بسمه تعالى
كيف يكون علي (عليه السلام) أفضل من الأنبياء؟!
ربما تتعجب لو سمعت بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أفضل من الأنبياء بل إن هذا الكلام يثير ثائرة البعض فبدل أن يصغوا إلى أدلة هذا المعنى بصدور واسعة وأفكار متفتحة ليكتشفوا بذلك الحق، ينتهزون الفرصة لنشر الأكاذيب في وسائلهم الإعلامية وإشاعة الضوضاء والكلام الخالي من التعقل والاستدلال النابع عن العصبية وروح الإنغلاق الشديد.
ولكنهم غفلوا عن أنهم يختلفون مع سائر الحيوانات بالعقل الذي منحه الله سبحانه وتعالى للناس ليميزوا به بين الحق والباطل وغفلوا عن أنهم أناس غير معصومين يمكن أن تكون أفكارهم وعقائدهم خاطئة فبدل أن يفتحوا صدورهم لأي فكرة - وربما كانت صحيحة - حتى تصحح أخطاءهم وثقل زلاتهم يغلقون باب العقل وكأن الله جل وعلا لم يعطهم هذه القوة الدرّاكة. فعندما أتذكر هؤلاء تسبق إلى فكري هذه الآية المباركة: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون).
لكن كلامي ليس مع هؤلاء بل معك أيها القارئ الكريم المنصف الطالب للحق أينما كان فأدعوك بأن تنصف لي كي أذكر لك شيئاً من الأدلة لهذا الموضوع، معتمداً في ذلك على كتاب الله الكريم وعلى السنة المطهرة القطعية المتفق عليها بين الفريقين (شيعة وسنة) تاركاً لما انفرد به بعض المذاهب الإسلامية.
وأذكر لك في هذه العجالة خمس أدلة قطعية وبصورة موجزة معتمداً على فهم السامع أكثر من اعتمادي على التفصيل في الأدلة. فلو أمعنت النظر في الكتاب العزيز والسنة المطهرة لرأيت فيها ما يروى غليلك، ويكشف لك الحقائق، فالكتاب الكريم هو الذي تحدث عن هذا الموضوع، والنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) هو الذي صرح بهذه الحقيقة، فاستمع بكل انفتاح وسعة صدر تجد الحقيقة ساطعة واضحة ولا أطلب منك أن تخضع لعقيدتي ولا لعقيدة أي شخص آخر إنما وجدته كي تحلق في مدارج الإنسانية. وإليك هذه الأدلة الخمسة من تلك الأدلة الكثيرة:
1 - لايشك من له مطالعة قليلة في كتب الحديث بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وصل إلى درجة الإمامة فقد صرح النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بأن علياً إمام ومنها ما رواه: أبو نعيم في حلية الأولياء والهمداني في مودة القربى وابن أبي الحديد في شرح النهج والكنجي الشافعي في كفاية الطالب والحاكم في المستدرك، وأحمد في المسند وغيرهم من أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): (أنت إمام المتقين)، وفي بعض الأخبار (إمام البررة).
هذا والذي يتلو القرآن بإمعان وتدبر يعرف أن درجة الإمامة أعظم الدرجات على الإطلاق حتى إنها أرفع وأعلى درجة من درجة النبوة، هذا القرآن الكريم يذكر أن الله تبارك وتعالى عرّض النبي إبراهيم (عليه السلام) لامتحانات صعبة - بعدما كان إبراهيم مرسلاً من الأنبياء أولي العزم وكان خليل الرحمن - فلما نجح في تلك الامتحانات رفعه الباري جل وعلا أعظم رفعه وأعطاه أعظم وسام وهو الإمامة، يقول تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيمَ ربَّه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين). فالنبي إبراهيم عليه السلام كان نبياً ولم يكن إماماً ولم يبلغ درجة الإمامة إلا بعد النجاح في المواقف الصعبة.
إذن فالإمام علي (عليه السلام) وصل إلى مرتبة الإمامة التي هي أعلى من درجة النبوة بنص القرآن الكريم، ولم يصل إلى تلك المرتبة من الأنبياء إلا نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) وأبوه إبراهيم خليل الرحمن. وبهذا يغلب الحق على الباطل (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). والآن استمع إلى أدلة أخرى.
2 - قال (صلى الله عليه وآله) في حديث مشهور ذكره عشرات المحدثين من الفريقين (علي خير البشر من شك فيه فقد كفر). ومن الواضح أن الأنبياء كانوا من البشر فطبقاً لهذا الحديث الشريف يكون علي (عليه السلام) خيراً منهم.
وربما تتساءل وتقول: على هذا يكون علي (عليه السلام) أفضل من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قلت: ليس كذلك: لأن هذا الحديث يدل على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل من كل البشر إلاّ من دلت الأدلة على أفضليته من علي (عليه السلام)، ونبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) دلت الأدلة الكثيرة على أنه أفضل من علي (عليه السلام) فهذا أمير المؤمنين نفسه يقول: (أنا عبد من عبيد محمد).
فالحاصل أن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) خرج عن هذا الخبر بالدليل ولكن سائر الأنبياء (عليهم السلام) لم يدل دليل على خروجهم من هذا الخبر فيشملهم هذا الحديث الشريف. ولا يخفى عليك أيها المتدبر أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يهدد - في هذا الحديث - من لا يعتقد بهذه الحقيقة حيث يقول في ذيل هذا الخبر: (من شك فيه فقد كفر) وفي بعض الأخبار (ومن أبى فقد كفر). فليعد الذين ينكرون هذه الحقيقة أنفسهم للكفر.
وثمة أحاديث أخرى منها ما رواه الهمداني الشافعي في مودة القربى وما أخرجه ابن مردويه في المناقب والحمويني في فرائد السمطين والفخر الرازي في نهاية العقول وغيرهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (علي خير من طلعت عليه الشمس وغربت بعدي) وفي رواية: (علي خير من يمشي على الأرض بعدي) وكلها تدل على ما أوضحناه.
3 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حديث متواتر - (ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين).
بنص هذا الحديث النبوي الشريف فإن هذه الضربة الواحدة من سيف الله الغالب علي بن أبي طالب (عليه السلام) تعدل بل ترجح على عبادة الثقلين (أي الجن والإنس) ولا شك أن الأوصياء والصلحاء والأنبياء من الثقلين، وواضح أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) خارج عن هذا الحديث الشريف بالأدلة على أفضليته من كل المخلوقات.
4 - قد اتصف الأنبياء كلهم بالصفات الحميدة العالية التي لم يبلغها سائر الناس فالنبي آدم والنبي نوح وإبراهيم خليل الرحمن وموسى الكليم وعيسى روح الله قد تجلت فيهم أفضل الصفات وأجمل المكارم فكلهم علماء زاهدون في الدنيا لهم الهيبة والحلم والعزم وغيرها من الصفات، إلا أن كل واحد من الأنبياء - لاسيما ساداتهم الذين هم أولو العزم - قد تجلت فيه فضيلة من هذه الفضائل والخصال الحميدة وغلبت تلك الفضيلة سائر الفضائل، فأبونا آدم وهو من الأنبياء تجلى فيه العلم حيث يقول تعالى (وعلم آدم الأسماء كلها) والنبي نوح وهو من - أولي العزم - تجلت فيه صفة العزم ونبي الله إبراهيم قد تبرز من صفاته الحلم حيث يقول الله تعالى: (إن إبراهيم لأواه حليم) وموسى الكليم كانت الهيبة قد غطت سائر صفاته الجميلة وعيسى روح الله كان أبرز فضائله الزهد في الدنيا وقد اشتهر بهذه الصفة الجميلة.
وأمير المؤمنين (عليه السلام) قد جمع كل هذه الصفات فكان له علم آدم وعزم نوح وحلم إبراهيم وهيبة موسى وزهد عيسى وكل من له أدنى درجات الإنصاف يعلم بأن الذي جمع أفضل صفات أولي العزم فهو أفضل من الأنبياء كلهم إلاّ من ابن عمه رسول الله وخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله).
إن قلت: من أين علمت بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) جمع كل هذه الصفات العظيمة؟ قلت لك: هذا رسول الله الصادق الأمين هو الذي أخبرنا بذلك فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده والبيهقي في صحيحه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في عزمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب). ونقل هذا الحديث القندوزي في ينابيع المودة وابن صباغ المالكي في الفصول المهمة. ونقله مع اختلاف يسير الفخر الرازي في تفسير ذيل آية المباهلة وابن العربي في كتابه اليواقيت والجواهر، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب، وقد علق عليه تعليقاً مفيداً. وهناك مصادر أخرى من كتب الفريقين، لهذا الحديث الشريف أعرضنا عن ذكرها خوفاً من أن يمل القارئ الكريم. وبعد هذه الأدلة استمع إلى الدليل الخامس ليطمئن قلبك:
5 - قال تعالى: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين).
ولا خلاف بين المسلمين - على اختلاف مذاهبهم - في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشرف وأفضل من جميع الأنبياء فهو خاتم الأنبياء وسيدهم وقد وردت في ذلك عشرات الأخبار الصحيحة في كتب الفريقين بل إن هذه من ضروريات الدين الحنيف، وفي آية المباهلة جعل الله تبارك وتعالى علياً نفس رسول الله وذلك باتفاق من المحدثين والمفسرين ورووا في ذلك الأخبار العديدة من الطرق الصحيحة الكثيرة. فإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من جميع الأنبياء فكذلك من جعله الله تعالى نفس رسول الله يكون أفضل من سائر الأنبياء كما لا يخفى على ذو لب وصاحب بصيرة وأنت أيها القارئ الكريم ممن أعطاه الله شيئاً من البصيرة والعقل فتبصره وتعقل مما تلوته عليك.
هذه خمس أدلة من الأدلة الكثيرة في أفضلية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) على الأنبياء.
وربما تستغرب وتقول: كيف يمكن أن يكون الإمام علي (عليه السلام) أفضل من الأنبياء وهم عظماء التاريخ وخلفاء الله في أرضه؟
قلت: الأفضلية ليست من المفاهيم التي يعين مصاديقها البشر بل إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعين الأفضل وهذه آيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة تصرح بهذا المعنى فعلى المسلم التابع لرسول الله والمؤمن بالله وبكلامه أن يتبع هذه ويؤمن بهذه الحقيقة وإلا فسيشملهم قول نبينا (صلى الله عليه وآله) (من شك فيه فقد كفر) والعياذ بالله من الكفر. وفي خاتمة هذه الأدلة أذكر لك حديثاً رواه صعصعة بن صوحان والذي كان من الثقات حتى عند أصحاب الصحاح والمسانيد حيث رووا عنه أخباراً كثيرة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد وثقته جماعة من علماء الدين فراجع كتب الرجال وراجع الاستيعاب لابن عبد البر وطبقات بن سعد والمعارف لابن قتيبة.
روى صعصعة بن صوحان أنه سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في اليوم الأخير من حياته الشريفة قائلاً: يا أمير المؤمنين أخبرني أنت أفضل أم آدم (عليه السلام)؟
فقال الإمام علي (عليه السلام): يا صعصعة تزكية المرء نفسه قبيح ولولا قول الله عز وجل: (وأما بنعمة ربك فحدث) ما أجبت.
يا صعصعة أنا أفضل من آدم لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ولكنه عصى ربه وأكل منها. وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعاً. فقال صعصعة: أنت أفضل أم نوح؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل من نوح لأنه تحمل ما تحمل من قومه ولما رأى العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً.
ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحملت أذى قومي وعنادهم فظلموني كثيراً فصبرت وما دعوت عليهم. فقال صعصعة أنت أفضل من إبراهيم؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن إبراهيم قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ولكني قلت (لو كشف لي الغطاء ما إزددت يقيناً. فقال صعصعة أنت أفضل من موسى؟ فقال علي (عليه السلام): أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون). ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة البراءة وأنا قاتل كثيراً من رجالهم وأعيانهم ومع ذلك أسرعت غير مكترث وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل فوقفت جمعهم رافعاً صوتي وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون. قال صعصعة: أنت أفضل أم عيسى؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن ابن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في البيت المقدس جاءها النداء أخرجي من البيت ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فاجاءها المخاض إلى جذع النخلة) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء (يا فاطمة أدخلي) فدخلت وردت الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته. فقال صعصعة: أنت أفضل أم محمد:
فقال (عليه السلام): أنا عبد من عبيد محمد (صلى الله عليه وآله) ).
هذا بعض الكلام ومجموعة من الأدلة على أفضلية الإمام علي (عليه السلام) ولو تأملت في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) المادحة لعلي (عليه السلام) لوجدت أدلة كثيرة على هذه الحقيقة. ولكن رغم هذه الأدلة والأدلة الكثيرة الأخرى التي تدل على أفضلية الإمام علي (عليه السلام) إلا أنّ هناك طوائف ثلاثة يعادون هذه الحقيقة.
- الطائفة الأولى: الجهال الذين لا يفهمون الدليل والاستدلال ولا يعرفون من القرآن الكريم شيئاً ولا يراجعون كتب الحديث والتفسير فإنهم يعادون هذا الواقع لأن الناس إعداء ما جهلوا.
- الطائفة الثانية: المعاندون الذين رأوا الأدلة ووجدوها واضحة الدلالة إلا أن روح العصبية حالت دون قبولهم هذا الواقع (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم).
- الطائفة الثالثة: الذين لا يجدون مجالاً لإنكار هذه الحقيقة الساطعة إلا أنهم يشكلون علينا بأن لا داعي لذكر هذه المواضيع التي لا يقبلها بعض الناس. وقد غفل هؤلاء عن أن عدم قبول مجموعة لحقيقة إما جهلاً أو عناداً لا يوجب علينا أن نترك تلك الحقيقة وإلا وجب علينا ألا نذكر أفضلية النبي ونبوته لأن النصارى واليهود لا يقبلون هذه الحقيقة، بل وأكثر الحقائق الكونية والعقائد الحقة ينكرها البعض فهل يكون ذلك داعياً لئلا نذكرها؟! والعجب من إصرار هؤلاء على الدفاع عن أنفسهم وعن سائر الحقائق حتى القضايا غير المهمة، ومع ذلك وبمجرد أن تصل النوبة إلى علي وفاطمة وأهل البيت (عليهم السلام)، يقولون لا داعي لذكر هذه الحقائق وهكذا يشملهم دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) (واخذل من خذله). فيخذلون علياً (عليه السلام) بل ويوصون الآخرين بأن يخذلوه!
وبعضهم يتصور أنه محسن في عمله هذا ويدخل في هذه المواضيع باسم خدمة الدين الحنيف (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلن نقيم لهم يوم القيامة وزنا).
ولكن هذه الصفات بعيدة منك أيها القارئ الكريم بمشيئة الله ولا تتبع أهواء قوم ضلوا واضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
--
*******************
نرجس