العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نرجس*
نرجس*
شيعي حسيني
رقم العضوية : 45442
الإنتساب : Nov 2009
المشاركات : 20,041
بمعدل : 3.65 يوميا

نرجس* غير متصل

 عرض البوم صور نرجس*

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الامام الصادق عليه السلام والطب الروحي (الغضب)
قديم بتاريخ : 04-05-2010 الساعة : 04:55 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله كما هو اهله والصلاة والسلام على سيد المرسلين و آل بيته أجمعين وصحبه المنتجبين
ثم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

█▓▒رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء▒▓█

ثم


لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدوا **وبت اشكو الى مولاي ما اجد
فقلت يا املــي في كــل نائبة ** ومن عليه لكشف الضر اعتمد
اشـكو اليك امورا انت تعلمهـا ** ما لي الى حملها صبر ولا جـلد
وقد مـددت يدي بالذل مبتهلا ** اليك يا خير من مـدت اليه يـد
فــلا تردنهـا يا رب خائبـة ** فمن بحر جودك يروى كل من يرد










اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف







الامام الصادق عليه السلام والطب الروحي (الغضب)







الامام الصادق عليه السلام والطب الروحي


كما أن الأجسام تمرض فتفقد صحتها إلى العلاج بما يعدل إنحرافها ويعيد إليها الصحة المفقودة . كذلك الأرواح والنفوس ، فإنها تمرض بانحرافها إلى الرذائل والصفات الذميمة ،فتحتاج عند ذلك إلى العلاج بما يقوم أودها ليرجعها سيرتها الاولى من صحة الاتصاف بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة


وبعبارة أوضح أن الأرواح والنفوس إذا تغلبت عليها الرذائل من الصفات وتسيطر عليها الشهوات الحيوانية والعواطف الدنيئة إنحرفت صحتها وفقدت رونقها الروحي وميزتها النفسية التي بها إمتازت عن الجسمية الكثيفة ، وعدمت شفافيتها ولطافتها التي كانت عليها حال صحتها يوم كانت سليمة .


ولقد عالج الفلاسفة تلك الأدواء النفسية والاسقام الروحية بأنواع العلاجات منذ العصور الغابرة حتى اليوم ، ووضع علماء النفس وأساتذة التربية أحكم القوانين وأتقن النظم والقواعد لاصلاحها فلم يفلحوا ، إذ لم يجدوا لها



علاجاً حاسماً ولم يعثروا على دواء ناجع سوى الدين السماوي الذي هبط على الانبياء والرسل ليرفع هذه الأنسانية من حضيض الرذائل والجهل الى مرتفع الفضائل والعرفان والذي جاء لاسعاد هذا الخلق كيما يعيشوا بسلام وهناء ، ولينبلج في الأرض صبح الرشاد ، فتزهو مخضرة الجوانب برياض النعيم مادام الناس يعملون بقوانينه ويتبعون سبل تعاليمه وإرشاداته .


فما من طبيب أدرى بأدواء النفوس من باريء النفوس ولا حكيم أخبر بأسقام الأرواح كالدين المرسل من الحكيم ، ولا عالم أعرف بطرق علاجها وأسباب شفائها كالشارع المقدس .


إذن فللدين أثره الفعال في تطبيبها ، وإن له لمعاجز باهرة في إصلاحها تفوق معاجز الطب الفنية في مداواة الأجسام .


فما أشبه الدين بالسحر ، لولا أن الدين خير كله والسحر شر كله ، وما أشبه مبلغيه ينطس الاطباء الذين عرفوا الداء والدواء فأرجعوا الأمزجة المنحرفة إلى صحتها وإعتدالها ، لولا أن الأطباء قد يخطئون والأنبياء لا يخطئون .



وقد جاء الدين الاسلامي الحنيف بالأخلاق الفاضلة حفظاً لصحة النفوس البشرية وأمر متبعيه بالعمل عليها وقاية لأرواحهم من شرورها . كما أن النبوة الكبرى قد تكلفت بصلاح البشر وإصلاحه من ناحيتي الروح والجسد فكانت فيها حياته وسعادته وتقدمه ورقيه في عالمي الدنيا والآخرة .




قال تعالى : "إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ليحييكم ."



وقال جل جلاله :" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" .

وقال تعالى :" قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور" .

وقال تعالى :" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" .



هذا وقد بعث النبي الأمين صلى الله عليه وآله وهو ينادي : إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق . فعاش طيلة حياته (ص) الشريفة وهو يبذر تعاليمه الحكيمة ويغرس



مكارم الاخلاق الاسلامية الفاضلة في نفوس الأمة ، وينير لها الطريق إلى الحياة السعيدة روحاً وجسماً حتى رفعه الله تعالى إليه ، فلم يهمل هذة الناس سدى بل خلف فيهم الثقلين : كتاب الله وعترته ، فكان القرآن المجيد كتاب الله الصامت والعترة النبوية كتابه الناطق الذي يوضح للناس ماخفي عليهم من تعاليمه الأصلاحية ويرشدهم بتوضيحه إلى مالم يدركه سواهم من الكنوز القرآنية الخفية



فكانوا هم الأدلاء على الخير والهدى والمرشدين إلى طريق الحياة الحقة ، كما كانوا هم أطباء النفوس بكل ماتحتاج من العلاجات الروحية والمداواة النفسية لذلك ترى كل إمام من أولئك العترة الطاهرة كان يعالج بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أدواء أهل عصره بنوع من العلاج الروحي يوافق عقولهم ويلائم مداركهم ، كطبيب يوصي مرضاه بكل عطف وحنان ورأفة حتى يوصلهم إلى ساحل الصحة والهناء .



ولما كان عصر الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عصراً مليئاً بالأهواء المتعاكسة والآراء المختلفة والأخلاق المتفاوتة والمذاهب المتشعبة عصراً تفسخت فيه الأخلاق الاسلامية وتسممت فيه النفوس وانحرفت صحة الأرواح . كان الامام «ع» يرى نفسه بطبيعة الحال وحسب وظيفته السماوية هو الطبيب المسؤول أمام الدين عن صحتها والمتكفل بعلاجها .



وكيف لا يرى نفسه كذلك وهو كتاب الله الناطق الذي قال النبي (ص) فيه وفي آبائه وفي القرآن : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً .




نعم كان «ع» يرى نفسه هو المسؤول الأول عن علاج هذه الامة ومداواة أمراضها الروحية التي إنتابت نفوسها بطغيان الرذائل على الفضائل فكان «ع» يطبها بأنواع من أقواله الحكيمة ومختلف إرشاداته القيمة وتعاليمه الشافية ، حسب مداركهم وشعورهم . شأن الفيلسوف المداري والطبيب المداوي .



وإليك نموذجاً من طبه الروحي ومعالجته النفسية التي أراد بها شفاء النفوس من أسقامها الفتاكة بالفرد والمجتمع ، مكتفين بالقليل لعدم إتساع هذا الجزء لكل ما ورد عنه «ع» في هذا الباب ، فنقول :



الغضب

الغضب حالة في النفس تثيرها أمور منتظرة أوغير منتظرة فتخرج العقل عن إستقامته وتصد الغضوب عن رشده وصوابه ، وتفقده سلطانه على فكره وإدراكه فيختل مزاج الذهن ، وتتهيأ الأعضاء فيها للفتك والانتقام ، ذلك لأن الدم يثور فيها فيسرع إلى القلب ثم ينتشر منه في العروق ويرتفع الى أعالي الرأس فيحمر الوجه وتنتفخ الودجان ثم يجيش في الصدر فيعبس الوجه وتنكمش الشفتان عن الأسنان وهناك تتأهب الأعضاء بسبب هذا الثوران في الدم للفتك والانتقام وقد قيل فيه :

ولم أر في الأعداء حين إختبرتهم عدواً لعقل المرء أعدى من الغضب

وأهم أسبابه الوراثة والامراض . أما الأسباب المهيئة له فكثيرة ، منها المزاج العصي والتسممات الحادثة من المآكل الحادة والمشروبات الروحية ، كما أن للمحيط والبيئة والتربية الأثر البليغ في أحداث الغضب وشدة وطأته .



قال بعضهم : إن الأسباب المهيجة للغضب الزهو والعجب والمزاح والهزء والممارت والغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه ، وهي باجمعها أخلاق رديئة مذمومة .



ولاخلاص منه مع بقاء هذه الاسباب إلا بازالتها إلى أضدادها


وللغضب عواقب كثيرة من الأمراض التي لا يستهان بها كالاصابة بالسل الرئوي وسوء الهضم وإلتهاب الأعصاب والنزيف الدموية بأنواعه ، وقيل ان الغضوب قد يصاب بحالة شبيهة بداء الكلب بحيث إذا عض أحداً أدى إلى موته وهذا مما يدل على أن في ريق الغضبان سماً زعافاً لا يؤثر على صاحبه فقط بل يؤثر على من يقع عليه .




فالغضب داء روحي ومرض خطير يضر بصاحبه أولاً وكثيراً ما يتعداه



إلى غيره ويوقع صاحبه في إرتكاب الجرائم من غير وعي أو إدراك .



وكم عالج الحكماء والفلاسفة والاطباء والعلماء هذا الداء بأنواع العلاجات رجاء شفائه فلم يفلحوا ولكن الدين الإسلامي الحكيم قد عالجه باخف العلاجات وأنجعها وصده صداً بمختلف الواقيات كما في الحديث الشريف قوله (ص) :




إذا وجد أحدكم من ذلك ( الغضب ) سيئاً فان كان قائماً فليجلس أو جالساً فليقم ، فان لم يزل بذلك فليتوضأ بالماء
البارد أو يغتسل فان النار لا يطفيها إلا الماء (1) .




وقال الإمام الصادق «ع» : الغضب مفتاح كل شر (2) .



وقال «ع» : الغضب ممحقة لقلب الحكيم (3) .



وقال «ع» : من لم يملك غضبه لم يملك عقله (4) .



وقال «ع» : إذا لم تكن حليماً فتحلم . وفي حديث آخر : كفى بالحلم ناصراً (5) .


وقال «ع» : من ظهر غضبه ظهر كيده ، ومن قوي هواه ضعف حزمه (6) .




نسألكم الدعاء





نرجس




توقيع : نرجس*
قد تكون النهايه قريبة جداً

فـ سأمحوني
من مواضيع : نرجس* 0 اربعة اشياء تمرض الجسم
0 لاتترك شخص محتاج اليك فربما انت اخر مالديه من امل
0 إحصاء عن ثورة كر بلاء
0 وأشــــــــــرقت الأرض بنور ربــــــــــــها
0 أنا شيعي يهنئكم بميلاد الحجة ابن الحسن عليه السلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:43 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية