روي العالم الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً: تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله أرواحنا له الفداء.
فقلت له: مولاي: يذكر في زيارة الناحية المقدسة أنكم تقولون في مخاطبة جدكم الغريب الامام الحسين (ع): فلأندبنَّك صباحاً ومساءً، ولأبكينَّ عليك بدل الدموع دماً، فهل هذا صحيح؟
فقال (ع): نعم هذا صحيح.
فقلت: أي مصيبة هي التي تبكي عليها بدل الدموع دماً؟ أهي مصيبة علي الأكبر؟
فقال: لا... لو كان علي الأكبر حياً، لبكى هو أيضاً على هذه المصيبة دماً.
قلت: أهي مصيبة العباس؟
قال: لا.. بل لو كان العباس حياً، لبكى دماً عليها أيضاً.
قلت: هي مصيبة سيد الشهداء إذن؟
قال: لا.. لو كان سيد الشهداء حياً، لبكى دماً عليها أيضاً.
قلت: إذن أي مصيبة هذه؟
قال: إن هذه المصيبة هي، سبي زينب عليها السلام
فالسلام على جبل الصبر و كفيلة الايتام
مأجورة أختي الكريمة طيف الايمان
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وأنا أتصفح كل ماكتب من مواقف مؤثرة في واقعة الطف، من الأخوة الكرام .. أغرورقت عيوني بالدمع ولا أعرف .. أي المواقف أشدّ ألما !! ولكني تخيلت رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم .. وهو يرى مايجري على حرمه وأحفاده على أيدي بني أمية عليهم لعنة الله .. وكيف تنكرت لهم غالبيتهم !! وآثروا الدنيا على الذود عن آل بيته .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. ليتني كنت معكم لأذود عنكم بأبي وأمي أنتم سادتي سلام الله عليكم جميعا
خنقتني العبرة .. وذبحتني الحسرة
ليت دمي فدى دمكم
ليت عمري فنى بينكم
ولكن مصيبة مولاتي زينب، هي التي تحرق قلبي وتحزنني .. فهي فقدت الأولاد والأخوة وأولادهم .. وأصبحت مسؤلة عن الحرم السبايا والإمام علي زين العابدين ، بقية الحسين ..
نعم لولا الصديقة سلام الله عليها ما كانوا ليتركوا ذكرا لمأساة الحسين .. وماجرى في ذلك اليوم .. ولطووا مع ذلك اليوم حتى دين محمد صلّ الله عليه وآله وسلم .. ولكن والحمدلله .. وكما قالت السيدة زينب سلام الله عليها :«اسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم فوالله لن تمحوا ذكرنا وتميتوا وحينا»
الحمدلله على نعماه والذي لا يحمد على مكروه سواه ..
فالسلام على جبل الصبر و كفيلة الايتام
تحية لك أختي الغالية أم محمد ورزقك وأيانا وجميع الموالين شفاعة أهل البيت