترخاء ويتدرب عليه يمكن استخدام طريقة الاسترخاء بالإشارة حيث يدرب الطفل علىقول كلمة أو عبارة تساعده على الاسترخاء مثل (اهدأ,واسترخ,هون عليك) وبعد اختيار هذه الكلمة أو العبارة يمكن ترديدها في أثناء الاسترخاء.
ويمكن أن يتم الاسترخاء مع تخيل الطفل لمواقف مثيرة للقلق,ويكون مفيداً في أثناء إعداد قائمة بأسباب القلق والتوتر وتستخدم كمصدر للمواقف المثيرة للقلق المراد تخيلها في أثناء الاسترخاء,وعندما يتعلم هذه الخطوة يمكن للطفل أن يسترخي بنفسه عندما يواجه مواقف مثيرة تبعث على القلق.
5- استخدام طرق اخرى في مواجهة القلق:
يمكن في أثناء الاسترخاء أن يتخيل الطفل بعض المشاهد السارة التي تبعث على الهدوء ويسمى هذا التخيل الإيجابي,كما أن التنفس البطيء العميق من خلال الأنف من الطرق المفيدة في التغلب على القلق.
فضلاً عن ذلك فإن تقنية إزالة الحساسية التدريجي من الأعراض البدنية المصاحبة للقلق والتفكير الكارثي المرافق لحالة الفزع والخوف,أسلوب فعال في التخلص من نوبة الجزع.
ومن الطرائق الأخرى للسيطرة على القلق عند الإنسان القيام بفعاليات ممتعة مثل:قراءة كتاب أوقصة,أو الإصغاء الى موسيقى هادئة,أو النظر الى صور فنية جميلة,أو القيام بالرسم لبعض المشاهد الى موسيقى هادئة,أو النظر الى صور فنية جميلة,أو القيام بالرسم لبعض المشاهد الطبيعية,أو الاستحمام بالماء الدافىء وغير ذلك من الفعاليات المحببة للمريض.فتشتيت انتباه المريض عن حالة القلق التي يعاني منها يساعده كثيراً في تخفيض أعراض القلق.
كما يمكن للطفل عندما يشعر بالقلق أو يقوم ببعض النشاطات مثل :قراءة كتاب أو قصة أو يصغي الى الموسيقى أو يتصفح بعض الصور الفنية الجميلة,أو يقوم بالرسم,أو ينشغل بأي تدريب أو فعالية ممتعة...فالفعاليات الممتعة تشكل مضادات للقلق.
كما أن الاستحمام بالماء الدافىء يساعد في الاسترخاء ويخلص الطفل من مشاعر القلق,ومن الطرق المساعدة الأخرى أن يعمل الفرد على إهمال مايثير القلق,كما أن التركيز في مشكلة معينة والتي تسبب القلق عند الطفل قد يكون فعالاً لأن التعايش مع المشكلة والتفكير فيها بعمق وبشكل متكرر يحيد مشاعر الطفل الانفعالية نحوها ويجعلها اقل إثارة لمشاعر القلق عنده.