أيها
الإمام علي..أما أنت فورب العزة..لذو حكمة و رجولة..و طهارة و نقاوة..و
فضل على الأمة كلها.. بل و على الإنسانية جمعاء..نطلب العذر من مقامك
سيدي.. إذا شهدت ضعف حالنا..و سوء وضعنا..و حقي أن أرفع لمقامك مناجاة..هي
بمثابة توسل بك إلى الله ليرفع المقة و الغضب و السوء و الشر عنا ..نحن
الذي أنزلناه علينا..و يجمعنا على ما يرضيك (سنة،و شيعة) ويصرف عنا كيد
الكائدين ظاهرا و باطنا..جاثما و قائما..
يا صهر
سيد ولد آدم..يا زوج سيدة نساء العالمين..يا والد سيدي شباب الجنة..يا
إمام الأئمة..في رحابك تلتحم الفضائل صفا يخدم شغفا..و تحت رايتك تتزاحم
القيم لتَشْرَف بالإنتساب الى جنابك..و حولك تهفو الرجولة راجية أن تنفخ
فيها بعضا من روحك.. لتكون في سدرة الكمال إذ تكون وصفا لك.. سيدي أيها
الإمام. .أنت الحكمة عينها..أنت الشجاعة كلها..أنت البلاغة رأسها..أنت
الأمانة أسها.. أنت لا شك محك إيمان المؤمنين..فمن أحبك فهو المؤمن..َومن
لا فالنفاق رداؤه..و الذل ركابه.. حضيت بالوصاية فما أروعك.. و نلت جمال
الولاة فما أعظمك.. منك نسل ختام النبوة ..و في ظلالك تحتمي الفتوة..
فالفتى الحق أنت.. و موطن الشهامة و المروؤة كذلك أنت..سيدي لقد ولدت
كبيرا..ولذت بحمى الرسالة كثيرا..عبدت ربك حقا منذ نشأك..ما توجهت أبدا
إلى السوى..و لا كانت لك هفة لها سمة الهوى..فحاشاك..حاشاك..يا مختار
المختار..و سيد آل البيت الأبرار.. مدينة العلم أنت بابها..و أمين
سرها..والإمامة أبت في تقدير الله إلا أن تكون ربانها..فيا سيدي..يا نور
العيون..و يا سيدي..يا زوج البتول ..إقبلني خادما في عتباتك..و أفديك
بروحي ..و أهلي..و مالي..فإني لذا الحق من الفائزين..سلام الله على
ذاتك..و بركاته على صفاتك..و صلواته على سرك.. يا روح أرواح الأولياء..و
حق حقيقة الأصفياء..و يا بهجة وفاء الأوفياء..ويا علي العلى في عالم
الإمامة والطهر و النقاوة