عضو جديد
|
رقم العضوية : 40239
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 44
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الطاف الزهراء
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
الحجاب من اهم القوانين في الاسلام
بتاريخ : 24-08-2009 الساعة : 10:22 AM
الحجاب من اهم القوانين في الاسلام
عندما خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان جعل له عدة قوانين وذلك من اجل تنظيم حياته في الدنيا وسعادته في الآخرة ومن هذه القوانين التي سنها الله جل وعلا في الشريعة الاسلاميه هو قانون الحجاب , وسيكون الكلام بخصوص الحجاب في هذا البحث في أربع جهات , وعلى نحو الاختصار :
الجهة الأولى:
نستكشف أهمية وضرورة الحجاب من خلال الآيات القرآنية التي وردت وبصورة متكررة ومتعددة , حيث ذكر الله عز وجل قانون الحجاب في عدة آيات ولم يكتفي بذكر أية واحدة , وهذا التأكيد وهذا الإصرار إنما يدل على أهميته وضرورته في حياة المراة , ومن الآيات التي وردت في القران الكريم بخصوص الحجاب
اولا :قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
ثانيا :قوله تعالى : {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النور30
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ...َ }النور31
وفي الحقيقة إن سبب تخصيص الستر بالمرأة , إنما يعود إلى خصوصيتها الجسمية والعاطفية حيث إن جانب الإغراء لدى المرأة أقوى منه لدى الرجل بدرجة عالية , فكفاءة المرأة من حيث الإثارة عالية جدا ثم أن لديها نزوعا غريزيا للظهور بمظهر جميل , ومن هنا تكون الزينة والتجمل من خصوصيات المرأه بالدرجة الأولى إن لم يكن ذلك مقصورا عليها , هذه الخصوصية هي التي جعلت الإسلام الحنيف يعالج هذا الموضوع بالتستر للحفاظ على المجتمع من الانحراف والانحطاط ومن اجل الحفاظ على كرامة المرأه وشرفها وعفتها .
الجهة الثانية :
نستعرض بعض ما ورد عن أهل بيت العصمة ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) بخصوص أهمية الحجاب والتأكيد عليه , وكذلك العقوبة المترتبة على عدم الالتزام به :
اولا :قال الإمام علي ( عليه السلام ) لابنه الحسن عليه السلام وهو يوصيه : اكفف عليهن من إبصارهن بحجابك إياهن فان شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب وليس خروجهن بأشد من دخول من لايوثق به عليهن وان استطعت أن لايعرفن غيرك من الرجال فافعل .
ثانيا :ايضاعن الإمام علي ( عليه السلام ) قال كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) فقال اخبرني أي شي خير للنساء , فعيينا بذلك حتى تفرقنا فرجعت إلى فاطمة فأخبرتها بالذي قاله لنا رسول الله (ص ) وليس احد منا علمه ولا عرفه , فقالت : ولكني اعرفه , فقالت : خير للنساء إن لايرين الرجال ولا يراهن الرجال . فرجعت إلى رسول الله (ص) فقلت : يارسول الله سألتنا عن أي شى خير للنساء ؟ خير لهن ان لايرين الرجال ولايراهن الرجال فقال : من اخبرك ؟ فلم تعلمه وأنت عندي , فقلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله (ص) وقال : أن فاطمة بضعة مني .
ثالثا: ورد عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) : عن إبائه (عليهم السلام ) عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : دخلت أنا وفاطمة على رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم )فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت : فداك أبي وأمي يارسول الله ما الذي أبكاك ؟
فقال ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ياعلي , ليلة اسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد , فأنكرت شانهن , فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن ...
ورأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها , ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها ...
قالت فاطمة ( عليها السلام ) : حبيبي وقرة عيني , اخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب
قال ( صلى الله عليه واله وسلم ) : بابنتي إما المعلقة بشعرها فأنها كانت لاتغطي شعرها من الرجال ....
الجهة الثالثة :
إن الكثير من النساء يتصورن إن الحجاب هو مجرد أن تضع قطعة قماش صغيرة على رأسها ولكن الحق إن الحجاب هو اعم من ذلك فالحجاب الإسلامي الصحيح اولا :هو أن تستر المرأه جميع بدنها وأما الوجه والكفان فيجب سترهما إذا كانت في الوجه أو اليد زينه أو كان هناك ناظر ينضر إليهما بلذة أو ريبه أو كان هناك خوف من الوقوع في الفتنه , وكذلك يجب على المرأه أن لاتظهر زينتها للأجانب من الرجال فالمرأة التي في يدها خاتم وأظهرت هذا الخاتم إلى أخي زوجها أو الموظف الذي في العمل فهي لاتعتبر محجبة , فقد قال الله تعالى ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) وإذا كانت المرأه مكتحلة فهذا الاكتحال زينه وإذا لبست الالبسه الملونة فهي غير محجبة , يجب أن يكون الحجاب كاملا ( ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ )
ثانيا [color=window****]: [color=window****]أن لاتتكلم مع الرجال الأجانب بكيفية مهيجه كان ترقق صوتها وتلين كلامها , فإذا أرادت أن تتكلم , لاتتكلم برقه وتظهر جمال صوتها فقد قال الله تعالى ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) فإذا تكلمت المرأه برقه فهو حرام من الناحية الشرعية , فيجب عليها أن لاتبدي نقطة ضعف للرجل حتى من هذه الناحية . ثالثا:عدم النظر إلى ما حرم الله عليها لما في النظر إلى الحرام من نتائج تؤدي إلى سوء العاقبة فقد قال الله تعالى : [/color][/color]
[color=window****](وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) [/color]
[color=window****]وعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : ( اشتد غضب الله عزوجل على أمراه ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو غير محرم عليها ) [/color]
[color=window****]الجهةالرابعة :[color=window****] الذي يلفت النظر أن هذا قانون الحجاب يستعرض للكثير من حملات التشويه والاعتراض من أعداء الإسلام حيث يهرجون ضده ويصفونه بالرجعية والتخلف ويزعمون إن الحجاب [/color][/color]
شقاء المرأه , وانه يؤدي إلى تعطيل نصف المجتمع , وانه يسلب حق الحرية , وانه نوع من الاهانه للكرامة .
وسيكون الكلام في هذه الجهة في عدة وجوه منها :
الوجه الاول : ان المرأه قبل مجي الإسلام في زمن الجاهلية كانت غير ملتزمة بالحجاب , وهي متاع رخيص تباع وتشترى ليس لها أي حق , ولكن عندما جاء الإسلام اعتنى بالمرأة عناية فائقة ووضع الأحكام والقوانين لمختلف جوانب حياتها الفردية والعائلية والاجتماعية وترك لها فرصه تمكنها من السمو إلى صفوف الملائكة والوصول إلى الدرجات العالية في الدنيا والاخره , وقد فرض عليها الحجاب من اجل الحفاظ عليها من سراق الإعراض فهي جوهره ثمينة يهتم بها الإسلام ويحاول بشتى الطرق ان يجعلها مربيه للأجيال المؤمنة فهي تعتبر نصف المجتمع بل أكثر من ذلك , لذلك نراه يحافظ عليها كما يحافظ صاحب الكنز والجواهر على جواهره من السراق , أما المرأه التي لايعتمد عليها ولا يهتم بها الإسلام فتلك المرأه السافرة التي ينظر إليها الجميع كما ينظر الناس إلى الفستان المعروض للجميع في واجهه المحل فهي لاتحافظ على نفسها ولا على حجابها فهي حجارة يدوسها الجميع .
الوجه الثاني : يكون الحجاب سبب لتعطيل نصف المجتمع فيما إذا جاء على صورة سجن وحرمان للمرأة من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية .. وهو ليس كذلك فالإسلام لايقول للمرأة ان لاتخرج من بيتها ولا يقول ليس لها حق في التعليم وفي تحصيل العلم بل على العكس فانه يرى طلب العلم فريضة مشتركه يتحملها كلا من الرجل والمرأة وكذلك فانه لم يحرم عليها نشاطا اقتصاديا فلا يمنعها من ان تبيع وتشتري وما إلى ذلك من نشاطات وفعاليات بل كل ما في الأمر انه فرض عليها وظيفة تقوم بها عند مقابلتها أو مواجهتها للرجل وهذه المسؤولية لاتتناقض مع كرامتها الانسانيه ولاتعد تجاوزا لحقوقها الطبيعية التي منحها الله واذا كانت رعاية بعض المصالح الاجتماعية تؤدي إلى تحديد حرية الرجل والمرأه كالتزامهما بأسلوب خاص في التعامل بحيث لاتربك الآخرين ولاتفقد التوازن الأخلاقي فلا يمكن تسمية ذلك سجنا كما لايمكن اعتباره منافيا للكرامة الانسانيه , وان هذا اللون من الحجاب لايعطل طاقات المرأه بل يؤدي إلى تدعيم قدراتها على العمل الاجتماعي .
الوجه الثالث : ثم أي حرية هذه التي تجعل الإنسان يتخلى عن مبادئه وقيمه وأخلاقه ؟!
أي حرية هذه التي تجعل البنت تخرج سافرة أمام الناس دون حياء وخجل ؟!
أي حرية هذه التي يريدها أعداء الإسلام دعاة السفور والابتذال ؟! هم يريدون إشباع غرائزهم الحيوانية فحسب .
الجهه الرابعه : ثم نقول لكل سافرة موهومة بالحرية والتقدمية, بأي قدم ستقفين أمام الله العظيم الجبار وبأي لسان تجيبين , وبأي قلب تعقلين , وماذا تقولين إذا ينادي الله عز وجل ( ياعبدي أما استحييت مني فبارزتني بالقبيح , واستحييت من خلقي فأظهرت لهم الجميل , أكنت أهون عليك من عبادي واستخففت بنظري إليك , فلم تكبرت واستعظمت غيري ) .
كيف بك أيتها المتبرجة السافرة وأنت في كرب القيامة وشدتها إذ نزلت ملائكة من أرجاء السموات , غلاظ عظام ضخام شداد , أمروا إن يأخذوا بنواصي المجرمين إلى موقف العرض على الجبار القهار وقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( إن لله عزوجل ملكا ما بين شفري عينيه مسيرة مائة عام ) فكيف بك إذا شاهدت مثل هذه الملائكة , قد أرسلوا إليك ليأخذوك إلى مقام العرض وشدة الهول وغضب الجبار القهار حيث لايبقى ملك ولا نبي ولا صديق ولا صالح إلا ويخرون لأذقانهم خوفا من أن يكونوا هم المأخوذين ,هذا حال المقربين فكيف بالعاصين يوم يقوم الملائكة صفا محدقين بالخلائق من الجوانب وعلى جمعهم شعار الذل والخضوع والمهانة والضعة لشدة ذلك اليوم …
فيقبل الملائكة منادين واحدا واحدا : ( يافلان بن فلانة , هلم إلى موقف العرض ) وعندها ترتعد الفرائض وتضطرب الجوارح وتبهت النفوس والقلوب والعقول , ويتمنى أقوام إن يذهب بهم إلى النار ولاتعرض قبائح إعمالهم من التبرج والسفور والانحلال والتميع والانحراف وغيرها على الخالق الجبار ولا ينكشف سترهم على الخلائق …
ثم يخرج النداء ويسمعه الجميع , (ياجبريل ائت بالنار) , فيقول جبريل : (ياجهنم أجيبي خالقك ومليكك ) , فلم تلبث إن فارت وثارت وزفرت إلى الخلائق وشهقت فسمعوا تفيضها وزفيرها , وانتهضت خزنتها مبثوثة إلى الخلائق غضبا على من عصى الله وخالف أمره …
وقلوب العباد قد امتلأت فزعا ورعبا وتساقطوا جثيا على الركب وولوا مدبرين وسقط بعضهم على البعض وعلى الوجوه وينادي الظالمون والعصاة والمتبرجات بالويل والثبور وينادي الصد يقون نفسي نفسي …
وفي ذلك الحال المهول تزفر جهنم زفرتها الثانية , فيتضاعف ويشتد خوفهم وتتخاذل قواهم ويضنون إنهم مأخوذون …
وبينما هم على هذه الحال تزفر جهنم زفرتها الثالثة فيتساقط الخلائق بوجوههم وشخصوا بإبصارهم ينظرون من طرف خفي خاشع وارتعدت وانسحقت وانهضمت قلوب الظالمين والعاصين فبلغت الحناجر …
وعندها يسمع العبد نداءا (ياابن ادم الم أكرمك وأسودك وأزوجك واسخر لك الخيل والإبل , الم انعم عليك بالشباب فيما أبليته , الم أمهل عليك في العمر , ففيما أفنيته , الم أرزقك المال ففيما أنفقته , الم أكرمك بالعلم ففيما عملت )
فانظري أيتها المتبرجة العاصية ماقولك وما فعلك وأنت بين يدي الجبار العظيم وهو يعد عليك أنعامه وأياديه الكثيرة المتواصلة .
|