الطريق إلى السماء الشاعر جاسم الكعبي
أن همت عن أمر ٍ وعن طلب ِ ------------ فأقصد سلالة العلم والأدب ِ
هم صفوة الله في أرضه ِ ----------------- خيرة البرية من علم ٍ ومن أدب ِ
أئمة هداة إلى الخلق اجمعه ُ -------------- خصهم الله بتأويل كتابه الرحب ِ
قد شيدت على أعتابهم مأذن ٌ ------------ تعانق السماء لتمسك الشهب ِ
فصلاة الله ترفع كل حين ٍ ------------- ويصدح ُ الفلاح عن كل كرب ِ
أمام يهدي الراغبين للهدى ----------- فالويل لمن ظل ناكثا ناصب ِ
من حبكم صلح الولاء لأحمد --------- ومن عاداكم قضى ضمأ إلى الشرب ِ
فلو بخلت السماء على أرضيها ----------- لزادت كثبانها واندثر العشب ِ
الفيضُ نبع ٌ انتم أصله ُ ------------ والسخاء عبد ٌ عند العتب ِ
نهلتم الجود من طوبى ------------- ومن دارِ جنة ِ الرب ّ ِ
جئتك يا خير الورى وافدا ---------- أرومُ غفران عظيم الذنب ِ
وخير من مُدت له كفان ------------ شفيع العفو عن المذنب ِ
كم وقفت ُ احتكم باسواركم ---------- ولُدت ُ تحتها اسهب الطلب ِ
فمشروط استجابة الدعاء تحت --------- قبتكم مشيئة قابل التوب ِ
واضحت الأرض لكم محرابا ---- --- وقبلة لسنة المصطفى وللتقرب ِ
فيا سفن ٌ بكم بعد الله ِ ----------- أعتصم ُ من ذنوبي العُجب ِ
احببتُ تقبيل صواني الشواهد -------- لأرثُ العزة ومسك الشهب ِ
فألقي بجلباب ذنوبك وأنجي -------- بنفسك من هوة الجُب ِ
أوقفتُ دهري خلفي وتتبعتكم -------- فطبتُ ريحٌ بين الشهد والحب ِ
بكتكم عيني وانتم بين جفونها -------- وبحث روحي وانتم في الجنب ِ
ناجيتك وكأني اراك في عيني ---------- رايةٌ ترفرف بين الشرق والغرب ِ
باخصال ٍ كثيرة ٍ كالأنجم ِ ---------- بانت واستبانت بكثرة النقب ِ
رصّ َ النواصبُ صفوفهم واجمعوا ------ وسموا عامهم عام الجماعة الغصبِ
فألتفوا على ابن رسول الله --------- وابعدوه من فراتهم العذب ِ
وامعنوا في العترة قتلا -------- وهيم الخزي لاعداء الله للحقب ِ
اسئل الباغون عن سوئهم -------- تاريخهم بني َ على الجماجم والنهب ِ
كما عانيت يا رسول الهدى ------- والضغائن في قتل ٍ وسلب ِ
ويُلعن صنو النبي زوج البتول ------- وسيد البلغاء على مأذن العرب ِ
يا علمٌ في الافاق يعلو ويزدهر ------- قناديل السماء نورها من القلب ِ
يا من اقرنت بالعلم وكنت بابه ------ واظهرت الغنيمة للاسقام والخصب ِ
غارة الله هبي واحملي عبقنا ------- لباب الله وقبابه الذهب ِ
وان لنا ولله وقفة ً يشفعنا بها المختار عند النوب ِ