سلْها، لعلّ الشمرَ جاء لبيتِها
تفنيد لمزاعم شاعر النواصب طلاح يوسخ
ماذا تقولُ وكيف تبدأ قصةً؟
هي قصةُ الشيطانِ حينَ استكبرا
عبَدَ الإلهَ لأدهرٍ، ولحمقِه
في لحظةٍ أمسى كنوداً كافرا
لم ينتفعْ بعبادة قِشرية ٍ
سُرعان ما خلعَ القناعَ وقشّرا
وصدقتَ أنك في مصيبةِ بدعةٍ
وضلالةٍ لما هجرتَ الكوثرا
هم ذلك النبعُ النمير ومن نأى
عنهم تعفّن عيشُه وتكدّرا
* * * * *
أفترتجي عطفَ الإله وصفحَه
إنْ صِرتَ للحقِّ المؤكدِ مُنكرا ؟!
إنْ لمْ تطأطئْ للمراجعِ هامةً
فلتحْطمنَّ النارُ منكَ المَنخرا
لو كنتَ معذوراً بذاك فإنه
إبليسُ أجدرُ عندها أن يُعذَرا
فهو الذي عبدَ الإلهَ لأدهرٍ
وبسجدةٍ صغرى هوى إذْ أنكَرا
وإذا جحدتَ بأنَّ أصحابَ الكِسا
هم للنجاةِ سفينةٌ بين الورى
فإذاً رددتَ على الرسولِ حديثَه
واخترتَ أنْ تهوي وأنْ تتكسّرا
بالرغمِ من أنفِ النواصب كلِّهم
سيظلّ آلُ البيتِ حِصناً عامرا
وهل ادعاءُ الحبّ يا شرَّ الورى
إلا لمَن خذلَ الأئمةَ جاهرا
إلا لمنْ كَتب الفضائلَ للذي
قد حزَّ للسبطِ الشهيدِ المَنحرا
ولمن أقرّ الملجميَّ بفعلِه
وبأنّه –عجباً- يقدّسُ حيدرا !!
ساويتمُ بين القتيلِ وقاتلٍ
وجعلتمُ أهلَ النفاقِ أكابرا
* * * * *
هل إنّ شيطانا يسطّر هديَنا؟!
أم أنّ شيطانا عراكَ لتسطرا
إنا اتبعنا الآلَ عترةَ أحمدٍ
ما طاعَهم أحدٌ وعاد القهقرى
هم أوّلٌ في الفضل بعد محمدٍ
لا مَن قضى عمراً طويلاً كافرا
إنا امتثلنا أمرَ أحمدَ إذ دعا
لولايةٍ يوم الغدير وقرّرا
* * * * * *
متخبطا متأرجحاً في مشية ٍ ؟
هذي لعمري حال من هجر الذرى
من عبّ من نتن الأبالس متخماً
من سار في درب الضلالة سادرا
* * * * * *
من ذا الذي سبّ الصحابة جهرةً
إلا ابنُ هندٍ حين سبّ الحيدرا ؟!
وأقرها سبعين عاماً سُنّةً
لايرتقي مَن لا يسبُّ المنبرا !
ومن الذي في حَرّةٍ فعل الذي
لن تلقَ في التاريخ منه نظائرا !
قتَل الصحابةَ في مدينة أحمدٍ
وأباح أعراضاً لهم وحرائرا
أوليس سبطُ المصطفى مِن صَحبِه؟
مَن ذا الذي أجرى عليه حوافرا؟!
إن كان لعنٌ، فهو لعنُ نواصبٍ
هو واجبٌ حقُّ، وليس مخيّرا
إنّا نُجلّ الصحْبَ ممّن لازموا
آلَ الرسول أئمةً مهما جرى
"سلمان منّا" قال أحمدُ، لم يقل:
ابن المجوسِ وفارسٍ، حين انبرى
أبناءُ فارسَ حين كانوا سنّةً
فهمُ الأكارمُ، جاوزوا حد الذرى
حتى إذا صاروا لجعفرَ شيعة ً
فهم المجوسُ، وذو طريق مُفترى !!
وهل "البخاريّ" الصحيحُ حديثُه
إلاّ ابنُ فارسَ؟! أين نارُه يا تُرى؟!
* * * * *
ولسوف تخصفُ بالخرافة عورةً
إنْ كان شيطانٌ برأسك قد عرا
ولسوف تعرى إنْ تفارقْ جنّة
للآل، لا ثوباً ستلقى ساترا
أرأيتَ أشباهَ الرجال؟ تراهمُ
وقتَ الذي تُمسي لشخصِك ناظرا
ما قيمة الأعرابِ دون عقيدةٍ
لم نلقَ أجلفَ في الحياةِ و أوعرا
صهرتْ عقيدةُ أحمدٍ أجناسَنا
في قالب حضَن الجميعَ أزاهرا
والحُجّةُ الكبرى بأنك فاسق:
ذاك التعصّبُ إذْ تعرّى فاجرا
إذْ ليس منّا من دعا عصبيةً
أو بين إخوتِه يسلُّ الخنجرا
* * * * *
أوَ لم يقُلْ خيرُ البرية ناصحاً:
لوذوا بقرآنٍ. وقالَ مكرّرا:
لوذوا بعترتيَ التي قد طُهّرتْ
وتراه في أسفاركم قد سُطّرا
أفقال: لوذوا بالعروبة أينما
حلّتْ، وإن جعلتْ غشوماً آمرا؟
حاشا وكلا. إنما قال: احتموا
بالعترةِ الغراءِ حِصناً حاضرا
* * * * *
"لا تلعنوا بعدي كرام صحابتي"
إنّي أوافق، قد وجدتُك حاصرا
إنّ الكرام نجلّهم، لكنّنا
أهلَ النفاق فلن نُجلَّ ونشكرا
من ذاك أحدثَ في العقيدةِ بدعةً
إلاّ الذي غصبَ الخلافةَ جائرا
إلاّ الذي ترك الوصيةَ حاسداً
ومشى بليلٍ دون هديٍ عاثرا
إلا الذي حكّامُه ملأوا الحمى
عُرياً بإعلامٍ تبدّى فاغرا
أهلُ الغناء، سماسرُ الفسْقِ الذي
دخلَ البيوتَ محطّماً ومدمّرا
قنواتُهم مكشوفةٌ. يا من ترى
فيهم مَلاذا، ليس مثلَك خاسرا
* * * * *
ستعودُ جندياً بجيش محمّد؟
لا بل بجيشِ أبالسٍ لن تُنصَرا
إنّ العمائمَ لا فضيحةَ عندهم
بل إنها في مَن يعبُّ المُسكِرا
ولدى الذي حملَ الصليبَ مُطأطئاً
وأقام للفسّاق قصْراً قاصرا
مَن حالف الشيطان بوشَ وصحبَه
صهيونَ والجمعَ الغشومَ الغادرا
إن العمائمَ لا فضيحةَ عندهم
هم خيّرٌ عَلَمٌ وورَّثَ خيّرا
ما أنتَ ممن كان يوماً مؤمناً
أو ذاقَ من شهدِ الولايةِ سُكّرا
إنّ الذي عرَفَ الأئمةَ لم يكنْ
يوما ليتركَ نهجَهم أو يَهجُرا
أنتَ ابنُ ناصبةٍ، فسلْ: من عاشرتْ
ليجيءَ مثلُك ناصبيا أقذرا
سلْها، لعلّ الشمرَ جاء لبيتِها
أو أن حرْملةً أقامَ فعمّرا
مرتضى العاملي
25\10\2009م