الشيخ صلاح العبيدي... يكشف مبادرة الوساطة بين الاطراف اليمنية وما ورد من اتهامات من بعض وسائل الإعلام المسيرة.
خاص—الهيئة الإعلامية
أكد سماحة الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي عن التيار الصدري في تصريح خص به موقعنا ان ما ورد في بعض وسائل الإعلام من اتهام الرئيس اليمني لسماحة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) كان وراء هذه التصريحات الإعلامية لبعض وسائل الإعلام الموجهة من اجل تأجيج الموقف غير دقيقة لان الرئيس اليمني في تصريحه لقناة الجزيرة الفضائية لم يوجه اتهاماً للصدريين بل ذكر الاطراف التي حاولت التدخل بوساطة وذكر سماحة السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) من تلك الوساطات من العراق النجف الاشرف .وستدل الرئيس اليمني بذلك على وجود علاقة بين الصدريين والحوثيين ولم يوجه اتهاماً للصدريين بدعم الحوثيين ضد الحكومة وقد اكد سماحة الشيخ صلاح العبيدي قائلاً اننا نرفض من جهتنا أي اتهام لنا بدعم احد طرفي النزاع في اليمن ضد الأخر لا إعلامياً ولا غيرها وبيان سماحة السيد مقتدى الصدر حول النزاع الحاصل في اليمن شاهد على ذلك .
كما اشار سماحته حول القيام بالوساطة وضروفها موضحاً ذلك بان سماحة السيد مقتدى الصدر(دام عزه) وبالطرق الرسمية والدبلوماسية المعروفة بهذه الوساطة عن طريق ارسال الدكتور الشيخ علي سميسم الى بيروت حيث التقى بالسفير اليمني هناك وفاتحه بالبدء بالوساطة حيث جاء الجواب بعد يومين من الرئاسة اليمنية بالترحيب بهذه الخطوة الأخوية من جانب الصدريين .
ثم جرت بعد ذلك محاولات للوصول الى اطراف وشخصيات من الحوثيين ولكن لم يتيسر الموضوع فطلب الشيخ سميسم من السفير اليمني هناك فسح المجال له بالاتصال بالقنوات صاحبة القرار حتى لو اقتضى الموضوع ذهابه الى اليمن ووصوله الى صعدة .
ولكن بعد ان بدأت الجامعة العربية (وبتشجيع منا) مبادرتها الى الوساطة بين الاطراف المتنازعة في اليمن ارتأينا فسح المجال لمبادرتهم ان تاخذ دورها التام للأسباب التالية.
1- تواصل الجامعة العربية مع الاطراف المتنازعة سيكون اكثر دقة واشد التزام فيما يتم التوصل اليه من نقاط توافق .
2- في مثل هذه الحالات للنزاع عندما تتزامن اكثر من مبادرة اصلاح كل واحدة من هذه المبادرات سوف تفشل الاخرى لسبب او اخر وتكون النتيجة فشل جميع الوساطات واستمرار نزيف الدم.
3- الهم الاكبر لدينا هو ايقاف القتال في ما بين الاطراف العربية المسلمة المتنازعة للاجل ان يبقى الاستقرار بضلاله على هذا البلد .
وقد قال سماحته ليس المهم من يقوم بهذه المبادرة حتى لو كان طرف اخر علماً اننا دائماً نطالب الجامعة العربية ان تتحرك في مثل هذه الحالات وان يكون لها دور اكبر والمفروض اننا نفسح لها المجال في انجاح مبادراتها وهذا ما فعلناه .
كما اوضح سماحة الشيخ صلاح العبيدي ان الدوافع من المبادرة هي انسانية واسلامية وعربية وشعورنا بالمسؤولية تجاه الاخوة في اليمن وخصوصاً اننا في العراق عانينا مثل هذه الازمات مما يدفعنا الى ان نجنب اخوتنا هذه الازمات ولا توجد لدينا أي مصالح سياسية او غيرها.
وما حاولته بعض وسائل الاعلام من الضرب على الوتر المذهبي هو اتهام في غير محله للاننا باشرنا بمبادرتنا مع الحكومة وليس مع الحوثيين وهذا يعني ان لدينا مستوى من حسن الضن في سعة افق الحكومة اليمنية لتقبل المبادرة .
واما اسباب سرية مبادرتنا وعدم اعلانها فذلك الاننا توخينا في سريتها من اجل ايقاف نزيف الدم وليست لدينا أي مكاسب او مزايدات سياسية في الوساطة لايمنياً ولا اقليمياً ولذلك كان همنا الوحيد حل النزاع .
واننا متأكدون انه توجد اطراف غير ظاهرة في النزاع تحاول تاجيج الازمة والاستفادة من الصدام فلم نرد اعطاء الفرصة لهذه الجهات ان تباشر منهجيه لاسقاط مبادرة الوساطة كونها تتضارب مع مصالحها وعدم الاعلان مهم بهذا الاتجاه .