وصايا من خير البشر وسيد الانام
فعن المصطفى صلى اللّه عليه وآله قال : أكثر من ذكر الموت .. فان ذلك مُصلحة للقلب ، وأكثر من الدعاء ، فانه لا تدري متى يُستجاب لك .. وعليك بالشكر ، فانه معه الزيادة .. فان اللّه تعالى قال :
لَئِنْ شكَرتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ولَئِنْ كَفَرتُم إِنَّ عَذَابِي لَشدِيدٌ
إذن من الوصايا ، ذكر الموت والدعاء والشكر .. المستدرك ج١۲ص۳٥۸
حال الفرق والشيع والاحزاب والجماعات
فعن الامام الصادق عليه السلام قال : إن اللّه بعث محمداً .. فختم به الانبياء فلا نبي بعده .. وأنزل عليه كتاباً فختم به الكتب .. فلا كتاب بعده .. الى ان قال : فجعله النبي صلى اللّه عليه وآله ، علماً باقياً في أوصيائه ، فتركهم الناس ، وهم الشهداء على أهل كل زمان حتى عاندوا من أظهر ولاية ، ولاة الأمر وطلب علومهم ..
انظر الى ثلاث حقائق قد ذكرها الامام ..
الاولى : ان الناس قد تركوا الأوصياء رغم انهم الشهداء على أهل كل زمان
والثانية : هي ان الناس قد عاندوا من أظهر الولاية المطلقة ، لولاة الأمر .. وهم الأئمة عليهم السلام .. إذ لا وجود لولاية مطلقة للفقيه أو لغيره ...
والثالثة : انهم ضد من طلب علومهم ... ومن هؤلاء ، الفرق والشيع والاحزاب والجماعات ، التي تركت كلياً أو جزئياً الائمة الابرار عليهم السلام وعاندت من والاهم وطلب علومهم ، لانها تريد نشر افكارها وآرائها وأهوائها التي تخالف كلياً أو جزئياً فكر الثقلين .. ثم قال الامام : وذلك أنهم ضربوا القرآن بعضه ببعض .. واحتجوا بالآية ( أو بأول الآية ) وتركوا السُنة في تأويلها ولم ينظروا الى ما يفتح به الكلام والى ما يختمه ، ولم يعرفوا موارده ومصادره ، إذ لم يأخذوه عن أهله ، فضلوا وأضلوا .. ثم ذكر الامام عليه السلام ، كلاماً طويلاً في تقسيم القرآن الى أقسام وفنون ووجوه تزيد على مائة وعشرة ، الى ان قال عليه السلام : وهذا دليل واضح على كلام الباري سبحانه .. لا يشبه كلام الخلق .. كما لا يشبه أفعاله أفعالهم ، ولهذه العلة وأشباهها لا يبلغ أحد كنه معنى حقيقة تفسير كتاب اللّه تعالى .. إلا نبيه ، وأوصيائه عليهم السلام فرائد الاصول ج١ص٥۸ للشيخ الانصاري طاب ثراه والوسائل ج١۸ ص١٤٧ وغيرها ..
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
فعن المصطفى صلى اللّه عليه وآله قال : إن اللّه يُمهل الظالم حتى يقول قد أهملني ثم يأخذه أخذة رابية .. إن اللّه حمد نفسه ، عند هلاك الظالمين ، فقال : ثم قرأ الآية الكريمة اعلاه .. البحار ج٧۲ص۳۲۲ يظن اعداء الثقلين ان اللّه اهملهم ولكن هيهات فانه يُمهل ولا يهمل ..
ويتأخر العبد مائة سنة بسبب ذنب
فعن النبي صلى اللّه عليه وآله قال : إن العبد ليجلس على ذنب من ذنوبه مائة عام وانه لينظر الى ازواجه واخوانه في الجنة .. روضة الواعظين ٤۲۰ كيف اذا كان الذنب هو التشكيك أو محاربة الشعائر الحسينية ؟
احسنتم بارك الله فيكم كل مواضيعكم تعجبني ، نادرا ما نجد من يحاول فهم الدين وافهامه لغير ه بكل هذا الكرم ،بارك الله فيكم ، اسمح لي قد نسخت وطبعت الموضوع .