[العاملي الحقيقي]

ماالطوْدُ يَعبأُ بالضفادعِ (دفاعاً عن المرجعية الشامخة)

أشَهَرتَ نفسَكَ إذْ شَهرْتَ حُساما
ضدَّ الذي فوقَ السماءِ تسامى؟!


إبليسُ أكثرُ شُهرةً لمّا عصى
هذا الحِمامُ وإنْ تراهُ حَـماما


ماالطوْدُ يَعبأُ بالضفادعِ نفّختْ
وتقافزتْ في سفحِه أعواما



والبحرُ لو تأتِ الخنافسُ كلُّها
لن تستطيعَ لموجِهِ إعداما


والفذّ تشتمُه الأصاغرُ إنما
ضوءُ النجومِ لدى الدجى يتنامى

* * * *
مامِن سِراجٍ عندنا إلاَ انبرتْ
حَشَراتُهم من حولِهِ أكواما!!


تسعى لتنطَحَ ضوءَه بهشاشةٍ
وتظنُّ تطفئُ ذلكَ الإلهاما !


هيهاتَ، بل تلقى هناكَ حتوفَها
ويظلّ يقتلُ ضوْؤُنا الإظلاما


ونظلُّ ننبعُ بالهدى رغم الغِوى
وشموسُنا تبقى تدكُّ غَماما


ذاك الشموخُ، مَقامُه فوق الذُرا
أنّى يَمسُّ له الوضيعُ مَقاما؟!


أبداً هي الأقزامُ عُقدتُها العُلا
وتظلُّ رغمَ تَطاوُلٍ أقزاما


فنفوسُهم نَهْبَ الحضيضِ، وفِكرُهم
محْضَ النعيقِ، يعانقُ الأوهاما

* * * *
إنّ المِدادَ لَيشمئزُّ بأسطري
لمّا يُراقُ بهجوِهِ الأصناما


أصنامِ أنفسِهم، لقد عبدوا الهوى
عبدوه لا حَجّاً له وصيــاما



لكنْ أطاعوا وسوساتِ نفوسِهم
حتى رأوْا محْضَ الحلالِ حراما!

* * * *
مهما فعلتمْ، لن نقصّرَ ثوبَنا
لا بل نطيلُ عليكمُ الأَقداما


ونظلُّ نرفسُكم بحقٍّ ساطعٍ
ولَسوف نُجهضُ تلكمُ الأحلاما



ونَحُجُّكم يومَ الحسابِ، وعندها
ترجُونَ أنْ لوْ كنتمُ أنعاما !



لستم تطيعون الإلهَ وإنّما
صهيونُ سيّدُكم و(أوباما) !!



نسألكــــــم الدعاء
مرتضى شـــرارة العاملي
date: 7-1-2010