قد يبدو السؤال في غير محله، لأن المعروف والسائد أن صاحب الكلمة الأولى والأخيرة هو الأب الذي له علاقة في كل صغيرة وكبيرة في الأسرة· لكن من يمثل الأب إذا غاب ؟!
في مجتمعنا العربي الذي يعلي شأن الذكور تكون الام في الغالب هي التي تحكم البيت ولكن دورها الإداري والتنفيذي يكون في الظل، حيث يبقى القرار في يد الابن الذي يعتبر هو الرجل الكبير، وأحيانا وفي ظل وجود الأب وقيامه بكل أعباء سلطته على البنات والأولاد· ·يتخذ الأخ الأكبر لنفسه هامشا ما يضيق ويتسع في السلطة، إذن في معظم البيوت يتكرر هذا المشهد مرارا وتكرارا، فالبنت حبة عين أمها وأبيها تريد الخروج الى السوق أو الذهاب الى صديقتها يعترضها شقيقها الأكبر أو الأصغر· ·ممنوع الخروج، تحدث مشادة كلامية بين الأخ الأكبر والبنت وأخيرا يكون القرار الأول والأخير بعدم الخروج الا بإذنه·
ياترى ماهي حدود السلطة لدى الأخ؟؟ ومتى يتدخل الآباء في سلطة الأبناء؟
مع ان هذه المسالة قد طرحت سابقا ولكن لامانع ان نعيد ونكرر وما كتبناه سابقا
برائيي الشخصي ان الاخ الاكبر ملزم بمتابعة اختة ومراقبتها باعتدال وفرض بعض القوانين والنصائح لها والتي تصب في مصلحتها لا فرض سيطرتة بغباء ودكتاتورية وهمجية .
و من وجهة نظري
أن الأخ بإمكانه ان تكون كلمته مسموعه لدى أخته
بطباعه و تصرفاته
فإلقاء الأوامر و فرض رأية و التسلط عليها
سيحدث الكثير من النزاعات و المشاكل
كما لابد أن تكون كلمته موحده مع كلمة والده
فالكلمة الأول للأب و من ثم هو
و بما أنه الأخ الأكبر لابد أن يلعب دورا ً من هذا الجانب
ممم في مرحلة بلوغ الذكر تكون من الصفات الموجودة لديه حب السيطرة بالأخص على اخواته بحكم محبة القيام بدور الاب
وكذلك بسبب الغيرة التي لديه لكنها في غير موضعها الصحيح
وإذا لم توجه هذه الغيرة والسيطرة لموضعها شب هذا الذكر وهو يحمل هذه السيطرة العمياء بالخصوص على اخواته
فنراه يضيق على اخوته وبالعكس خارج محيط المنزل
جميل ان يكون الاخ ملازما متابعا (قريبا) لكن ليس بمثل ما هو موضح
بعض الشباب هداهم الله .. يمنع زوجته من الذهاب للتسوق إلا نادرا نادرا بينما هي ستشتري ملبسها زينتها لزوجها
وبعضهم يمنعها من الذهاب لحفلات الزواج حتى لأقاربها بينما هذا الزواج لا يحتوي على المنكرات وكذلك تشكيك في تصرفات زوجته وتضييق عليها واستغفر الله ما اختار الزوج إلا زوجة صالحة من عائلة متدينة فلمَ هذا التصرف
لاحظت ان من يقوم بهذه التصرفات إنه لم يعطى الحرية من الاب لأن يكون المسؤول عن البيت في ظل غيابه
مما اعطى نتيجة سلبية لمن حوله بالخصوص الاناث بحكم ضعفهم امام الرجل
فيعطى الابن مقدارا من المسؤولية بتوجيه ونصح الوالدين حتى يتربى ويتدرب ويكتسب هذه المهارة.. وليس (سلطة) عمياء تامة له