لقد نطق وصرح القرآن الكريم وجاهر بإثبات علم الغيب لعدد من الأنبياء والمرسلين ، ففي قوله تبارك وتعالى : ( واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمه ثم اقضوا إلى ولا تنظرون ) 10 ـ 71 ، فعلّم النبي نوح أن يخبر قومه أنه لا يصيبه منهم أي أذىً فليتفقوا على كل ما يستطيعون ويحتالون عليه فهو في أمن وسلامة منهم . وفي ما أخبر صالح النبي في قوله : ( يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) 11 ـ 64 ، وكذلك في ما وعد الله شعيباً في قوله عز اسمه ( يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد ) 11 ـ 89 . وفي 94 قال : ( فأخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في دارهم جاثمين ) . وفي ما أعلم زكريا في قوله : ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين ) ، وفي قول عيسى عليه السلام ! ( وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم أن في ذلك لآية لكم أن كنتم مؤمنين ) 3 ـ 49 . وقال في سورة الصف : ( إذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراه ومبشراً برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد ) . وقال يوسف عليه السلام : ( لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي ) 37 يوسف . بل أوحى إلى مريم وأعلمها بالغيب في قوله : ( يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) 3 ـ 45 . وقد تكرر قوله جل ثنائه لنبينا ـ صلى الله عليه وآله ـ في كتابه الكريم : ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك ) بل القرآن كله من أوله إلى آخره هو علم بالغيب عرفه الرسول الكريم . بل انظر أخبار الملاحم والفتن التي أخبر بها علي أمير المؤمنين وطالع خطبته رقم 101 و 102 و 103 من النهج . بل قوله عليه السلام : لولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة . ويقصد من الآية : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وهو على كل شيء قدير ) .
بل بأيدينا من أخبار أئمتنا ممّا يشهد بعلمهم بالغيب ما يكفينا شاهداً ودليلاً على أنهم خلفاء الله في أرضه ، وأمنائه على عباده ،
وقول الامام الحسين في خطبته (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة ، على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع أنا لاقيه ، فكأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا ، لا محيص عن يوم خط بالقلم رضى الله رضانا اهل البيت )
اللهم صل على محمد وآل محمد.. ليس فقط الأمام الحسين عليه السلام إنما جميع الأئمة سلام الله عليهم يعلمون الغيب..
طبعاً جميعنا نحن المسلمون لا شك لدينا بإن الأنبياء سلام الله عليهم يعلمون الغيب كما نص في القرآن الكريم:
( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ) الجن : 26 - 27
قول النبي عيسى (ع) ( وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ) آل عمران : 49
وقوله عز وجل مخاطبا النبي الأعظم (ص) ( ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ) آل عمران : 44
فالله سبحانه وتعالى اخبر رسوله الكريم ببعض المغيبات ثم أن الرسول الأعظم (ص) اطلع عليها علياً سلام الله عليه.. ومن هنا القول بإن الأئمة سلام الله عليهم يعلمون الغيب من الرسول الأعظم (ص) أما القول بإن الأئمة سلام الله عليها يعلمون الغيب بإنفسهم فهذا غلو وهذا ما أنكره علماء الشيعة..
قال الشيخ المفيد في ( أوائل المقالات ) : " وأقول : أن الأئمة من آل محمد (ص) قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه ، وليس ذلك بواجب في صفاتهم ولا شرطا في إمامتهم ، وإنما أكرمهم الله تعالى به وأعلمهم إياه للطف في طاعتهم والتمسك بإمامتهم ، وليس ذلك بواجب عقلا ولكنه وجب لهم من جهة السماع ، فأما إطلاق القول عليهـم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بيّن الفساد لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لا بعلم مستفاد وهذا لا يكون إلا لله عز وجل وعلى قولي هذا جماعة أهل الإمامة إلا من شذ عنهم من المفوضة ومن انتمى إليهم من الغلاة " أوائل المقالات - ص 67
وقال العلامة المجلسي في ( بحار الأنوار ) : " اعلم أن الغلو في النبي (ص) والأئمة (ع) إنما يكون بالقول بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية أو في الخلق والرزق ، أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم أو أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى ، أو بالقول في الأئمة (ع) أنهم كانوا أنبياء أو القول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض ، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها بترك المعاصي بحار الأنوار : ج 25 ص 346
حبيبي سني عراقي ممكن توضح لنا ماذا يعني لكم علم الغيب ؟؟؟
واعلم اخي الحبيب ان علم الغيب الخاص بوحدانية الله تعالى لا يماثله شيء حتى الانبياء وهنا نقصد الامور التي لا يعلمها الا الله تعالى من قيام الساعه و غيرها فهذه امور لوحدانية الله تعالى فقط
اما علم الغيب المختص بالاحكام الشرعيه فهي مووده عن الانبياء و الاولياء و الصالحين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
********************************
نعم يعلم الغيب أو بعضاً منه على الأقل
إن استثنينا ما اختص الله به نفسه
كعلمه بذاته المقدسة التي لا يعلمها غيره
والدليل :
((وما من غائبة في السموات والأرض إلا في كتاب ))[ النمل 75]
(( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ))[ فاطر 32]
والمصطفون هم المصطفى وآله
ومن غيرهم أصلا ؟؟؟؟؟؟؟
والحسين (عليه السلام ) منهم
فيكون ممن ورث علم الكتاب
الذي بدوره يحوي علم المغيبات
وأنا أعرف إلى ما ترمي يا هذا !!!
كيف يعلم الحسين (عليه السلام ) أنه سيقتل ويرمي بنفسه في التهلكة ؟؟
ساجيبك من الأخير يا بني
وأوفر عليك
الشهادة في سبيل ولأجل إحياء الدين ليست تهلكة بل هي الحياة والبقاء بعينها
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170 ) آل عمران 0
فهل هذه تهلكة بنظرك ؟؟؟
فبلا ما تعذبني وتوجعلي راسي يا عممممممممممو
الله يرضى عليك 0
روح شفلك شي شغلة غير هيدي اشتغلها 0
والسلام ******************************** والحمد لله على هداه