|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 40239
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 44
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الكاميليا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بعض فضائل امير المؤمنين عليه السلام
بتاريخ : 10-09-2009 الساعة : 06:16 AM
إن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام لاتحصى في أي كتاب , ولا يقدر عدها أي لسان , بل لاتدرك درجاته ملائكة السموات أيضا , وفي الحقيقة إن إحصاء فضائله كإفراغ ماء البحر في التعذر .
إن الفضائل إما نفسية وإما بدنية , وكان أمير المؤمنين عليه السلام أكمل وأفضل من جميع البشر في كلا القسمين بوجوه عديدة سوى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , ولكن سأختصر على ستة وجوه فقط :
الوجه الاول : (في جهاده عليه السلام)
كان جهاده عليه السلام وعظيم بلائه في الحروب والغزوات أكثر من جميع المسلمين , ولم يصل احد إلى درجته ومرتبته , فقد قتل في غزوة بدر الكبرى الوليد وشيبه والعاص وحنظله .... وغيرهم من صناديد العرب وشجعان المشركين وفرسانهم , حتى قتل نصف المشركين في تلك المعركة بيده عليه السلام .
وقد ثبـت في غزوة احد ولم يفر وبقي محاميا عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم , وقتل أبطال المشركين وصناديدهم , فنادى جبرائيل (عليه السلام) بين الأرض والسماء لاسيف إلا ذو الفقار ولافتى الاعلي ) .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حقه يوم الأحزاب الذي قتل عليه السلام فيه عمر بن عبد ود فوقع الفتح والظفر للمسلمين : ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين .
وفي غزوة خيبر قتل مرحبا اليهودي , واخذ باب الحصن فقلعها بيده الشريفة وقذفها مسافة أربعين ذراعا , فلم يقدر على رفعها أربعون نفر .
وقس على هذا باقي الغزوات والحروب التي ضبطها أرباب السير والتاريخ .
الوجه الثاني : ( في علمه عليه السلام )
كان اعلم الناس وأفقههم , وتظهر أعلمية من عدة وجوه وسأختصر على أربعة وجوه فقط :
الاول : انه كان في غاية الذكاء والفطانه والفراسة وكان دائم الملازمة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذا برهان على أعلميته بعد الرسول مضافا إلى أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم علمه حين وفاته ألف باب من العلم ينفتح من كل باب ألف باب .
الثاني : إن الأصحاب كثيرا ما اتفق عندهم الخلط في الأحكام وعدم الفهم لها , وحصل لهم الاشتباه في الفتوى مرارا فكانوا يرجعون إليه عليه السلام فيعلمهم ويهديهم إلى الصواب .
الثالث : إن المستفاد من الحديث الشريف ( أقضاكم علي ) هو أعلميته لان القضاء يستلزم العلم ولا ينفك عنه .
الرابع : تصريحه عليه السلام بهذا الأمر في مواطن كثيرة فقد قال عليه السلام : ( أنا بطرق السماء اعلم مني بطرق الأرض ) وقوله ( سلوني قبل أن تفقدوني ) .
الوجه الثالث: ( في كثرة جوده وسخائه )
فقد كان عليه السلام يصوم نهاره ويقوم ليله ويبيت جائعا ويتصدق بقوته على المساكين , وقد نزلت هذه السورة في شانه {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة274
وكان عليه السلام يعمل ويستأجر نفسه ثم يتصدق باجرته للمساكين والفقراء , ويشد هو الحجر على بطنه من شدة الجوع .
الوجه الرابع : ( في عبادته )
كان اعبد الناس بل هو سيد العابدين ومصباح المتهجدين , كثير الصلاة دائم الصوم , وقد كثرت ثفنات جبينه النوراني من كثرة السجود , وقد بلغ في محافظته على النوافل مبلغا لم يكن يتركها أبدا ... وقد ثبت انه كان يصلي في كل ليله ألف ركعة , وقد كان يغشى عليه بعض الليالي خوفا من الله وخشيه ....
وكان علي بن الحسين عليه السلام ( مع كثرة عبادته وصلاته حتى لقب بذي الثفنات وزين العابدين) , يقول : من يقدر على عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام .
الوجه الخامس : (في معجزاته الباهرة )
إن معجزاته هي أكثر من أن تحصى , منها شجاعته وقوته وقد اتفق انه كرار غير فرار وغالب غير مغلوب ... وقد قتل من الأعداء ليلة الهرير أكثر من خمسمائة نفر وقيل تسعمائة نفر , ومن المعلوم إن سيفه ينزل على الدروع والخوذ الحديدية فيقدها قدا ويقتل صاحبها .
فهل يقدر احد على هذا ؟! وهذه الشجاعة والقوة كانت ملازمه لوجوده الشريف غير منفكة عنه .
ومنها رفعه الصخرة العظيمة التي كانت على عين ماء في طريق صفين , ورميها عن العين أربعين ذراعا , وقد عجز عن رفعها الرجال ....
ومن عجائبه طول ما لقي من الحروب لم ينهزم قط , ولم ينله فيها شين ولاجراح سوء , ولم يبارز أحدا إلا ظفر به , ولانجا من ضربته احد فصلح منها , ولم يفلت منه قرن ...
يقط الرقاب ويجدل الإبطال ويعود به ينطف دما ويقطر مهجا وهو مع تلك الحال زاهد الزهاد وبدل الإبدال , وهذه من فضائله العجيبة وخصائصه اللطيفة التي جمع بها بين الأضداد والّف بين الأشتات .
وبالجملة حوى عليه السلام جميع الصفات وكان فيها أعلى من كل احد , سوى ابن عمه محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
أما المعجزات التي كانت تصدر عنه في بعض الأحيان فهي أكثر من أن تُحد أو تُعد , وسأذكر هنا بعضها منها المعاجز التي تتعلق بانقياد الحيوانات والجن اليه كما ينجلي هذا الأمر من حديث الأسد مع جويريه ابن مسهر , وتكلمه مع الثعبان من فوق المنبر بالكوفة , وتكلم الطيور والذئب والجري معه عليه السلام , وتسليم سمك الفرات عليه بإمرة المؤمنين ....
وأما معاجزه التي تتعلق بالجمادات والنباتات كرد الشمس له في زمن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبعد وفاته في ارض بابل , ومنها تكلم الشمس معه في مواضع عديدة , ومنها أمره عليه السلام بسكون الأرض حينما حدثت زلزله في المدينة في زمن أبي بكر وكانت دائمة الحركة فسكنت بأمر أمير المؤمنين ....
الوجه السادس : ( فياختصاصاته عليه السلام )
في اختصاصاته بفضيلة نصرة الرسول ( ص) كما قال الله تعالى : فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِين التحريم4
والمولى هنا بمعنى الناصر , والمراد من ( صالح المؤمنين ) هو علي بن أبي طالب عليه السلام بإجماع المفسرين .
واختصاصاته أيضا با الاخوه مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , واختصاصاته في الصعود على كتف الرسول لكسر الأصنام , وحديث المنزلة , والراية , ويوم الغدير ....
وإما في بطولاته الجسمانية , فقد علم كل احد مرتبته في القوه والبطولة حتى ضرب به المثل ,
وقد أنست شجاعته شجاعة الماضين , واطفا ذكرها بطولات المقبلين , ومقاماته في الحروب مشهورة وحروبه إلى يوم القيامة معروفه ومذكورة ...
ولو قتل شجاعا افتخر قومه بأنه قتل على يد أمير المؤمنين عليه السلام , ولهذا قالت أخت عمر بن عبد ود العامري في رثائها له :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله
لكنت ابكي عليه أخر الأبد
لكن قاتله من لا يعاب به
من كان يدعى قديما بيضة البلد
أما كمالاته الخارجية , فمنها نسبه الشريف فقد كان أبوه سيد البطحاء , وشيخ قريش , ورئيس مكة المعظمة ....
وكانت أمه فاطمة بنت أسد عليها السلام التي كفنها رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) بردائه , وابن عمه سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم ) , وأخوه جعفر الطيار ذو الجناحين في الجنة , وعمه حمزة سيد الشهداء (سلام الله عليهم أجمعين)
ومن كمالاته الخارجية مصاهرته مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بزواجه من فاطمة الزهراء عليها السلام ,
وأيضا بركة أولاده بحيث لم يحصل لأحد ما حصل له من شرف الأولاد وطيبهم ...
فقد كان الحسن والحسين عليهما السلام ابناه إمامين وسيدي شباب أهل الجنة ....
وكان للإمامين أولاد في غاية الشرف والطيب والعزة ... أما أولاد الحسن عليه السلام : القاسم , وعبد الله , والحسن المثنى , والحسن المثلث , وعبد الله المحض , والنفس الزكية....
وأما أولاد الحسين فهم ألائمه الكرام , زين العابدين , والإمام محمد الباقر , وجعفر الصادق , وموسى الكاظم , وعلي الرضا , ومحمد الجواد , وعلي الهادي , والحسن العسكري , والحجة ابن الحسن , مولانا صاحب العصر والزمان (صلوات الله عليهم أجمعين)
(الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام )
مواهب الله عندي جاوزت أملي
وليس يبلغها قولي ولا عملي
لكن أشرفها عندي وأفضلها
ولايتي لأمير المؤمنين علي
يارب فاحشرني في الآخرة مع النبي والعترة الطاهرة .
|
|
|
|
|