صعدت الأم وأخذت تساعد ابنتها في ارتداء فستانها الأبيض وحانت وقت الزفة والفتاه واقفة بجوار عريسها
وأخذت تقول لأمها أنها لاترى شيئا أين الناس؟؟ أين الحضور؟؟
لا أرى شيئا.. وأصبحت الأم تهدأ ابنتها ونصحتها أن تقرأ بعض آيات القران ربما يكون بسبب التوتر ولكن
من غير جدوى
فأخذت العروس تبكي
وتقول إنها لاترى كل ماهو حولها ظلام أمسكت الأم بيد ابنتها وصعدوا إلى غرفه العروس ومعهم عريسها لقد حاولوا تهدءتها وجميع من في القاعة في ذهول ودهشة ماالذي حصل؟؟ ماذا جرى؟؟
وكثر الهمس والجدل حتى نزلت الأم وآخذت تخبر الحضور بأن ابنتها لاترى وطلبت من الحضور أن يتوضأ فربما أصيبت ابنتها بعين حاسده واستجاب الحضور رأفة ورغبه في مساعده العروس
ولكن العروس لم تسترد بصرها وأصر العريس على تكملة مراسم الزواج وهو مصمم على الاحتفاظ بها بالرغم من حالتها
وهكذا أخذت الفتاه تتردد على الأطباء والشيوخ حتى في يوما من الأيام سمعت عن شيخ جيد ذهبت إليه قال لها أنها مصابه بعين قويه لا تذهب إلا بموت صاحبها أو بمعرفته واخذ أثرا منه.
ومرت السنين واستسلمت العروس لحالتها وأنجبت أطفالا وفي يوم من الأيام استيقظت من نومها وهي ترى أول ما فكرت أن تفعله ركضت إلى الهاتف حتى تبشر والدتها
أجاب أخيها: الو. قالت : أريد أمي لقد أبصرت لقد أبصرت اخبر أمي إني أبصرت.
فقال أخيها وهو مختنق بغصة الم: لقد توفيت والدتنا هذا الصباح.
سبحان الله جميع الحضور قد توضأ إلا الأم ولم يخطر في بال احد انه يمكن من شده إعجاب الأم بابنتها
أن تحسدها
قال رسول الله صلى الله علية واله و سلم: -
( إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أخيه أو من ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق)
أتمنى تكون عجبتكم ...
م ن ق و و و و و و ل ,,,,,,,,
والسلاااااااام ............
(ما يحسد المال إلا راعيه ) قصة مؤثرة للغاية وحزينة أيضا وتؤكد بأن الحسد واقع وان لم نراه ، فهو موجود في قلوب الناس الحاسدة .
وبلا شك حقيقة مذكورة في القرآن وأكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كل الشكر لك والله يكفينا شر العين .
هذا النوع من العين نسمية الغبطة ,, وقيل ياتي اثرها اشد من العين الحاسدة الحاقدة
وغالبا تاتي الغبطة من الام او الاب او المقربين جدا والمحبين لهذا الشخص
والعلاج من هاتين الصفتين هو التعويذة والصلاة على النبي
وهذه نبذة تبين الفرق بين الغبطة والحسد
اقتباس :
الفرق بين الغبطه والحسد
الغبطه تقدير للنعمه وتطلع الى مثلها والعمل على حيازتها فان تغبط احدا على فضل يزينه
او نعمة يرفل بها يعني انك تقدر فيه مزية تحب ان تنال مثلها با جتهادك وجدك من دون ان تتجاوز ذلك الى ان تتمنى زوالها وحرمان صاحبها منها وانت في هذا الموقف الايجابي محق غير ملوم. فيما الحسدرذيله ينتج عنها الكثير من الضرر والاذى للحاسد نفسه قبل غيره ولهذا قيل (لله در الحسدمااعدله،بدأبصاحبه فقتله)فالحاسد شريرحاقد بل مشوه الطبيعه مضطرب الاحاسيس ضعيف الشخصيه يقعد به كسله وعجزه وضعفه عن العمل الجاد المثمر فياخذ في الشكوى والتبرم ولعن الحظ والظروف ويظل يتميز غيضا وحقداعلى الناجحين من حوله فلا تراهالافي سعي متصل بقلبه ولسانه وبيده الى العمل على ان يعم البؤس والتعاسه والفاقه والحرمان في كل مكان يحل فيه وهو في هذا الموقف السلبي عاجز عن اي عمل ايجابي يحقق له مايرغب من زوال النعم عن اصحابها اومن حيازة مثلها ويتضاعف فعل الحقد والشرفي نفسه يوما بعد يوم ويعظم اثر الحرمان والشقاء في حياته ولا يلبث طويلا حتى يعم حياته ظلام روحي حالك ويجتاح عواطفه ومشاعره الجفاف والياس والاحباط .هذه هي الحاله من التردي والتهالك كفيله بان تفتك بقواه الروحيه والروحيه جميعا