|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 28313
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 16
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مقال : الإمام الحسين وفارس بني هاشم عليهما السلام
بتاريخ : 04-01-2009 الساعة : 04:54 PM
الإمام الحسين وفارس بني هاشم عليهما السلام
-- كتب : حسن محمد الأنصاري
كان دور العباس (ع) في يوم «الطف» واضحا جليا بروحه وجسده وإيمانه وعاطفته حيث أضاف بروتوكولا جديدا في مفهوم الايثار والحب الأخوي.
فارس نبيل وشجاع من فرسان بني هاشم، ولكنه ليس آخر فارس من فرسان آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. هو العباس بن علي بن أبي طالب (ع) الذي سطر ملحمة فريدة بمفهوم الفروسية والأخوة لتسمو فوق تجارب الأخوة منذ تجربة ابني «آدم»(ع). القرآن الكريم لم يترك مفهوم الأخوة شاغرا حيث نجد النبي «يوسف» (ع) وتجربته القاسية مع إخوته، بالمقابل نجد النبي «موسى» (ع) وتجربة أخيه «هارون» المخلصة الوفية وكانت تجربة ابني الإمام علي (ع) لتعطي مفهوم الأخوة بعدا جديدا في تاريخ البشرية حيث وضع «العباس» بروتوكولا راقيا في احترام أخيه فلم يكن قط ينادي الحسين(ع) إلا بكلمة «سيدي» وهذا البروتوكول لم يكن متداولا بين الصحابة أو أبنائهم قاطبة ولا فخر لأنهما تخرجا من مدرسة إمام المتقين ووصي رسول رب العالمين علي (ع).
كان دور العباس (ع) في يوم «الطف» واضحا جليا بروحه وجسده وإيمانه وعاطفته حيث أضاف بروتوكولا جديدا في مفهوم الايثار والحب الأخوي حين تذكر عطش الحسين(ع) والأطفال والنساء فأبى أن يشرب الماء وحين وقف يناشد الأصحاب ويشجعهم بالذود والمناصرة كما خطب بإخوته قائلا :«يا ابن أمي تقدموا حتى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله فانه لا ولد لكم» فتقدموا جميعا حتى استشهدوا بين يدي الحسين (ع) وبذلك ارتقى القمة دون منازع ولكن قمة عطائه بالتضحية والفداء بلغت السماء وهو القائد وحامل راية الحسين فلم يبق في ساحة المعركة غيره وهو يحارب الأعداء ونبل الفروسية لم يفارقه قط حيث قلبه على أخيه الحسين(ع) فكلما تتصعد روحه لسماء الشهداء تجده لا يريد الفراق حتى لا يتركه(ع) وحيدا لا ناصر له ولا معين وماهي الا لحظات حتى يسمع الحسين (ع) ولأول مرة في حياته: «أدركني يا أخي الحسين» فنزل الحسين(ع) عند مصرع أخيه كالصقر فوجده ملقي يتخبط بدمه مقطوع اليدين وسهام الطغاة الكفرة تغطي جسده الشريف فكان الوداع الأخير حين قال: «عليك مني سلام الله يا أبا عبدالله» فأجابه الحسين (ع) وهو حزين يبكي:«الآن انكسر ظهري وتفرق جمعي». هكذا جاءت تجربة الأخوة بين الإمام الحسين والعباس عليهما السلام بملحمة فريدة خالدة بينما سقطت تجربة أبناء النبي «يعقوب» (ع) في مفهوم الأخوة. سيدي «أبا الفضل» ويا قمر بني هاشم عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار فأنت نجم خالد في سماء شهداء كربلاء ما دامت السماوات.
منقول من جريدة الدار
|
|
|
|
|