|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.73 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
أويس القرني ( رضي الله عنه ) (1)
بتاريخ : 20-02-2008 الساعة : 11:04 PM
اسمه ونسبه :
أويس بن عامر بن جزء ... بن قرن المذحجي المرادي .
زهده :
كان أويس من الزهّاد الثمانية ، معرضاً عن ملذّات الدنيا وزخارفها ، وروي أنّه كان لديه رداء يلبسه ، إذا جلس مسَّ الأرض ، وكان يردد قول : ( اللهم إنّي أعتذر إليك من كبد جائعة ، وجسد عارٍ ، وليس لي إلاّ ما على ظهري وفي بطني ) .
وروي في زهده أنّ رجلاً من قبيلة مراد ، جاء إليه وقال له : كيف أنت يا أويس ؟ قال : ( الحمد لله ) ، ثمّ قال له : كيف الزمان عليكم ؟ قال : ( لا تسأل الرجل إذا أمسى لم يرَ أنّه يصبح ، وإذا أصبح لم يرَ أنّه يمسي .
يا أخا مراد : إنّ الموت لم يبقِ لمؤمن فرحاً .
يا أخا مراد : إنّ معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضّة ولا ذهباً .
يا أخا مراد : إنّ قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقاً .
والله إنّا لنأمرهم بالمعروف ، وننهاهم عن المنكر ، فيتخذوننا أعداء ، ويجدون على ذلك من الفاسقين أعوانا ، حتّى والله لقد يقذفوننا بالعظائم ، ووالله لا يمنعني ذلك أن أقول بالحق ) (2) .
أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ من خلقه الأصفياء الأتقياء ، الشعثة رؤوسهم ، المغبرة وجوههم ، الخمصة بطونهم من كسب الحلال ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، وإن خطبوا المتنعّمات لم ينكحوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يدعوا ، وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن ماتوا لم يشهدوا ) .
قالوا : يا رسول الله ، كيف لنا برجل منهم ؟ قال : ( ذاك أويس القرني ) ، قالوا : وما أويس القرني ؟ قال : ( أشهل ذو صهوبة ، بعيد ما بين المنكبين ، معتدل القامة ، آدم شديد الأدمة ، ضارب بذقنه إلى صدره ، رام ببصره إلى موضع سجوده ، واضع يمينه على شماله ، يتلو القرآن ، يبكى على نفسه ، ذو طمرين لا يؤبه له ، متزر بإزار صوف ، ورداء تحت منكبه لمعه بيضاء ألا وإنّه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد : ادخلوا الجنّة ، ويقال لأويس : قف لتشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر ) (3) .
2ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ليشفعن رجل من أُمتي لأكثر من بني تميم ومن مضر ، وإنّه أويس القرني ) (4) .
3ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ، ثم ينادى مناد : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار ـ مولى بني أسد ـ ، وأويس القرني ) .
قال : ( ثم ينادى المنادى : ... فهؤلاء المتحورة أوّل السابقين ، وأول المقرّبين ، وأوّل المتحوّرين من التابعين ) (5) .
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ الكشّي في رجاله : ( كان أويس من خيار التابعين ، ولم يرَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يصحبه ) .
2ـ قال أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء : ( سيّد العبّاد ، وعلم الأصفياء من الزهّاد ، بشَّر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وأوصى به أصحابه ) .
3ـ قال ابن عدي : ( ليس لأويس من الرواية شيء ، إنمّا له حكايات ونتف في زهده ، وقد شك قومه فيه ، ولا يجوز أن يشك فيه لشهرته ولا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف ، بل هو ثقة صدوق ) (6) .
الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :
يسير بن عمرو ، عبد الرحمن بن أبي ليلى ، موسى بن يزيد ، أبو عبد رب الدمشقي .
سبب شهادته :
قاتل أويس القرني بين يدي الإمام علي ( عليه السلام ) في معركة صفّين حتّى استشهد أمامه ، فلمّا سقط نظروا إلى جسده الشريف ، فإذا به أكثر من أربعين جرح ، بين طعنة وضربة ورمية .
شهادته :
استشهد أويس ( رضي الله عنه ) في الثامن من صفر 37 هـ ، ودفن في منطقة صفّين . ـــــــــ
|
|
|
|
|