التعليمـــات
التقويم
اجعل كافة الأقسام مقروءة
منتديات أنا شيعـي العالمية
منتديات أنا شيعي العالمية
المنتدى الإجتماعي
الزَوجَة حِينَما تصبحُ أمَّاً
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
المنتدى الإجتماعي
المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
Prev
Next
ألنور الأقدس
عضو برونزي
رقم العضوية : 36667
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 576
بمعدل : 0.10 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
الزَوجَة حِينَما تصبحُ أمَّاً
بتاريخ : 09-06-2010 الساعة : 10:14 PM
الزَوجَة حِينَما تصبحُ أمَّاً
الأمومة رسالةٌ مقدسة كُلفت المرأة بأدائها نظراً لكون دور الأمومة هو أدق أدوار الوظائف في الحياة. والمرأة ولكونها عاطفية بالطبع والفطرة يكون لها من عاطفتها الفياضة دافعً يشدها الى تحمل مهام هذا الدور ومشاكله. والأم وفي كل عصر من العصور كانت لها الأهمية القصوى في ذلك العصر وكانت الأمم المتقدمة تولي الأم اهتماماً خاصاً وتتخيرها وتنتقيها من بين مئات من النساء. فقد كان يتفق للرجل قبل الإسلام أن يقتني العديد من الجواري والزوجات ولكنه يحدد نسله في واحدة يكون على ثقة من عراقة أصلها وأصالة فرعها ولكن ذلك كله كان لحساب الولد لا لحساب الأم بما هي أم، ولكن الإسلام فتح أمام الأم آفاقاً جديدة أخرى تخص شخصها وكيانها الخاص. فمكانة الأم قبل الإسلام مكانة آلة الإنتاج التي يحرص
على أن تكون سليمة مستحكمة لكي تنتج الإنتاج السليم. ومكانة الأم بعد الإسلام مكانة الواهبة للحياة بما يستلزم ذلك من حقوق والتزامات. ولذلك فقد خولها الإسلام إمكانيات واسعة وجعلها تحس بأنها تلد الولد لنفسها وللمجتمع وليس للمجتمع فحسب، وجعل الولد يشعر بأنه مدين بحياته ونشأته للأم. وبذلك ارتفع بها من دائرتها الضيقة في الأمومة الى أفقٍ عال من الرفعة والمكانة. وأصدق دليل على ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: الجنة تحت أقدام الأمهات.
فهل هناك غاية في السمو أعلى من أن تكون الأم طريقاً للجنة ومن أن يكون رضاؤها باباً يلج منه المؤمن إلى جنات النعيم.
نعم الجنة التي وعد المتقون بها والتي هي غاية كل مسلم وحصيلة عمر ينقضي بالخير والصلاح تكون تحت أقدام الأمهات، وتكون الأم هي الطريق المؤدي اليها برضاها عن الولد وبإرضائه لها. فالإسلام يعلم أن الأم وبما تكابده لأجل وليدها من آلام ومحنٍ وأسقام جديرة بأن تكون وسيلة لولدها في دخول الجنة، وأن يكون إرضاؤها
شرطاً أساسياً من شروط الإيمان الكامل والإسلام الحقيقي، سواء أكانت الأم أرفع من الولد أصلاً أو دونه في الأصل والنسب فهي أم وكفى.
هذه هي حكمة الإسلام ورحمته تجاه الأم، فالإسلام لا يقر لولد مهما كان شريف الحسب والنسب أن يتطاول على أمه وإن كانت جارية. فحق الأمومة في شريعة الإسلام حق مقدس لا يتغير ولا يتبدل مهما اختلفت الظروف والأحوال. والواقع أن العقل والمنطق يؤيدان هذا ويؤكدانه. فإن الولد لا يمكن له أن ينال الحياة إلاّ بعد أن تغذيه الأم من دمها وبعد أن تحمله معها في أحشائها وتحميه في كل جارحة من جوارحها. ولا يمكن له أن يعيش أيضاً إلاّ إذا كفلته أمه في رعايتها وغذته من لبنها وأحلته في أحضانها.
وعلى هذا فإن الولد في الواقع قطعة من الأم قد انفصلت عنها وتكونت الى جنين، فهل يمكن لبعض الشيء أن يعلو على بعضه؟ وهل يمكن للثمرة أن تسمو على الشجرة؟ وهل يمكن للوردة أن تباهي الغصن؟ ولولا الغصن لما كان هناك زهرة على وجه الأِض. والإسلام لاحظ هذا ولاحظ المشاكل التي تحدث من جراء هذا
الشعور الذي كان الأولاد يشعرون به قبل الإسلام تجاه الأم التي هي دونهم في الأصل والنسب، فأراد أن يخول الأم وأي امّ مكانها الذي يمكنها من حفظ كيانها في كل المجالات والظروف، وتلزم أولادها الطاعة لها مهما اختلفت عنهم في الأصل والنسب. وقد كان رسول الله (ص) يكرر في أكثر من مناسبة قوله: (وإنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد) مع أن أم الرسول (ص) كانت من أعرق أسر قريش وأطهرها نسباً وحسباً، وقد جاء في الروايات أيضاً أن رجلاً سأل رسول الله (ص) عن حق الوالدين فأجابه الرسول قائلاً: أمك ثمّ أمك، ثمّ أمك ثمّ أبوك.
فالأم بطبيعتها الأنثوية ورقتها الطبيعية تهب لوليدها من حنانها وعطفها أكثر مما يعطي الأب بل أكثر مما يتمكن أن يعطيه الأب، نظراً لتكوينه الخاص الذي لا يمكنه من الاندفاع وراء عواطفه في الوقت الذي تكون فيه الأم سريعة الاندفاع وراء عواطفها قليلة التمكن من التحكم في مشاعرها. فعلى هذا فإنَّ الولد يستهلك من عطف الأم وحناهها اكثر مما يستهلك من عطف الأب وحنانه، وإن كان الحب الواقعي عند الوالدين في حد سواء.
وهذا هو السبب في تأكيد رسول الله على حق الأم ثلاث مرات. ونحن لا ننكر أن للولد حقاً عند أمه وأن على الأم أيضاً أن تحسن تربية الولد وتغذي روحياته وتحميه من مهاوي الانزلاق بالمقدار الذي تمكنها منه قابلياتها ومعارفها. وعلى الأم أن تشعر بخطر مسؤولياتها وهي تضطلع بدور الأمومة. وعليها أيضاً أن تعرف أنها مسؤولة عن النشء الذي تنشئه أمام الله وأمام المجتمع. ولذلك فإن من ضرورات الأمومة الصالحة أن لا تكون الأم جاهلة لكي تتمكن من معرفة الطرق السليمة في التربية. وأنا لا أريد أن أقول أن على كل أم أن تأخذ دبلوماً من معاهد التربية مثلاً.
ولا أقصد مثل هذا من قريب أو بعيد ولكني أعني أن الأم يجب أن تكون بصيرةً بأمور دينها ومجتمعها، تتمكن من تفهم المشاكل الاجتماعية بسهولة وتتمكن من معرفة الأخطار التي تترتب من جراء تلك المشاكل بسرعة لكي تجنب وليدها تلك المشاكل.
وعلى العموم فالأم يجب أن تكون واعية وعياً إسلامياً كاملاً لكي تتمكن من أن تنشيء وليدها على أسس الإسلام ومفاهيمه الواقعية.
من مؤلفات الشهيدة الفاضلة بنت الهدى
توقيع :
ألنور الأقدس
من مواضيع :
ألنور الأقدس
0
كيف اكتمل إعداد القائد المنتظر؟
0
الزَوجَة حِينَما تصبحُ أمَّاً
0
صحّة الطّفل
0
المَرأة وَالعَمَل
0
مقتطفات من واقعة الطف
ألنور الأقدس
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة ألنور الأقدس
البحث عن جميع مواضيع ألنور الأقدس
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
مواقع النشر (المفضلة)
Digg
del.icio.us
StumbleUpon
Google
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code
is متاحة
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML معطلة
قوانين المنتدى
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
منتديات أنا شيعي العالمية
منتدى القرآن الكريم
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
المنتدى العقائدي
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
منتدى الشبهات والردود
منتدى الوثائق والحقائق
منتدى المحاورين العقائديين ورفع الشبهات
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
المنتدى الفقهي
المنتدى الثقافي
المنتدى الإجتماعي
منتـدى الصوتيات والمرئيات
منتدى الصور والتصاميم
منتدى التصميم والجرافيك
منتدى الملحقات
منتدى الدروس
المنتدى العلمي والتقني
منتدى الجهاد الكفائي
المنتدى العام
منتدى الاستضافات الشيعية
منتدى الاستضافة الشيعية الخاصة برجال الدين والباحثين والعلماء
استضافة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله
استضافة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله
استضافة آية الله الشيخ محمد سند
استضافة العلامة الشيخ علي الكوراني
استضافة العلامة الحجة السيد سامي البدري
استضافة الشيخ باقر شريف القرشي
استضافة المستبصر أحمد راسم النفيس
استضافة السيد رشيد الحسيني
استضافة الشيخ أحمد الدر العاملي
استضافة العلامة الدكتور السيد محمد بحر العلوم
استضافة الدكتور السيد ابراهيم الجعفري
منتدى الاستضافة الشيعية الخاصة بخدمة الامام الحسين عليه السلام
المنتــــديات الاداريـــة
الشبكة:
أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام
الساعة الآن:
01:47 PM
.
بحسب توقيت النجف الأشرف
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية
الاتصال بنا
-
شبكة أنا شيعـــي العالمية
-
الأرشيف
-
الأعلى