فـَقِــيِدُ ( الحـُـسَينْ . ع )
قصيدةٌ في رِثاءِ خَطيِب ِالمِنْبَرِ الحُسَيْنِيْ العَلاّمَةُ الشّيخْ
الشّهيد ( عبد الزّهـراء الكَعبي) ( قد )
شعـر / السيد بهاء آل طعــمه
قمْ أيّها التأريــخُ دوّنُ قائــلاً
عظـُمت حياةَ المجــدِ للخـُطباءِ
هــذي هي الدّنيا تـُخلّد ثُــلّةً
كانَ الـولاءُ شِِـعارُهــا بوفـاءِ
تلـــكُم جُموع ُالحقّ كانوا بيننا
رحلوا وهـُـمْ في موكبِ الشّهداءِ
يومٌ رجالُ الدّين طاب نـوالُهُمْ
جـزِلوا عطاءً زاخـراً بسخاءِ
ذا شيخـُنا ( الكعبيّ ) صفو مودّةٍ
حتّى ارتقى الفـردوْس في العـلياءِِ
منْ زمرة الأرجاس كان مُطارداً
لكــنّه ما هـابَ مـنْ سُـفهاءِ
فعـصابةُ (البعث) الكفور وراءهُ
فغـدا كليثٍ يسمُـو في العـُظماءِ
إذ كان كالأسد الهصُور بوجههمْ
رغماً عليـهُمُ حيثُ كانَ فِـدائي
وشعـائرُ اللهِ العظيمةِ صانَـها
مُـتحدّياً سـيْلاً منَ الطُـّلـقاءِ
في كربـلا يصدحُ صوتاً للسّـما
في ( مقتلٍ ) يُتـلى على الشّـرفاءِ
إذ ذلك الصّوتُ الشّجيّ كأنّه
صوتََ (العـقيلة) يومََ عاشوراءِ
والعــرشُ يبكي بدمٍ لفجيـعةِ
( السّبطِ) التي أدمتْ عنانَ سمائي
قـدّمتَ في الدّنيا عطاءً مثـمراً
أبد الـزّمانِ متوّجــاً بإبــاءِ
غادرتـنا حيثُ الحـياةُ تكدّرتْ
والنّاس بُـركاناً غدوْا ببــكاءِ
( بالسُّمّ ) قدْ قتلوك ملّة ( عفلقٍ )
فمضيْـتَ للهِ شــهـيـدَ الـدّاءِ
تبـْقى وذكراك النـديّةُ إنْـسُنا
يحكي بها الأجيالُ في الأرجـاءِ
إذ أنت حَـيٌّ بينـنا لا لنْ تمُتْ
فالمـوْتُ لا يُفني صدى الشّهداءِ
قـُرّتَ عينُك حيـثُ أنت مخلّدٌ
في القـلـبِِ تبقى منْبعُ الإرواءِِِ
فلك النّعـيمُ السّرمـديّ تكرّماً
فامـْرحْ بهِ يـا خـادمَ الزّهراءِِ