|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 30997
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 64
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محبة الصحابة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتاريخ : 20-02-2009 الساعة : 03:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصي نعماءه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون،الحمد لله الذي لا يبلغه بُعد الهمم ولا يناله غوص الفطن،الحمد لله الذي سبق الأوقاتَ كونُه والعدمَ وجودُه والابتداءَ أزلُه،الذي بَعُدَ فلا يُرى وقرب فشهد النجوى0ثم أفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا وشفيع ذنوبنا محمد بن عبدالله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين سيما بقية الله في الأرضين إمام العصر والزمان،وبعد00
ألتمس مِن الإخوة والأخوات الإدارة والأعضاء أن يقبلوني معهم في هذه المنتديات المباركة إن شاء الله تعالى،ومُشاركًا معهم في حديثهم هذا00
أولاً أرحِّب بالأخت محبة الصحابة،وأريد أن أشير إلى أنَّه قد جَانَبَ الصَّوابَ مَن يَدَّعِي بأنَّ الإمامَ عليًّا عليه السلام كان على وفاق تام مع مَن سبقه مِن الخلفاء00
فقد صرح أبو حفص عمر بن الخطاب بذلك00أنقل ما أورده البخاري في صحيحه مِن خطبةٍ خطبَها عمرُ وأوضحَ فيها المكنونَ في ذلك وغيره:
في ج8 في (كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة في باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت):
حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال:
كنتُ أقرئ رجالاً مِن المهاجرين منهم عبدالرحمن بن عوف،فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجَّها،إذ رَجعَ إلي عبدُالرحمن فقال:لو رأيت رجلاً أتى000{إلى أن قال عن عمر أنه قال في خطبته}:
000ثم إنه بَلَغَنِي أنَّ قائلاً منكم يقول:والله لو مات عمر بايعتُ فلاناً،فلا يَغتَرَّنَّ امرؤٌ أن يقول:إنما كانت بيعة أبي بكر فَلْتَةً وتَمَّت،ألا وإنها كانت كذلك ولكنَّ اللهَ وقى شرَّها{يقول المُحَشِّي على هذه الطبعة:قوله:[فلتة]:أي فجأة أي مِن غير تَدَبُّر}
إلى أن قال عمر:
مَن بايع رجلاً عن غير مشورة مِن المسلمين فلا يُبَايع هو ولا الذي بايعه تَغِرَّةَ أن يُقتلا0
وإنه قد كان مِن خبرنا حين توفَّى اللهُ نبيَّه صلى الله عليه(وآله)وسلم أنَّ الأنصار خالفونا واجتمعوا بِأَسْرهم في سقيفة بني ساعدة،وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزبيرُ ومَن معهما{إلى أن قال عمر}:
فقال قائلٌ مِن الأنصار:أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب00منا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشر قريش،فَكثُر اللغط وارتفعت الأصواتُ000{ثم قال عمر}:
ونَزَوْنا على سعد بن عبادة،فقال قائل منهم:لقد قتلتم سعدَ بن عبادة،فقلتُ:
قتل اللهُ سعدَ بن عبادة0
{إلى أن قال عمر}:
وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا مِن أمرٍ أقوى مِن مبايعة أبي بكر ،خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلاً منهم بعدنا،فإما بايعناهم على مالا نرضى وإما نخالفهم فيكون فسادٌ مِمَّن بايع رجلاً على غير مشورة مِن المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا0
{أي مشورة هذه!!}
ومما يدل على عدم كون الإمام علي عليه الصلاة والسلام معهم في بيعتهم - وأنه غيرُ راضٍ عن طريقتهم أصلاً - ما رواه البخاري في صحيحه أيضاً:
ج4 من(كتاب بدء الخلق0باب مناقب علي بن أبي طالب):
حدثنا علي بن الجعد قال:أخبرنا شعبة عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن عَلِيٍّ قال:
[اقضُوا كما كنتم تَقْضُون،فإني أَكْرَه الاختلافَ حتى يكون للناس جماعةٌ أو أمُوتَ كما مَاتَ أصحابي]0
أقول:
أختي محبة الصحابة00هل لكِ أن تخبريني بزمان هذه المقولة للإمام علي عليه السلام؟
فهل قالها في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
طبعاً لا،لأنَّ أمْرَ القضاء آنذاك بيده صلى الله عليه وآله وسلم0
أم قالها زمن الخلفاء الذين سَبَقُوه؟
أيضاً لا،لأنَّ الأمرَ كانَ بيدهم وتحت سيطرتهم00
فلا معنى لأنْ يقول للقضاة ما قال إلا في زمن تَصَدِّيهِ للخلافة ظاهراً00إذ أنَّ الأمرَ والنهي كان له حينئذ00
والآن أسألكِ:
لماذا يأمر الإمامُ عليٌّ عليه السلام قُضَاته بأنْ يَقْضُوا بنفس الأحكام التي كانوا يَقْضُون بها في زمَن الخلفاء الذين سبقوه ظاهراً؟
هل ذلك لِرضَاه عن قَضَائهم أم كان له رأيٌ آخر في أحكامهم – ولو في الجملة -؟!
إنَّ هذا لَمِن البَيِّن الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار،بل هو أَوْضَح مِن الشمس وأَبْيَن مِن الأمْس،لأنه عَلَّلَ ذلك بكراهته لاختلاف الناس،وحصول الهرج والمرج بينهم،ووقوف مَن سيقف في وجوه القضاة بحيث تزداد الفتنة00
ثم جعل غايةً للقضاء بنفس قضاء السابقين،وهي اجتماع جماعةٍ على قلبٍ واحد في خَطٍّ فكْرِيٍّ يراه عليه السلام – بنفسه – هو الخط الصحيح،ثم00ثم ماذا يصنع؟!
أترك الجواب لكِ00
وإذا لم تَحْصَل هذه الجماعة يَصْبر و يموت كما مات أصحابُه00
يا تُرى00مَن هؤلاء الأصحاب الذين عَنَاهم أميرُ المؤمنين عليٌّ عليه السلام؟
هل هم أصحاب القضاء السابق(الخلفاء الذين سبقوه)؟
كلا،لأنه أثبت الخلافَ معهم – تَوًّا – فكيف يقول بأنهم أصحابه الذين سيموت على ما ماتوا عليه إن لم تجتمع جماعةٌ لِيُغَيِّر القضاء؟!لأنَّ القضاءَ السابق كان قضاءَ الخلفاء وهو يريد اجتماع جماعةٍ حتى يُغيِّر هذا القضاء،إذن لا يقصد الإمامُ بأصحابه الخلفاءَ الذين سبقوه،وإنما يقصد بأصحابه مَن لم يبايع الخليفة أبابكر مِمَّن ذكَرَ عمرُ في خطبته السابقة،وغيرهم0
أكتفي - الآن - بهذا المقدار،وأحب أن أنوِّه على أن حديثنا إنما هو لإثبات أحقية مذهبنا وطريقتنا - مِن كتب العامة - وبالتالي لا بد مِن بيان الخلاف الحاصل بين أئمَّة الاتجاهَيْن،ولسنا ندعو إلى الفتنة،بل بالعكس نحن ندعو إلى الوحدة،وكل فريق يحتفظ بمعتقده00وكما قيل بأن اختلاف الرأي لا يفسد في الود(لاحظوا:الود00الود00لا الحقيقة)قضية0
والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً00
وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين سيما بقيته في العالمين إمام الزمان0
|
|
|
|
|