يتوقف عليها تنفيذ اليوم الموعود ، ونشر العدلالكامل في العالم
ذلك اليوم الذي يعتبر ظهور المهدي (ع) الركن
الأساسيلوجوده ، ومن ثم يتحدد ظهوره عليه السلام بنفس تلك الشرائط . بالرغم من أن فكرةالغيبة والظهور منوطة بإرادة
الله عز وجلمباشرة . ولكن الله تعالى أراد أن يتحدد الظهور
بنفس هذه الشرائط ، لأجل انجاحاليوم الموعود . لأن المهدي
(ع) مذخور لذلك
الشرط الأول :
وجود الأطروحة العادلة الكاملة التي تمثل العدل المحضالواقعي
، والقابلة التطبيق في كل الأمكنة والأزمنة ، والتي تضمن
للبشرية جمعاءالسعادة والرفاه في العاجل ، والكمال البشري
المنشود في الآجل .
أن تكون هذه الأطروحة معروفة ولو بمعالمها الرئيسية ، قبل
البدء بتطبيقها . لماعرفنا في الحديث عن التخطيط الالهي من
أن تطبيقها يتوقف على مرور الناس بخط طويل منالتجربة
والتمحيص عليها ، ليكونوا ممرنين على تقبلها وتطبيقها ، ولا
يفجؤهم أمرهاويهولهم مضمونها ويصعب عليهم امتثالها ،
فيفسد أمرها ويتعذر نجاحها
الشرط الثاني
وجود القائد المحنك الكبير الذي له القابليةالكاملة لقيادة العالم كله
الشرط الثالث :
وجود الناصرين المؤازرين المنفذين بين يدي ذلكالقائد الواحد
وأهم ما يشترط في هؤلاء المؤيدين ،
الوعي والشعور الحقيقيبأهمية وعدالة الهدف الذي يسعى إليه
، والأطروحة التي يسعى إلى تطبيقها
والاستعداد للتضحية في سبيل هدفه على أي مستوى اقتضته مصلحة ذلك الهدف .
الشرط الرابع:
وجودقواعد شعبية كافية ذات مستوى في الوعي والتضحية
كاف ، من أجل هذا التطبيق ، لتكونهي رائدة الأول في اليوم الموعود .
المصدر:الموسوعة للسيد الشهيد محمد صادق الصدر قدس سره