|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 38552
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 627
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
ورقة صفراء
بتاريخ : 05-11-2009 الساعة : 04:42 PM
ملل وجو كئيب وحزن لمشاعر الهم مصيب
أي ألم أقسى من أن نجد من نقول أنه حبيب ولكنه للرأس من يشيب
فوحدة وقلب منكسر ذليل
وجو هادئ وهواء طلق عليل
وحمل بين الأيادي متعب ثقيل
رميته على الكرسي وهمت بالنظر للطبيعة من حولي
وجدتها --
فنظرت إليها في حالة من التعجب
وقلت لها : هلمّي إلي
نظرت لعيناي وقالت : لما الشفقة ؟
قلت : ماذا؟
قالت: لا أحب نظرات العطف والانكسار ؟
- سكت ولم أدرك ما الذي ينبغي أن أجيب وما الذي تراه بعيني شغلني التفكير بالانسحاب من المكان الذي يجمعنا و لا كن قلت في داخلي لا أعلم إن كانت ترى في نظرتي شفقة و لا أعلم الشفقة لحالها أم لحالي
- قطعت انشغال تفكيري بكلمة وماذا بعد !!
- عاودت النظر إليها وقلت : ماذا ؟
قالت : لما أراك في حيرة وفي حالة توتر مطلق
سكت وقلت في داخلي لا أريد أن أجيب فتخوفت لأني لا أطيق التحدث عن حياتي
قلت : لا شي أتأسف لإزعاجك
نظرت إلي ضاحكة و قالت : إزعاج !!!!
عاودت النظر منكسرة وفي وجهي علامة تعجب
قلت لها وصوتي منكسر لا تكاد تطيق فوهة فمي إخراجه: هل لي بقليل من وقتك
قالت : تفضلي
قلت بعدما تراجعت في الخطى ولاحظت نظراتها تتتبع عودة خطاي
قلت ما الذي دهاكي لما كنت بهية المنظر حيث صفاء اللون وجماله والآن أصبحت بهذا المنظر
قالت والحزن يملئ نبرة صوتها : الحياة هكذا لابد من أن تكون يوم لك ويوم عليك
الحياة مهما تضيف لها من جمال لابد أن يأتي اليوم الذي تسقيك فيه مرارة تعكر كل ما تبدو عليه من صفاء -------
ثم ختمت حديثها بقول وأنت لما أراك رغم قمة حزنك إلا أنك تتحلين بروح الصبر وتهتمين بالحوار مع غيرك
قلت : لأن هناك الكثير من العبر التي جعلتني الحياة مهتمة بها ولا كنني أحب أن أرى أحوال من حولي وأجعل لذاتي عبرة جديدة تمكنني من الصمود أكثر فأكثر
قالت : وهل تأخذين العبرة من ورقة صفراء مرمية من شجرة غير مبالية لأمري رغم أنها والدتي إلا أنها رمتني وأحلت محلي من يقوم مقامي
قلت : رغم ذلك تظلين في نظري جميلة
قالت : كيف ؟
قلت : لأنك أمددتني بقليل من وقتك
قلت لها : هل لي بطلب بسيط
قالت : ما هو ؟
قلت : هل لي بحضنك قليلا
قالت والفرح يملأها : نعم
- حضنتها ولا كنها سقطت ميتة على الأرض ناديتها ولم تجيب وسقطت من عيني دموعا ولا كن الدموع لا تعيد من نريده أن يعود
فعلا ما أقسى الحياة حينما نرى ذاك الميت حينما كان للتو مولود
وبعدما تعددت الأيام والشهور والسنين
وأصبح دوما في جانب أحبابه موجود
يصبح ميتا وجسده على الأرض طليقا ممدود
وكل أحبابه حوله يبكون في حال ألم مهدود .
---------------------------------------------- تحياتي: أصبحت شيعيه
|
|
|
|
|