[اللجنة العامة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

بيضاء تسحب من قيام شعرها ... وتغيب فيه وهو جثل أسحم
فكأنها فيــــه نهار مشـــــرق ... وكأنها ليل عليها مظلـــــــم

اليوم نعيش ذكرى عطره ذكرى ميلاد شخصيه لم يشهد التاريخ ولن

يشهد مثلها اليوم نستذكر ميلاد آيه من آيات الله الباهرات

نستذكر ونقف بإجلال لنحيي ذكرى قد أدخلت السرور على قلب
خير البشر محمد رسول الله وعلى قلب أمنا الكبرى خديجه حصن

الإسلام الحصين ومنبع الإيمان والحنان فلو تجسد الكمال لقبل الأرض

التي كانت تمشي عليها ..

نقف اليوم حائرين ماذا نكتب ..وبماذا نصف شخصية تجسدت
فيها عظمة الله وكماله ؟ ماذا أريد أن أكتب وأنا اقف على أعتاب

قالب الكمال وروحه شخصيه منها عرفت الفضائل ومن نهلها نشرب

المعين الصافي ماذا أكتب وسفينتي ضاعت في بحورها أأكتب عن

أخلاقها فماهي الأخلاق إلا حرف من حروف إسمها المبارك المطرز

على أبواب الجنه أم أكتب عن عظمتها فماذا أكتب ؟ أرشدوني فأنا

حائر وكلماتي محبوسة في صدري أأكتب عن كيان مقدس قرن الله

تعالى رضاه برضاه ؟! وسخطه بسخطه ؟ أن قلت من الصديقة

أشارت الملائكة قبل الإنس بأنها هي ..

إن قلت المرضية فعلوا كذلك أن قلت الحوراء الإنسية صدح

صوت جبرائيل بأنها هي..

وإن قلت من البتول قالوا هي ..

إن قلت من كان بيتها مهبطاً للملائكة قالوا هي أن قلت فمن الزكية

الراضية قالوا كلهم إنها بنت محمد

وإن قلت فمن الكوثر قالوا مولاتك المعصومة الطاهرة فزادت

حيرتي وحسرتي ..

اريد ان أكتب عنها فسمعت منادي يقول قل فاطمة الزهراء وكفى ...

فسمعت صوت ناصبي بغيض يقول أنت تغالي في مولاتك قلت وأين

غاليت وأعدائها يقولون كل ما أقول وأكثر قال لي كيف تفسر لي

إنه لولا الزهراء ما خلق الله الأرض و السموات قلت له أتومن أن الله أستودع عندي وعندك عقلا ؟!

قال نعم

قلت له أذن لنرى هل قولي يخالف العقل ام لا ففرح الناصبي ...

فقلت له لماذا خلق الله السموات و الأرضون و الإنس والجن ؟؟

قال: ليعبدوه

قلت ولماذا أرسل الله الأنبياء والرسل والأوصياء ؟؟

قال حتى يوضحوا للناس الطريق الصواب وليفوزوا بجنان الرحمن

قلت له وأذن طاعه الله والتبليغ بأوامره ونواهيه وقيادة الناس إلى

الحق والجنان هي الغايه؟؟

قال نعم

قلت وبمن تمثل كل ذلك قال بالرسول محمد

قلت والرسول مكث سنوات قليلة في قومه ثم أستشهد فكيف بالذين ياتون بعده ؟

فقال لي صحابته ونسائه

قلت وهل أمر الله بهم أم بعترته الذين أخذهم إلى المباهلة وحُطّن

بكسائه وبالغ في بيان فضائلهم ومكانتهم حتى نقلها عنه العدو قبل الحبيب ... فأسود وجهه وهو كظيم

فقلت أذن الغايه من الخلق هي الطاعة والله قد مثل طاعتة بخاتم

أنبيائه وخاتم الأنبياء قد مثل طاعة بعترته فمن كان الذي يجمع مابين

نبوة النبي ومابين إمامة الإمام وأبنائه المعصومين ؟

فقال على مضض إنها فاطمة بنت محمد

قلت الحمد لله رب العالمين إذن الزهراء لولاها لما خلق الله سماء مبنية ولا أرضا مدحية

فاخذ يسوك بمسواكه وذهب بعيداً

{فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ} (5) سورة الأنعام

بقلم عبد السيدة الزهراء
النجف الأشرف

هذا ونسأل الله القبول

كانت معكم اللجنة العامة لمنتديات أنا شيعي العالمية