|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 18-06-2009 الساعة : 07:48 PM
أنشد الفؤاد و ردد نشيد الوداع
قومي انظري أماه ما ترى من أسى ... عيني و ضميني لصدر حنان
وتبسمي و الموت ينتشر ظله ...و تغيب في طياته الشفتان
حتى رحلتي إلى الخلود وخالطت ...قسمات وجهك عبرة الحدثان
و نقلتي للبيت الذي غادرته .... حينا محملة على الأكفان
و بقيتي فيه ساعة و كأنها .... عمر و بعض العمر ليس بفان
يا أم يبكيك الرجال كأنما ....هم نسوة بكت على شبان
و أسا إذا ما مس جانب صخرة ....لأذابها من ثورة البركان
يلقي عليك بنوك من أكبادهم.... قطع تذوب لمدمع هاتان
..... ..... .....
ماتت أمي و يديها معلقتان بالسماء لعلها ترجوا وصالنا عبر النسيم
و لكن لم يكن قتل أمي وحده حزني و همي
فأين أنت يا أمتي لتشهدي ماذا فعلوا بك يا أبي
لست أدري ما الحياة غير أني ذات ليلة كان لي أب رؤوم
كان يضمني إلى صدره الدافئ و يمسح على رأسي بيده الحانية عندما كنت أخاف من الظلام
ما زلت أذكره و هو يقول لي إن ظلام الليل لايخيف لأننا ننيره دائما بقلوبنا الطاهرة
عندما تدافع في النهار عن الدين عن العرض عن الحق عن الحرية و عن الكرامة
فتجد ذلك النور قبس يشع لنا تحرق أنواره كثب الظلام
ما زلت أذكره و هو يودعنا عندما إقتحم عليناالجناة
اختطفوا هدوء الليل منا فما وجدنا الأمن و لا الأمان
زرعوا الخوف في قلوبنا و بدخان نيرانهم حرقوا شذانا
ليطفؤا نور الأمن و يحطموا بالخوف هدانا
و لكن أبي وحيدا قابل الأعداء و رد هجومهم ردا
ولكنهم خرجوا كجراد مفترس في كل شبر انتشر
فلقاء رجل واحد و إن كانوا ألوفا يعدونه يوم عسر
إلتفوا حوله حاصروه قيدوه و لنا بكل حقد أحضروه
بقلوب ماكرة و ضحكات ساخرة قالوا أهذا البطل
و هذا المكبل تحت أيدينا ألم يكن لدربكم مثل
أشرت إلينا بيديك في شموخ باسم الثغر رافع الرأس
لتردد على أسماعنا كلمات لم أكن أعرف لها معنى
و الآن عرفت معناها يا أبتي
أخذوك يا أبتي من بيننا بعدما كبلوك بالقيود
و أحاطوا بك ليوجهوا عدتهم و عتادهم نحوك
رغم أنك كنت وحدك و كانوا عشرات
تكبيرك تهليلك تسبيحك الذي كان يجلجل
كان بقوة الجبار يهز كيانهم
و يزلزل بكلماته أركانهم
إستفردوا بك ويحهم خارج الدار ليكسروا عضامك
ويفكوا أسنانك و يهشموا رأسك و يغبروا وجهك في التراب
ذلك الوجه الذي أبى أن يسجد لغير الله
برغم جبروتهم برغم قسوتهم لم تخف منهم يا أبي
لأنك تعرفأنهم جبناء فأنت الصامد البطلُ وأنت بدربنا مثل
ثبت لهم بقوة يقينك بحبك وإيمانك ولم تهزم وحاشا يهزم الجبل
فلم يجدوا سبيلا لإطفاءأحقادهم الملتهبة
إلا وابل رصاصات الجبن تغرس في الصدر
فلم يسمع لك بعدعه صوت تقول بأنني مت
و لكن صحت في فرح أأبنائي لقد فزت
و صلتني رسالتك يا أبي و لكن رسالتي لم تصلك
و لعلك يا أبتي و أنت تحت الثرى تنتظر من ينتصر لك
فالعجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
التعديل الأخير تم بواسطة الهادي@ ; 18-06-2009 الساعة 07:53 PM.
|
|
|
|
|