العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية mhn
mhn
عضو متواجد
رقم العضوية : 51552
الإنتساب : Jun 2010
المشاركات : 122
بمعدل : 0.02 يوميا

mhn غير متصل

 عرض البوم صور mhn

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : مسلمة وكفى المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-06-2010 الساعة : 02:34 PM


تصريحات أخرى في خلافة علي (عليه السلام)‏
وهناك تصريحات أخرى من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شأن ‏خلافة ‏



الإمام علي (عليه السلام)‏، ذكرها علماؤكم ومحدثوكم الموثقون لديكم في ‏كتبهم المعتبرة، منهم:‏
1ـ الإمام أحمد في " المسند " والمير السيد علي الهمداني الشافعي في كتابه ‏‏" مودة القربى " في آخر المودة الرابعة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ‏قال: يا علي! أنت تبرئ ذمتي، وأنت خليفتي على أمتي.‏
2ـ الإمام أحمد في " المسند " بطرق شتى، وابن المغازلي الشافعي في ‏المناقب، والثعلبي في تفسيره، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي ‏‏(عليه السلام)‏: أنت أخي، ووصيي، وخليفتي، وقاضي ديني.‏
3ـ العلامة الراغب الأصبهاني، في كتابه محاضرات الأدباء 2/213 ط. ‏المطبعة الشرفية سنة 1326 هجرية، عن أنس بن مالك، عن النبي (صلى الله ‏عليه وآله) أنه قال: إن خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي، ‏يقضي ديني، وينجز موعدي، علي بن أبي طالب.‏
4ـ المير السيد علي الهمداني الشافعي في كتابه " مودة القربى " في أوائل ‏المودة السادسة، روى عن عمر بن الخطاب، قال: إن رسول الله (صلى الله ‏عليه وآله) لما آخى بين أصحابه قال (صلى الله عليه وآله): هذا علي أخي ‏في الدنيا والآخرة، وخليفتي في أهلي، ووصيي في أمتي، ووارث علمي، ‏وقاضي ديني، ماله مني مالي منه، نفعه نفعي، وضره ضري، من أحبه فقد ‏أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني.‏



وفي رواية أخرى ـ في المودة السادسة ـ قال (صلى الله عليه وآله) ‏مشيرا لعلي (عليه السلام)‏: وهو خليفتي ووزيري.‏
5ـ العلامة محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، في كتابه " كفاية الطالب " في ‏الباب الرابع والأربعين، روى بسنده عن ابن عباس، قال:‏
ستكون فتنة، فمن أدركها منكم فعليه بخصلة من كتاب الله تعالى وعلي بن ‏أبي طالب (ع).‏
فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: هذا أول من آمن ‏بي، وأول من يصافحني، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، ‏وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو ‏بابي الذي أوتي منه، وهو خليفتي من بعدي.‏
قال العلامة الكنجي: هكذا أخرجه محدث الشام في فضائل علي (عليه ‏السلام)‏، في الجزء التاسع والأربعين بعد الثلاثمائة من كتابه بطرق شتى.‏
6ـ أخرج البيهقي والخطيب الخوارزمي وابن المغازلي الشافعي في " ‏المناقب ":‏
عن النبي ‏(صلى الله عليه وآله)‏ أنه قال (صل? الله عليه ] وآله [ ‏وسلم) لعلي (عليه السلام)‏: إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، وأنت ‏أولى بالمؤمنين من بعدي.‏
7ـ الإمام النسائي، وهو أحد أئمة الحديث وصاحب أحد ‏



الصحاح الستة عندكم، أخرج في كتابه (الخصائص) في ضمن الحديث 23:‏
عن ابن عباس، أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: أنت خليفتي في ‏كل مؤمن من بعدي.‏
فالنبي ‏(صلى الله عليه وآله)‏ يؤكد في هذا الحديث أن عليا (ع) ‏خليفته من بعده، أي مباشرة وبلا فصل، فلا اعتبار لإدعاء أي مدع خلافة ‏النبي ‏(صلى الله عليه وآله)‏ من الذين نازعوا عليا (ع) وغصبوا ‏منصبه ومقامه(1) لوجود حرف: " من " في الحديث، فهي إما أن تكون ‏بيانية أو ابتدائية، وعلى التقديرين يتعين علي (عليه السلام) بعد النبي (صل? ‏الله عليه ] وآله [ وسلم) بأنه خليفته بلا فصل.‏
8ـ المير السيد علي الهمداني: أخرج في كتابه " مودة القربى " في الحديث ‏الثاني من المودة السادسة، بسنده عن أنس، رفعه عن النبي ‏(صلى الله عليه وآله)‏ قال: إن الله اصطفاني على الأنبياء فاختارني واختار لي ‏وصيا، واخترت ابن عمي وصيي، يشد عضدي كما يشد عضد موسى بأخيه ‏هارون، وهو خليفتي، ووزيري، ولو كان بعدي نبيا لكان علي نبيا، ولكن لا ‏نبوة بعدي.‏
____________
1- يفيدنا هذا الحديث الشريف: أن النبي (صلى الله عليه وآله) جعل الرضا بخلافة ‏الإمام علي (عليه السلام) من بعده، من علائم الإيمان، والفرق بين الإسلام ‏والإيمان واضح لقوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ‏ولما يدخل الإيمان في قلوبكم...) سورة الحجرات، الآية 14.‏




9ـ أخرج الطبري في كتابه " الولاية " خطبة الغدير، عن النبي (صل? الله ‏عليه ] وآله [ وسلم) يقول فيها: قد أمرني جبرئيل عن ربي أن أقوم في هذا ‏المشهد، واعلم كل أبيض وأسود: أن علي بن أبي طالب أخي، ووصيي، و ‏خليفتي، والإمام بعدي.‏
ثم قال: معاشر الناس! فإن الله قد نصبه لكم وليا وإماما وفرض طاعته على ‏كل أحد، ماض حكمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه.‏
10ـ أخرج أبو المؤيد بن أحمد الخوارزمي في كتابه " فضائل أمير ‏المؤمنين ‏(عليه السلام) " الفضل 19، بإسناده عن النبي (صلى الله عليه ‏وآله) أنه قال: لما وصلت في المعراج إلى سدرة المنتهى، خاطبني الجليل ‏قائلا: يا محمد! أي خلقي وجدته أطوع لك؟
فقلت: يا رب، علي أطوع خلقك إلي.‏
قال عز وجل: صدقت يا محمد.‏
ثم قال: فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك، ويعلم عبادي من كتابي ما لا ‏يعلمون.‏
قال (صلى الله عليه وآله): قلت: يا رب اختر لي، فإن خيرتك خيرتي.‏
قال: اخترت لك عليا (ع)، فاتخذه لنفسك خليفة ووصية، ونحلته علمي ‏وحلمي، وهو أمير المؤمنين حقا، لم ينلها أحد قبله، وليست لأحد بعده (1).‏
____________
1- أقول: وقد وردت أخبار كثيرة في كتب العامة عن النبي (ع) يشير فيها إلى ‏فضائل <=




____________
=>
الإمام علي (عليه السلام)‏، ويصرح (صلى الله عليه وآله) بأنه: الإمام الوصي، ‏والولي، وأمير المؤمنين، وهذه الألقاب والصفات ما جاءت إلا بمعنى الخلافة، فغير ‏صحيح أن يؤخر الإمام والمأموم، أو يخلف النبي (صلى الله عليه وآله) غير وصيه...‏
وإليك بعض تلك الأخبار:‏
1ـ أخرج الشيخ سليمان الحنفي في كتابه: " ينابيع المودة " 1/156 في الباب ‏الرابع والأربعين: قال:‏
وفي المناقب: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: قال رسول ‏الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! أنت صاحب حوضي، وصاحب لوائي، وحبيب ‏قلبي، ووصيي ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي، وأنت أمين ‏الله في أرضه ، وحجة الله على بريته، وأنت ركن الايمان وعمود الاسلام، وأنت ‏مصباح الدجى، ومنار الهدى، والعلم المرفوع لأهل الدنيا.‏
يا علي! من اتبعك نجا، ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح ، والصراط ‏المستقيم، وأنت قائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه، ‏وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، لا يحبك إلا طاهر الولادة، وما عرجني ربي عز وجل ‏إلى السماء وكلمني ربي إلا قال: يا محمد اقرأ عليا مني السلام، وعرفه أنه إمام ‏أوليائي، ونور أهل طاعتي، وهنيئا لك هذه الكرامة.‏
2ـ وأخرج ابن المغازلي الشافعي في كتابه " المناقب " والديلمي في كتابه " ‏الفردوس " كما نقل عنهما الشيخ سليمان الحنفي في كتابه ينابيع المودة 1/11، ‏الباب الأول، عن سلمان، قال: سمعت حبيبي محمدا (صلى الله عليه وآله) يقول: ‏كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل، يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن ‏يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم أودع ذلك النور في صلبه، فلم ‏
<=




____________
=>
يزل أنا وعلي شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، ففيّ النبوة وفي ‏علي الامامة.‏
3ـ وأخرجه المير السيد علي الهمداني،ن في المودة الثامنة من كتابه " مودة ‏القربى " قال: عثمان (رض) رفعه عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: خلقت أنا ‏وعلي من نور واحد ـ إلى أن قال (صلى الله عليه وآله): ـ ففي النبوة والرسالة، ‏وفيك الوصية والإمامة.‏
4ـ وأخرج أيضا عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا ‏علي! خلقني الله وخلقك من نوره ـ إلى أن قال (صلى الله عليه وآله):ـ ففي النبوة ‏والرسالة، وفيك الوصية والإمامة.‏
5ـ وأخرج العلامة الكنجي الشافعي في كتابه: " كفاية الطالب " في الباب ‏السادس والخمسين، في تخصيص علي (عليه السلام) بكونه إمام الأولياء، روى ‏بسنده المتصل عن أنس بن مالك، قاال: بعثني النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ‏أبي برزة الأسلمي، فقال (صلى الله عليه وآله) له ـ وأنا أسمع ـ: يا أبا برزة! إن الله ‏عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب.‏
فقال: إنه راية الهدى، منار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني.‏
يا أبا برزة! علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة، ‏وأميني على مفاتيح خزائن رحمة ربي عز وجل.‏
قال العلامة الكنجي: هذا حديث حسن، أخرجه صاحب " حلية الأولياء " كما ‏أخرجناه.‏
6ـ وأخرج العلامة الكنجي، في الباب الرابع والخمسين، بسنده المتصل عن انس، ‏قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أنس! اسكب لي وضوء يغنيني.‏
فتوضأ ثم قام وصلى ركعتين، ثم قال: يا أنس! أول من يدخل عليك من هذا الباب ‏أمير المؤمنين، وسيد المرسلين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين.‏
<=

الصفحة 293 اعلموا أن الأخبار في هذا المضمار، كثيرة في كتبكم المعتبرة، وقد نقلت ‏لكم بعض ما أحفظ منها، كي يعلم الحافظ بأننا لا نرو إلا ما رواه علماؤكم ‏الأعلام، ولا نقول إلا الحق، ولا نعتقد إلا بالحقيقة والواقع.‏
والجدير بالذكر أن بعض علمائكم المنصفين اعترفوا بخلافة علي بن أبي ‏طالب عليه السلام كما نعتقد نحن، منهم: إبراهيم بن سيار بن هانئ ‏البصري، المعروف بالنظّام(1)، فإنه يقول: نص النبي (صل? الله عليه‏
____________
=>
قال أنس: قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار، وكتمته ,‏
إذ جاء علي، فقال: من هذا يا أنس؟ قلت: علي بن أبي طالب.‏
فقام النبي (صلى الله عليه وآله) مستبشرا فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرق وجهه ‏بوجهه، ويمسح عرق علي (عليه السلام) بوجهه.‏
قال علي (عليه السلام)‏: يا رسول الله! لقد رأيتك صنعت بي شيئا ما صنعت بي ‏قبل!‏
قال (صلى الله عليه وآله): وما يمنعني وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين ‏فيهم ما اختلفوا فيه بعدي؟!‏
قال العلامة الكنجي الشافعي هذا حديث حسن عال، أخرجه الحافظ أبو نعيم في " ‏حلية الأولياء " قال: وأنشدت في المعنى:‏

علي أميرالمؤمنين الذي به هدى الله أهل الأرض من حيرة الكفر أخو المصطفى الهادي الذي شد أزره فكان له عونا على العسر واليسر ومن نصر الاسلام حتى توطأت قواعده عزا فتوج بالنصر علي علي القدر عند مليكه على رغم من عاداه قاصمة الظهر


نكتفي بهذا المقدار، فإن فيه الهدى والاستبصار، لمن أراد أن يعرف الحق من ‏الأحاديث والأخبار. " المترجم "‏
1- ترجم له الصفدي في كتاب " الوافي بالوفيات " في حرف الألف.‏


] وآله [ وسلم) على أن الإمام هو علي وعيّّنه، وعَرَفت الصحابة ذلك، ولكن ‏كتمه عمر لأجل أبي بكر رضي الله عنهما.‏
ونحن لما لم ندرك عصر النبي (صلى الله عليه وآله) ولم نحظ بصحبته، ‏يجب أن نراجع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة عند الفريقين ‏في تعرف الأفضل والأعلم والأرجح عند الله ورسوله والأحب إليهما فهو ‏أولى من غيره في خلافة النبي (صلى الله عليه وآله).‏
ولا يخفى على أي عالم منصف غير معاند: أن الأخبار الصريحة في خلافة ‏علي عليه السلام وإمامته، وفي وصايته وولايته، وكذلك في أفضليته ‏وأعلميته وأرجحيته من سائر الصحابة، والمسلمين، كثيرة جدا.‏
وهي مروية عن طرقكم وبأسانيدكم المعتبرة، ومنقولة في كتبكم وتصانيف ‏علمائكم الأعلام، وهي كثيرة وكثيرة بحيث لم يرد معشارها في حق أي ‏واحد من الصحابة الكرام.‏
وإن أكثر تلك الفضائل العلوية والمناقب الحيدرية تعد من خصائص الإمام ‏علي عليه السلام، ولم يشاركه فيها أحد، ولم يشابهه فيها أحد من الصحابة ‏الأوفياء، ولكنه شاركهم في جميع فضائلهم ومناقبهم.‏
وقد ذكرنا لكم بعض الأخبار المروية عن طرقكم والمسجلة في مسانيدكم ‏ومصادركم في حق الإمام علي عليه السلام، ضمن حديثنا وحوارنا في ‏الليالي السالفة والمجالس السابقة.‏
وإليكم نموذجا من حديث النبي (صلى الله عليه وآله) نقله علماؤكم الأعلام، ‏يصرح نبي الإسلام فيها أن فضائل ومناقب الإمام علي عليه السلام كثيرة ‏جدا ‏



بحيث لا تعد ولا تحصى.‏
أخرج الموفق ابن أحمد الخوارزمي في المناقب:18، والعلامة محمد بن ‏يوسف الكنجي الشافعي في كتابه " كفاية الطالب " الباب الثاني والستين، في ‏تخصيص علي عليه السلام بمائة منقبة دون سائر الصحابة، جاء في الباب، ‏ص 123، بسنده عن ابن عباس، قال:‏
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن الغياض أقلام، والبحر مداد، ‏والجن حساب، والإنس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.‏
وأخرج السيد علي الهمداني بسنده عن عمر بن الخطاب، رفعه، قال : قال ‏رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن البحر مداد، والرياض أقلام، ‏والإنس كتاب، والجن حساب، ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن.‏
وأخرجه ابن الصباغ المالكي في " الفصول المهمة " بسنده عن ابن عباس، ‏وأخرجه سبط ابن الجوزي في " التذكرة " (1) .‏
____________
1- لقد ورد خبر آخر في عظم فضل الإمام علي عليه السلام نذكره إتماما للفائدة:‏
جاء في الرياض النضرة 2/214، وفي ذخائر العقبى ـ للمحب الطبري ـ ص 61: عن ‏عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اكتسب مكتسب ‏مثل فضل علي، يهدي صاحبه إلى الهدى، ويرده عن الردى. أخرجه الطبراني.‏
أقول: جاء في كتاب " تاريخ الخلفاء " للسيوطي 1/65، قال أحمد بن حنبل: ما روي ‏وما ورد لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الفضائل، ما روي وما ‏ورد لعلي رضي الله عنه!‏
وأخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين 3/ 107، بسنده عن محمد بن ‏منصور ‏
<=




لذلك نحن نعتقد أن عليا عليه السلام أحق من غيره بالخلافة.‏
الشيخ عبد السلام: نحن لا ننكر فضائل ومناقب مولانا علي كرم الله وجهه، ‏ولكن انحصار الفضائل فيه غير معقول، لأن الخلفاء الراشدين ـ رضي الله ‏عنهم ـ أكرم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم في الرتبة ‏والفضل متساوون.‏
ولكنكم تنحازون إلى جانب سيدنا علي رضي الله عنه، وتنقلون كل الفضائل ‏باسمه دون غيره، ولا تذكرون فضائل الصحابة الآخرين!‏
وهذا العمل يحرف أفكار الحاضرين عن الواقع فيلتبس الأمر عليهم، وهذا ‏هو التعصب!‏
فلكي ينكشف الحق للحاضرين، ولا يلتبس الأمر عليهم، أريد أن أذكر شيئا ‏من فضائل ومناقب الخلفاء الراشدين.‏
قلت: نحن نتبع العقل والعلم، ونقبل الدليل والبرهان، نحن
____________
=>
الطوسي، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.‏
وأخرج ابن عبد البر في الاستيعاب 2/479ط. حيدر آباد 1319هـ قال أحمد بن حنبل ‏وإسماعيل بن اسحاق القاضي: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد ‏الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام.‏
وأخرجه الثعلبي في تفسير ىية (انما وليكم الله ورسوله..).‏
وأخرجه الخطيب الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي في المناقب، ص 20.‏
والذهبي في " تلخيص المستدرك " المطبوع بهامش 3/107.‏
(المترجم).‏




لا نحصر الفضائل في الإمام علي عليه السلام، وإنما نمحّضه في الفضائل، ‏ونجله عن الرذائل، وذلك لنزول آية التطهير في شأنه.‏
وأما الانحياز إلى جانبه فليس منا فحسب، بل الله ورسوله انحازا إليه، كما ‏نجد الآيات القرآنية في حقه والأحاديث النبوية الصريحة في فضله.‏
وأما نسبة التعصب إلينا فهو بهتان وافتراء، فإن التعصب معناه الالتزام ‏بشيء مع الإصرار من غير دليل.‏
وأنا أشهد الله سبحانه بأني ما التزمت بشيء من أمور ديني، وما تمسكت ‏بولاية الإمام علي عليه السلام والأئمة الهادين من ولده، إلا بدليل القرآن ‏والسنة والعقل السليم.‏
لذا أرجو من الحاضرين أن ينبهوني إذا تكلمت بشيء بغير دليل، أو تحدثت ‏على خلاف
المنطق والعقل، فأكون لهم شاكرا.‏
وأما حديثكم في مناقب الراشدين فيكون مقبولا بشرط أن تروون الأخبار ‏الصحيحة عند الفريقين، فنتبرك بها، لأننا لا ننكر مناقب وفضائل الصحابة ‏الطيبين، ولا شك أن لكل واحد من الأصحاب المؤمنين له فضائل ومناقب، ‏ولكن الغرض من هذا المجلس والحوار، البحث عن أفضلهم وأحسنهم ‏وأكثرهم منقبة عند الفرقين: الشيعة والسنة.‏
فإن كلامنا يدور حول الأفضل لا الفاضل، لأن الفضلاء كثيرون، والأفضل ‏واحد منهم بحكم العقل والنقل، وهو أحق أن يتبع ويطاع.‏
الشيخ عبد السلام: إنكم تغالطون في الموضوع، لأن كتبكم لا تحتوي على ‏أي خبر أو حديث في فضل الخلفاء الراشدين غير سيدنا ‏



علي كرم الله وجهه، فكيف أنقل لهذا الجمع أخبارا مقبولة لديكم؟!‏
قلت: هذا الإشكال يرد عليكم، لأنه في أول ليلة حينما أردنا أن نبدأ بالبحث، ‏قال الحافظ محمد رشيد سلمه الله: إن الاحتجاج والاستدلال يجب أن يكون ‏بالآيات القرآنية والأخبار المروية المقبولة عند الفريقين، وأنا قبلت الشرط، ‏لأنه مقتضى العقل، وعلمت به في أثناء الحوار والحديث في المجالس ‏السابقة.‏
والحاضرون يشهدون، وأنتم تعلمون بأني كل ما احتججت به عليكم ‏واستدللت به على صحة كلامي، إنما كان من القرآن الحكيم وأحاديث النبي ‏الكريم (صلى الله عليه وآله) المعتبرة والمقبولة عندكم.‏
وأنا إلى آخر حواري معكم، وحتى الوصول إلى النتيجة القطعية لا أنقض ‏الشرط، بل أعمل على وفقه إن شاء الله تعالى.‏
ومع ذلك كله فإني أتساهل معكم، وأتنازل لكم، وأقبل منكم الروايات المنقولة ‏في كتبكم دون كتبنا، شريطة أن لا تكون موضوعة أو مجعولة، وأن لا ‏يأباها العقل السليم، فنستمع إليها مع الحاضرين، ثم نقضي فيها بالعدل ‏والإنصاف ، لنرى هل الأخبار التي تقرأها وترويها لنا، هل تفضل وترجح ‏أحدا على سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب في العلم والجهاد والرتبة ‏والمنزلة عند الله سبحانه وعند رسوله (صلى الله عليه وآله) ؟!‏
الشيخ عبد السلام: إنكم نقلتم أحاديث وأخبارا صحيحة وصريحة في خلافة ‏سيدنا علي كرم الله وجهه، ولكنكم غافلون أن عندنا أخبارا كثيرة في خلافة ‏سيدنا أبي بكر (رض).‏
قلت: مع أن كبار علمائكم أمثال: الذهبي والسيوطي وابن أبي ‏



الحديد وغيرهم أعلنوا بأن الأمويين والبكريين وضعوا أحاديث كثيرة ‏مجعولة في فضائل أبي بكر، مع ذلك نحن نستمع إليك رجاء أن لا تكون ‏رواياتك وأخبارك من تلك الموضوعات والمجعولات.‏
حديث الولاية في غدير خم
لقد اعترف جمهور علماء المسلمين من الفريقين: بأن النبي (صلى الله عليه ‏وآله) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام في العام العاشر من ‏الهجرة النبوية عند رجوعه من حجة الوداع إلى المدينة المنورة، نزل عند ‏غدير في أرض تسمى " خم " وأمر برجوع من تقدم عليه وانتظر وصول ‏من تخلف عنه، حتى اجتمع كل من كان معه (صلى الله عليه وآله) وكان ‏عددهم سبعين ألفا أو أكثر، ففي تفسير الثعلبي وتذكرة سبط ابن الجوزي ‏وغيرهما: كان عددهم يومئذ مائة وعشرين ألفا وكلهم حضروا عند غدير ‏خم.‏
فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) منبرا من أحداج الابل، وخطب فيهم ‏خطب عظيمة ، ذكرها أكثر علماء المسلمين والمحدثين من الفريقين في ‏مسانيدهم وكتبهم الجامعة، وذكر في شطر منها بعض الآيات القرآنية التي ‏نزلت في شأن أخيه علي بن أبي طالب (ع)، وبين فضله ومقامه على ‏الأمة، ثم قال:‏
معاشر الناس! ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى.‏
قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه.‏



ثم رفع يده نحو السماء ودعا له ولمن ينصره ويتولاه فقال: اللهم وال من ‏والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.‏
ثم أمر (صلى الله عليه وآله)، فنصبوا خيمة وأجلس عليا (ع) فيها وأمر ‏جميع من كان معه أن يحضروا عنده جماعات وأفرادا ليسلموا عليه بإمرة ‏المؤمنين ويبايعوه، وقال (صلى الله عليه وآله): لقد أمرني ربي بذلك، ‏وأمركم بالبيعة لعلي (عليه السلام)‏.‏
ولقد بايع في من بايع أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، فأقام ثلاثة ‏أيام في ذلك المكان، حتى أتمت البيعة لعلي (عليه السلام)‏، حيث بايعه جميع ‏من كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع، ثم ارتحل من خم ‏وتابع سفره إلى المدينة المنورة.‏
الحافظ: كيف يمكن أن يقع هكذا أمر هام وعظيم ولكن العلماء الكبار لم ‏يذكروه في كتبهم المعتبرة؟!‏
قلت: ما كنت أنتظر منك ـ وأنت من حفاظ الحديث عند أهل السنة ‏والجماعة ـ أن تجهل أو تتجاهل حديث الولاية في الغدير وهو أشهر من ‏الشمس في رائعة النهار، ومن أوضح الواضحات عند ذوي الأبصار، ولا ‏ينكره إلا الجاهل أو العالم المعاند!‏
ولكي يثبت عندك وعند الحاضرين زيف مقالك وبطلان كلامك حيث قلت: ‏ولكن العلماء الكبار لم يذكروا هذا الحديث!‏
لا بد لي أن أذكر قائمة بأسماء بعض من رواه من علمائكم الأعلام وأشهر ‏محدثي الإسلام، وإلا فذكر جميعهم أمر لا يرام فأقول منهم:‏
الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب.‏



الثعلبي في تفسيره كشف البيان.‏
جلال الدين السيوطي / في تفسيره الدر المنثور.‏
الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي (عليه السلام) ـ و حلية الأولياء ـ.‏
أبو الحسن الواحدي النيسابوري في تفسير غرائب القرآن.‏
الطبري في تفسيره الكبير.‏
نظام الدين النيسابوري في تفسيره غرائب القرآن.‏
" كلهم ذكروا الحديث في تفسير الآية الكريمة: {يا أيها الرسول بلغ ما ‏أنزل من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}(1).‏
محمد بن اسماعيل البخاري في تاريخه ج1 / 375.‏
مسلم بن الحجاج في صحيحه ج2 / 325.‏
أبو داود السجستاني في سننه.‏
محمد بن عيسى الترمذي في سننه.‏
ابن كثير الدمشقي في تاريخه.‏
الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج4/281 و 371.‏
أبو حامد الغزالي في كتابه سر العالمين.‏
ابن عبد البر في الاستيعاب.‏
محمد بن طلحة في مطالب السؤل.‏
ابن المغازلي في " المناقب ".‏
ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة: ص 24.‏
البغوي في مصابيح السنة.‏
____________
1- سورة المائدة، الآية 67.‏




الخطيب الخوارزمي في المناقب.‏
ابن الأثير الشيباني في جامع الأصول.‏
الحافظ النسائي في الخصائص وفي سنته.‏
الحافظ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع المودة.‏
ابن حجر في الصواعق المحرقة، بعدما ذكر الحديث في الباب الأول ص25 ‏ط الميمنية بمصر، قال ـ على تعصبه الشديد الذي اشتهر به ـ: إنه حديث ‏صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه ‏كثيرة جدا.‏
الحافظ محمد بن يزيد المشهور بابن ماجة القزويني في سننه.‏
الحاكم النيسابوري في مستدركه.‏
الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في الأوسط.‏
ابن الأثير الجزري في كتابه أسد الغابة.‏
سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة: 17.‏
ابن عبد ربه في العقد الفريد.‏
العلامة السمهودي في جواهر العقدين.‏
ابن تيمية في كتابه منهاج السنة.‏
ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب وفي فتح الباري.‏
جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار.‏
أبو سعيد السجستاني في كتاب الدراية في حديث الولاية.‏
عبيد الله الحسكاني في كتاب دعاة الهدى إلى أداء حق المولى.‏



العلامة العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الستة.‏
الفخر الرازي في كتاب الأربعين، قال: أجمعت الأمة على هذا الحديث ‏الشريف.‏
العلامة المقبلي في كتاب الأحاديث المتواترة.‏
السيوطي في تاريخ الخلفاء.‏
المير علي الهمداني في كتاب مودة القربى.‏
أبو الفتح النطنزي في كتابه الخصائص العلوية.‏
خواجة بارسا البخاري في كتابه فصل الخطاب.‏
جمال الدين الشيرازي في كتابه الأربعين.‏
المناوي في فيض الغدير في شرح الجامع الصغير.‏
العلامة الكنجي في كتابه كفاية الطالب / الباب الأول.‏
العلامة النووي في كتابه تهذيب الأسماء واللغات.‏
شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين.‏
القاضي ابن روزبهان في كتاب إبطال الباطل.‏
شمس الدين الشربيني في السراج المنير.‏
أبو الفتح الشهرستاني الشافعي في الملل والنحل.‏
الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.‏
ابن عساكر في تاريخه الكبير.‏
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.‏
علاء الدين السمناني في العروة لأهل الخلوة.‏
ابن خلدون في مقدمته.‏
المتقي الهندي في كنز العمال.‏



شمس الدين الدمشقي في كتاب أسنى المطالب.‏
الشريف الجرجاني الحنفي في شرح المواقف.‏
الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية.‏
ذكرت لكم المدارك والمصادر التي جاءت في خاطري وحضرت في ذهني ‏ولو راجعنا كل مصادر هذا الحديث لوصلت إلى ثلاثمائة مصدر من كبار ‏أعلامكم ومحدثيكم ، رووه بطرق شتى عن أكثر من مائة صحابي من ‏أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله).‏
ولو جمعناها لاحتاجت إلى مجلدات عديدة، كما أن بعض علمائكم قام بهذا ‏الأمر الهام وألف كتابا مستقلا في حديث الولاية، منهم ابن جرير الطبري، ‏المفسر والمؤرخ المشهور من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري، روى ‏حديث الولاية عن خمس وسبعين طريقا في كتاب أسماه: " الولاية ".‏
والحافظ ابن عقدة أيضا من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري ألف كتابا ‏في الموضوع، أسماه " الولاية " جمع فيه مائة وخمس وعشرين طريقا نقلا ‏عن مائة وخمسة وعشرين صحابيا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله) مع تحقيقات وتعليقات قيمة.‏
والحافظ بن حداد الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري ألف كتابا ‏أسماه: " الولاية " تطرق فيه إلى الحديث وإلى واقعة الغدير بالتفصيل.‏
وذكر كثير من محدثيكم الأعلام: أن عمر بن الخطاب كان يظهر أو يتظاهر ‏بالفرح ذلك اليوم فصافح عليا عليه السلام وقال: بخ بخ لك يا علي أصبحت ‏مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.‏
تأكيد جبرئيل (ع) بالبيعة لعلي عليه السلام
ذكر المير علي الهمداني (وهو فقيه شافعي من أعلام القرن الثامن الهجري) ‏في كتابه مودة القربى / المودة الخامسة / روى عن عمر بن الخطاب أنه ‏قال: نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فقال: من كنت مولاه فعلي ‏مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من ‏نصره، اللهم أنت شهيدي عليهم.‏
قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! وكان في جنبي شاب حسن الوجه ‏طيب الريح، قال لي: يا عمر لقد عقد رسول الله عقدا لا يحله إلا منافق.‏
فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيدي فقال: يا عمر! إنه ليس من ولد ‏آدم، لكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي عليه السلام!!‏
فأسألكم أيها الحاضرون.. هل كان يحق للصحابة أن ينقضوا ذلك العهد ‏والميثاق الذي عهده الله تعالى لهم؟
وهل من الإنصاف أن ينكثوا بيعتهم لعلي عليه السلام التي عقدها خاتم ‏النبيين (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين وسيد الوصيين؟!‏
هل كان صحيحا أن يهجموا على بيت علي وفاطمة عليهما السلام ويشعلوا ‏النار عند بابه ويهتكوا حرمة فاطمة سيد النساء؟
هل كان يحق لهم أن يسحبوا عليا إلى المسجد ويهددوه بالقتل إن لم يبايع ‏أبي بكر ويجردوا عليه سيوفهم؟!‏
وقد صدر كل ذلك منهم طلبا للدنيا ومتابعة للهوى... ليس إلا!!‏



الحافظ: نحن ما كنا نتوقع من حضرتكم أن تنسبوا لصحابة النبي (صلى الله ‏عليه وآله) المقربين، متابعة الهوى وطلب الدنيا، علما بأن رسول اله أمر ‏أمته بمتابعتهم والاقتداء بهم.‏
قلت: رجاء.. لا تكرروا الكلام، لقد أثبتنا لكم أن الصحابة كغيرهم من أفراد ‏البشر يجوز عليهم الخطأ والعصيان والطغيان، ولم يأمر النبي الأكرم (صلى ‏الله عليه وآله) أمته بالاقتداء بمطلق الصحابة، لأنه مناف للعقل السليم، وإنما ‏أمر أمته بالاقتداء بالصالحين من الصحابة، فقد أثبتنا ضعف سند حديث " ‏أصحابي كالنجوم " ونقلنا لكم كلام القاضي عياض المالكي وهو من أعلامكم ‏حيث قال: حديث أصحابي كالنجوم ضعيف ولا نلتزم به لأن من رواته ‏حارث بن قضين وهو مجهول الحال، وحمزة بن أبي حمزة النصيبي وهو ‏متهم بالكذب.‏
وكذلك البيهقي وهو من كبار علمائكم ومن أشهر أعلامكم، رد الحديث ‏ورفضه لضعف إسناده.‏


توقيع : mhn
من مواضيع : mhn 0 جامع الخرافات
0 الأخبار الخرافية في الصحيحين
0 المراجعات
0 ابو هرير ......
0 عن النقاش
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:53 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية