غريبةُ أنا نعم غريبة
في زمنٍ يجلدُ الصادقين
وينفيهم في منافي الوحشة
غريبة لأني سلكتُ درباً غير دروبهم
لأني لا أنتمي لمجموعةِ المنتمين
غريبة وما أستوحشتُ طريقي
رغم قلةِ السالكين
رغم المخاطر التي تحفهُ
خاطبتهم هلموا معي ..
سخروا مني جعجعوا بأماني ..!
رموني بسهامِ القهقهات القاتلة..!
حينها أيقنتُ أني غريبة في زمنِ الزمهرير.. مولاتي زينب ..
ما أروعكِ من غريبة ..!
وهل في الغربة عيب ..
اليس رسول الله كان غريباً في وطنه..!؟
أليس الأسلامُ ولد غريباً ويعودُ غريباً..!
أليس الحسين قتل غريباً..
أوليست الغربة صفةُ العظماء
والمنفيين في محاجرِ القلوب..!
غاليتي ,,
لقد أبدعتِ في النزف
فقد سالَ دمكِ من قلبي
فخلتني إياكِ وخلتكِ أنا
ولكن في صورةٍ ثنائية الأبعاد
مولاتي ..
عذراً لخربشتي التي وشمت متصفحكِ
ولكن أحببت أن اشاركك الغربة
فكوني بخير لأكن
بتلات التوليب لكفيكِ
ايتها الروح العزيزة على قلب
كم مرة مرت ثنايا أرواحكم
بين جنبات هذا الصرح العلوي
كم مر خاطبت نفسي
هل تقصدني بكلامها
أو أن كلامها
له معاني في أدب المعارف
تنحيت عن جدران معارفك
لأنني كنت قاصرة
على فهم كلها
لهذا فضلت ألا أكون
المتطفلين عليها
لكن اليوم وبالفعل
أحسست بالغربة
في منتدى
كم كان ملاذي
وعشق فكري
ودربي أمالي
بين كثرة أحزاني
فكم واسوني بالكلمات
وكم كنت أسعد
بصدق ندي طيفهم المولوي
ولو كان عبر الصفحات
كنت دوما أشعر
بأن يكفي لأكون موالية
وعاشقة للخط الحسيني
وإذ لم أرضع حليب الحب
من أمي لكن عرفت طريق
العشق نحو الطهر
وأنا في مرحلة مبكرة في حياتي
حين كنت في صبايا
واليوم لا أتنازل عنه
ولو قايضوني بكل حياتي
يكفي أن يكون أسماء
أحبائي كلهم أسماء ولائية
وكم أتعب لأوصل حقيقة
ما تعرفت من هدي محمدي
لقلوب ملائكتي
فهذا واجب
وإذ كان معبد بالأشواك
لكن له الأجر والثواب
إذ نحن صنا دين محمد
وكنا له وبه نقتدي
...
أيتها الروح
شعرت كأننا في مكان واحد
وبيننا شجيرات
النخيل والبرتقال منهم التمار
تتدلى تظل آهاتنا المنكسرة
على طرق الزمن لكن بفارق كبير
أن ولادتكم كانت
في بيت كله له الولاء
لمحمد ولأله
وولادتي كانت
في بيت يحب محمد
والزهراء وعلي
ويجهل من يكون الآل
ومع هذا حين تعرفت
على راية الحق تمنيت
أن تكون ولادتي
هي يوم إلتحاقي بسفينة النجاة
أيتها الروح
أعتز بمروركم الصافي
وكم واسيت حالي
وزدتيني فخرا وإعتزازا
أيتها الروح البلسم
لروحي فحفظكم
الله بحق الزهراء عليها السلام
ويدوم وصال الود
وتظل دعواتنا لكم
تتلى في كل صلاة
ونرجو من الله القبول
إن شاء الله
لكن أتمنى ألا تنسوني
من خالص دعائكم
أيتها الروح الطيبة
بجوار الطهر وللطهر الحسيني
سلام الله والناس أجمعين
...
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية
التعديل الأخير تم بواسطة zaineb ; 26-05-2010 الساعة 01:20 AM.