عن محمد بن أبي كثير الكوفي، قال: كنت لا أختم
صلاتي ولا أستفتحها إلا بلعنهما، فرأيت في منامي طائرا معه تور
من الجوهر فيه شئ
أحمر شبه الخلوق فنزل إلى البيت المحيط برسول الله صلى الله عليه وآله
ثم أخرج
شخصين من الضريح فخلقهما بذلك الخلوق، في عوارضهما،
ثم ردهما إلى الضريح، وعاد
مرتفعا، فسألت من حولي: من هذا الطائر ؟ وما هذا الخلوق ؟،
فقال: هذا ملك يجئ في كل
ليلة جمعة يخلقهما، فأزعجني ما رأيت، فأصبحت لا تطيب نفسي بلعنهما، فدخلت على
الصادق عليه السلام، فلما رآني ضحك وقال: رأيت الطائر ؟،
فقلت: نعم يا سيدي، فقال:
إقرأ: [إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله]
(المجادلة: 10)، فإذا رأيت شيئا تكره فاقرأها،
والله ما هو ملك موكل بهما لاكرامهما بل هو ملك موكل بمشارق الارض ومغاربها
إذا قتل قتيل ظلما أخذ من دمه فطوقهما به في
رقابهما، لانهما سبب كل ظلم مذ كانا. [بحار الانوار: 47 / 124 حديث 177،
عن
المناقب: 4 / 237، ومر في هذه المجلدات عن غيره]. 94 - ن: بإسناده
عن عبد العظيم الحسني، عن أبي الحسن الثالث، عن آبائه،