[اللجنة العامة]

إن الطفل هو الجذور التي تتفرع منه الأغصان





و هو غذاء المجتمع الذي لا يقوى إلا به






و لذلك فإن الطفل بحاجة





إلى التربية الإسلامية و إلى صقل جيد لذاته و ميوله






و كثيرا ً منا من يضن أن الشباب هم وحدهم



من يكونوا عرضه



لأخطار هذه الدنيا



و ملهياتها





لميوله دوما ً و إتباعه للهوى و الشهوات





إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ





فكل فرد من الأسره و المجتمع ككل يواجه





العديد من الأمور التى قد تؤثر فيه سلبا ً





و تجعله يسلك الطريق الخاطئ











و الطفل تلك الصفحة البيضاء التي ان لم تحفظ





ستتلونبجميعالألوانفلا حاجز من ذلك إن كانت سترم





في أي مكان كان






و في مجتمعاتنا العربية تمكن التلفاز






الدخل إلى كل منزل بل إلى كل حجره من الحُجر







ليقتحم عقول و قلوب أطفالنا و شبابنا بل إلى كل فرد من الأسرة







قد يقول البعض أن تواجد التلفاز بهذه الكثره أمر اعتيادي و طبيعي جدا ً






فلابد من مواكبة التكنولوجية لمسايرة التغيرات الحياتية






و لكن اعتراضنا ليس على تواجد التلفاز أو غيره من الوسائل التكنولوجية الحديثة







إلا أن مجتمعاتنا تحتاج إلى توعية ثقافية كافية قبل استخدامها







حتى لا تقع في الأخطاء التكنولوجية التي قد تؤثر سلبا ً على كل فرد







سواء صحيا ً أو اجتماعيا أو نفسيا ً








و كما ذكرنا أن الطفل هو أهم فرد في مجتمع






فليس من المعقول أن نطلق له العنان





أمام أي تكنولوجية غربية




قد تحمل أفكارا ً معاكسة لاعتقاداتنا و شريعتنا و مبادئنا







وإن أكثر ما يجذب الطفل و يلامس ميوله و خياله هي




تلك الرسومات المغرية بحركاتها و ألوانها و أصواتها الجذابة






فلقد باتت الأفلام الكرتونية







في أيامنا هذه خطر كبيرا ً يهدد مستقبل أطفالنا







لما لها من تأثير سلبي على سلوكيات الطفل


















أخطاء يقع فيها المربي ...






البعض من الأمهات يرى أن الأفلام الكرتونية رحمه إلهيه





فهي لا تجد غير هذه الوسيله من أجل إلهاء طفلها عنها





و لتقوم هي بوظيفتها المنزليه بكل حرية





بعيدا ً عن مضايقات طفلها






حتى يتخذ مشاهده هذه الأفلام عادت له





فله أن يشاهد ما يريد طوال وقت انشغال والدته عنه







و البعض الآخر من الآباء لا يراعون ميول أطفالهم أبدا ً





فما أن احتبس الريموت كنترول لديه حتى أصبح يقلب فيه





بكل حرية متجاهلا ً رغبة طفله



فيضع برنامج ثقافيه





و آخر علمي و غير الأخبار العالمية





حتى يتسلل الملل إلى طفله





و من ثم يحاول البحث عما هو أكثر تشويق





إلى أن يعتاد على مشاهدة الأفلام الكرتونية بدون مراقبة الأهل





















أضرارها المتوقعة و الغير متوقعه ...






و منها الأضرار الصحية ..






1-تعود الطفل الكسل عن أي وظيفة حركيه





2-يميل جسم الطفل إلى البدانة كلما تقدم به العمر أو قد يصاب بنحافة مفرطة نادراً





3-قد تصاحبة بعض الأمراض كالسكري و ارتفاع ضغط الدم و الأرق أيضا ً





4-إصابته بضعف نظر






و منها الأضرار النفسية ..






1-ميوله الدائم إلى الوحدة و الإنفراد بنفسه





2-الخوف و القلق الدائم و خاصة عند وقت النوم





3-انشغاله عن العالم الواقع إلى العالم الخيال الذي يعيشه طيلة نهاره و قد يراه في أحلامه







و منها الأضرار الاجتماعية..





1-العنف و العدوانية





2-يميل الطفل إلى فعل ما يريده فقط و يبتعد عن تلبية أي أمر يًطلع منه





3-مبادلته بعض العبارات المخلة بالآداب في أثناء حديثة





4-امتزاج حديثة دائما ً عن أحلامه الخيالية التي لا تلائم تعاليمنا





5-تقل علاقاته الاجتماعية مع أسرته و أقاربه







و منها الأضرار الاقتصادية ...






1-تمني الطفل لاقتناء كل الشخصيات الكرتونية المحببة إليه





2-إصراره على شراء تلك المنتجات التي دائما ً ما يراها في الإعلانات التلفزيونية






و منها الأضرار التعليمية ..






1-رفض الطفل لأي نوع من أنواع العلوم المختلفة





2-إهماله لكثير من واجباته المدرسية





3-تدهور مستواه الدراسي و التفكيري







سنقوم على الرد على بعض الأسئلة التي تراود بعض الأذهان






الأفلام الكرتونية ليست بهذه الخطورة فنحن أيضا ً



من قبل





كن ممن يعشقها و ها نحن الآن لاشيء





من تلك الآثار السلبية نشكو منها






السبب في ذلك يعود إلى ظروف مختلفة





منها الرقابة و الحرية






فليس لنا أن نقارن طفل يتابع الأفلام الكرتونية تحت رقابة والديه






و طفل يتابع جميع الأفلام الكرتونية الذي يرغب إليه وحده بدون أي مراقبة






و اختلاف المدة






الأفلام الكرتونية نوع من التسلية التعليمية لطفل فله على الأكثر



ساعتان فقط لا أكثر





أم من يتابع الأفلام الكرتونية حتى تنتهي القناة من عرضها





لن تكون حالته أفضل من غيره أبدا ً






و الملاحظ الآن في هذه الآونة





أن تلك الأفلام الكرتونية التي كنا نشاهدها





بعيدة كل البعد





عن هذه





فما كنا نتابعه من مسلسلات كرتونية





كانت مشوقة تعليمية تلامس خيالنا بدون مبالغة





لغتها فصيحة





أكسبتنا الكثير و لازلنا نذكرها إلى الآن






أما التي نراها الآن





هي بلا معنى مجرد رسوم مدمرة





وصلتنا من الغرب لتفسد عقائد بذورنا الصغيرة





التي هي أملنا





من تصرفات و أصوات و أفعال غير لائقة أبدا ً





و لا يرضى بها أي إنسان عاقل






لكل من تهاون في هذا الموضوع





مهما هونت من خطورة هذا الأمر إلا أن هذه الأخطار





واقعيه





كثيرا ً من الأسر عالمه بأن الطفل





تلك الجوهره الثمينة



التي قد يمكلها الكثير



و لكن ليس كل من يملكها قاد على الحفاظ عليها



يتبع ...