|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
القصيدة التي رد فيها السيد رضا الهندى على الالوسي الذي انكر الامام المهدي ع
بتاريخ : 07-08-2009 الساعة : 02:18 AM
اللهم عجل لوليك الفرج
جاءت من بغداد سنة 1317 ه إلى النجف قصيدة من أحد الآلوسيين يستبعد فيها وجود الإمام المهدي وغيبته ، وأولها :
أيا علماء العصر يا من لهم خبر * بكل دقيق حار في مثله الفكر لقد حار مني الفكر في القائم الذي * تنازع فيه الناس والتبس الأمر فمن قائل في القشر لب وجوده * ومن قائل قد ذب عن لبه القشر
وقد تصدى للرد عليه جماعة من الأعلام منهم السيد رضا بهذه القصيدة *
يمثلك الشوق المبرح والفكر * فلا حجب تخفيك عني ولا ستر ولو غبت عني ألف عام فإن لي * رجاء وصال ليس يقطعه الدهر تراك بكل الناس عيني فلم يكن * ليخلو ربع منك أو مهمه قفر وما أنت إلا الشمس ينأى محلها * ويشرق من أنوارها البر والبحر تمادى زمان البعد وامتد ليله * وما أبصرت عيني محياك يا بدر ولو لم تعللني بوعدك لم يكن * ليألف قلبي في تباعدك الصبر ولكن عقبى كل ضيق وشدة * رخاء وإن العسر من بعده يسر وإن زمان الظلم إن طال ليله * فعن كثب يبدو بظلمائه الفجر ويطوى بساط الجور في عدل سيد * لألوية الدين الحنيف به نشر هو القائم المهدي ذو الوطأة التي * بها يذر الأطواد يرجحها الذر هو الغائب المأمول يوم ظهوره * يلبيه بيت الله والركن والحجر هو ابن الإمام العسكري محمد * بذا كله قد أنبأ المصطفى الطهر كذا ما روى عنه الفريقان مجملا * بتفصيله تفنى الدفاتر والحبر *
الأنجم الزهر ومولده " نور " به يشرق الهدى * وقيل لظامي العدل مولده " نهر " فيا سائلا عن شأنه اسمع مقالة * هي الدر والفكر المحيط لها بحر ألم تدر أن الله كون خلقه * ليمتثلوه كي ينالهم الأجر وما ذاك إلا رحمة بعباده * وإلا فما فيه إلى خلقهم فقر ويعلم أن الفكر غاية وسعهم * وهذا مقام دونه يقف الفكر فأكرمهم بالمرسلين أدلة * لما فيه يرجى النفع أو يختشى الضر ولم يؤمن التبليغ منهم من الخطا * إذا كان يعروهم من السهو ما يعرو ولو أنهم يعصونه لاقتدى الورى * بعصيانهم فيهم وقام لهم عذر فنزههم عن وصمة السهو الخطا * كما لم يدنس ثوب عصمتهم وزر وأيدهم بالمعجزات خوارقا * لعاداتنا كي لا يقال هي السحر ولم أدر لم دلت على صدق قولهم * إذا لم يكن للعقل نهي ولا أمر ومن قال للناس انظروا في ادعائهم * فإن صح فليتبعهم العبد والحر ولو أنهم فيما لهم من معاجز على خصمهم طول المدى لهم النصر لغالى بهم كل الأنام وأيقنوا * بأنهم الأرباب والتبس الأمر كذلك تجري حكمة الله في الورى * وقدرته في كل شئ له قدر وكان خلاف اللطف ، واللطف واجب * إذا من نبي أو وصي خلا عصر أينشئ للانسان خمس جوارح * تحس وفيها تدرك العين والأثر وقلبا لها مثل الأمير يردها * إذا أخطأت في الحس واشتبه الأمر * ( هامش ) * ( 1 ) في هذا البيت إشارة إلى تاريخ ميلاد الإمام المهدي وفيه قولان أولهما إنه ولد سنة 256 ه وذلك ما تشير إليه كلمة " نور " في صدر البيت إذ أن مجموع هذه الكلمة بحساب التاريخ الأبجدي 256 ، وثانيهما إنه ولد سنة 255 ه وذلك ما تشير إليه كلمة " نهر " في عجز البيت ومجموعها 255
ويترك هذا الخلق في ليل ضلة * بظلمائه لا تهتدي الأنجم الزهر فذلك أدهى الداهيات ولم يقل * به أحد إلا أخو السفه الغر فأنتج هذا القول ، إن كنت مصغيا ، * وجوب إمام عادل أمره الأمر وإمكان أن يقوى وإن كان غائبا * على رفع ضر الناس إن نالها الضر وإن رمت نجح السؤل فاطلب مطالب * السؤول فمن يسلكه يسهل له الأمر ففيه أقر الشافعي ابن طلحة * برأي عليه كل أصحابنا قروا وجادل من قالوا خلاف مقاله * فكان عليهم في الجدال له نصر وكم للجويني انتظمن فرائد * من الدر لم يسعد بمكنونها البحر " فرائد سمطين " المعاني بدرها * تحلت لأن الحلي أبهجه الدر فوكل بها عينيك فهي كواكب * لدريها أعياني العد والحصر ورد من " ينابيع المودة " موردا * به يشتفي من قبل أن يصدر الصدر وفتش على " كنز الفوائد " فاستعن * به فهو نعم الذخر إن أعوز الذخر ولا حظ به ما قد رواه " الكراجكي " * من خبر الجارود إن أغنت النذر وقد قيل قدما في ابن خولة إنه * له غيبة والقائلون به كثر وفي غيره قد قال ذلك غيرهم * وما هم قليل في العداد ولا نزر وما ذاك إلا لليقين بقائم * يغيب وفي تعيينه التبس الأمر وكم جد في التفتيش طاغي زمانه * ليفشي سر الله فانكتم السر وحاول أن يسعى لإطفاء نوره * وما ربحه إلا الندامة والخسر وما ذاك إلا أنه كان عنده * من العترة الهادين في شأنه خبر وحسبك عن هذا حديث مسلسل * لعائشة ينهيه أبناؤها الغر بأن النبي المصطفى كان عندهم * وجبريل إذ جاء الحسين ولم يدروا فأخبر جبريل النبي بأنه * سيقتل عدوانا وقاتله شمر وأن بنيه تسعة ثم عدهم * بأسمائهم والتاسع القائم الطهر وأن سيطيل الله غيبة شخصه * ويشقى به من بعد غيبته الكفر وما قال في أمر الإمامة أحمد * وأن سيليها اثنان بعدهم عشر فقد كاد أن يرويه كل محدث * وما كاد يخلو من تواتره سفر وفي جلها أن المطيع لأمرهم * سيجو إذا ما حاق في غيره المكر ففي " أهل بيتي فلك نوح " دلالة * على من عناهم بالإمامة يا حبر فمن شاء توفيق النصوص وجمعها * أصاب وبالتوفيق شد له أزر وأصبح ذا جزم بنصب ولاتنا * لرفع العمى عنا بهم يجبر الكسر وآخرهم هذا الذي قلت إنه * " تنازع فيه الناس واشتبه الأمر " وقولك إن الوقت داع لمثله * إذا صح لم لا ذب عن لبه القشر وقولك إن الإختفاء مخافة * من القتل شئ لا يجوزه الحجر فقل لي لماذا غاب في الغار أحمد * وصاحبه الصديق إذ حسن الحذر ولم أمرت أم الكليم بقذفه * إلى نيل مصر حين ضاقت به مصر ؟ وكم من رسول خاف أعداه فاختفى * وكم أنبياء من أعاديهم فروا أيعجز رب الخلق عن نصر دينه * على غيرهم ؟ كلا فهذا هو الكفر وهل شاركوه في الذي قلت إنه * يؤول إلى جبن الإمام وينجر فإن قلت هذا كان فيهم بأمر من * له الأمر في الأكوان والحمد والشكر فقل فيه ما قد قلت فيهم فكلهم * على ما أراد الله أهواؤهم قصر وإظهار أمر الله من قبل وقته المؤجل * لم يوعد على مثله النصر وليس بموعود إذا قام مسرعا * إلى وقت ( عيسى ) يستطيل له العمر وإن تسترب فيه لطول بقائه * أجابك إدريس وإلياس والخضر ومكث نبي الله نوح بقومه * كذا نوم أهل الكهف نص به الذكر وقد وجد الدجال في عهد أحمد * ولم ينصرم منه إلى الساعة العمر وقد عاش عوج ألف عام وفوقها * ولولا عصى موسى لأخره الدهر ومن بلغت أعمارهم فوق مائة * وما بلغت ألفا فليس لهم حصر وما أسعد السرداب في سر من رأى * وأسعد منه مكة فلها البشر سيشرق نور الله منها فلا تقل * ( له الفضل عن أم القرى ولها الفخر ) فإن أخر الله الظهور لحكمة * به سبقت في علمه وله الامر فكم محنة لله بين عباده * يميز فيها فاجر الناس والبر ويعظم أجر الصابرين لانهم * أقاموا على ما دون موطئه الجمر ولم يمتحنهم كي يحيط بعلمهم * عليم تساوى عنده السر والجهر ولكن ليبدوا عندهم سؤ ما اجتروا * عليهم فلا يبقى لآثمهم عذر وإني لارجو أن يحين ظهوره * لينتشر المعروف في الناس والبر ويحيى به قطر الحيا ميت الثرى * ( فتضحك من بشر إذا ما بكى القطر ) ( فتخضر من وكاف نائل كفه ) * ويمطرها فيض النجيع فتحمر ويطهر وجه الارض من كل مأثم * ورجس فلا يبقى عليها دم هدر
ويطهر وجه الارض من كل مأثم * ورجس فلا يبقى عليها دم هدر وتشقى به أعناق قوم تطولت * فتأخذ منها حظها البيض والسمر فكم من كتابي على مسلم علا * وآخر ( حربي ) به شمخ الكبر ولو لا أمير المؤمنى وعدله * إذن لتوالى الظلم وانتشر الشر فلا تحسبن الارض ضاقت بظلمها * فذلك قول عن معايب يفتر وذا الدين في ( عبد الحميد ) بناؤه * رفيع وفيه الشرك أربعه دثر إذا خفقت بالنصر رايات عزه * فأحشأ أعداه بها يخفق الذعر وعنه سل اليونان كم ميت لهم * له جدثان الذئب والقشعم النسر وكم جحفل إذ ذاك قبل لقائه * بنو الاصفر انحازت وأوجهها صفر عشية جأ المسلمون كتائبا * مؤيدة بالرعب يقدمها النصر ببيض مواض تمطر الموت أحمرا * ورقش صلال تحتها الدهم والشقر فلا يبرح السلطان منه مخلدا * ولا يخل من آثار قدرته قطر وخذه جوابا شافيا لك كافيا * معانيه آيات وألفاظه سحر وما هو إن أنصفته قول شاعر * ولكنه عقد تحلى به الشعر ولو شئت إحصاء الأدلة كلها * عليك لكل النظم عن ذاك والنثر فكم قد روى أصحابكم من رواية * هي الصحو للسكران والشبه السكر وفي بعض ما أسمعته لك مقنع * إذا لم يكن في أذن سامعه وقر وإن عاد إشكال فعد قائلا لنا : ( أيا علماء العصر يا من لهم خبر )
- ديوان السيد رضا الهندي - ص 26 :
|
|
|
|
|