رفعت الطفلة المنديل وإذا بها ترى ذلك النور قد شع من ذلك الرأس الجريح
فأخذته ومسحت عنه الدماء وضمته إلى صدرها وهي تصرخ
أبتاه من الذي قطع الرأس الشريف
أبتاه من الذي حز الوريد أبتاه من الذي خضب الشيب العفيف
أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني
لحظات وإذا بها سكتت بلا حراك فلما نظر أخيها السجاد إليها نادى على عمته زينب عمة إرفعي الطفلة عن رأس أبي فلقد فارقت الحياة
ما أصعب ما واجهه أهل بيت النبوة ... و ما أقساه !!!
يعجز اللسان عن التعبير عن هذا الموقف بالذات ... فلا أعرف هل اتكلم عن السيّدة رقية عليها السلام ... أم عن الامام السجّاد و السيدة الزينب و باقي أهلها ممن شهدوا مرارة هذا الموقف ... أو عن يزيد اللئيم الذي عرّضهم لأقسى المواقف دون رحمة !!!
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم