جلس على كرسي في الحديقة
وبيده يحمل جريدة
عجوز هدت السنون جسده
أخذ يتصفح الجريدة
ثم أغلق تلك الجريدة
بعد أن انزعج بخبر فيها
قام من على الكرسي تتقدمه عصاه
يريد العودة إلى المنزل
ففي انتظاره زوجته العجوز وأحفاده من ابنه
فكر بالمرور على البقالة ليشتري لأحفاده بعض الحلوى
وصل للبقالة واشترى الحلوى
خرج من البقالة عائداً إلى منزله
وصل إلى حافة الرصيف ليعبر الشارع من منطقة عبور المشاة
قدم عصاه ثم رجله اليمني ثم اليسرى
انتصف في الشارع
وإذا بعربة مسرعة تتجه نحوه
تسمر في مكانه من الخوف
ينظر إليها
تقترب منه بسرعة هائلة
تصطدم به
يسقط على الشارع .. ولكن لا يزال يمسك بكيس الحلوى بيده
فهو لا زال على أمل أنه سوف يعود لأحفاده ليعطيهم الحلوى
ذهب العجوز في غيبوبة
ومن الغد ..
جلس عجوز آخر على كرسي في حديقة
وبيده جريدة
يقرأ في أول الصفحات
مقتل عجوز في حادث دهس من سائق متهور
أغلق العجوز الجريدة منزعجاً
وذهب للبقالة ليشتري الحلوى