بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
حديث هشام بن الحكم ودلائله على أفضلية على عليه السلام أحمد بن الحسن قال: حدثنا عبدالعظيم بن عبدالله قال: قال هارون الرشيد لجعفر بن يحيى البرمكي: إني احب أن أسمع كلام المتكلمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجون عن بعض ما يريدون، فأمر جعفر المتكلمين فاحضروا داره وصار هارون في مجلس يسمع كلامهم وأرخى بينه وبين المتكلمين سترا فاجتمع المتكلمون وغص المجلس بأهله ينتظرون هشام ابن الحكم فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف الساق فسلم على الجميع ولم يخص جعفرا بشئ فقال له رجل من القوم: لم فضلت عليا على أبي بكر والله يقول: " ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " فقال هشام: فأخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان لله رضى أم غير رضى؟ فسكت فقال هشام: إن زعمت أنه كان لله رضى فلم نهاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: " لا تحزن " أنهاه عن طاعة الله ورضاه؟ وإن زعمت أنه كان لله غير رضى فلم تفتخر بشئ كان لله غير رضى؟ وقد علمت ما قد قال الله تبارك وتعالى حين قال: " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " ولكنكم قلتم وقلنا. وقالت العامة: الجنة اشتاقت إلى أربعة نفر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام والمقداد بن الاسود وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم، ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. وقلتم وقلنا، وقالت العامة: إن الذابين عن الاسلام أربعة نفر: علي بن أبي طالب عليه السلام والزبير بن العوام وأبودجانة الانصاري وسلمان الفارسي، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم، ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. وقلتم وقلنا، وقالت العامة: إن القراء أربعة نفر: علي بن أبي طالب عليه السلام وعبدالله ابن مسعود وابي بن كعب وزيد بن ثابت، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم، ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. وقلتم وقلنا، وقالت العامة: إن المطهرين من السماء أربعة نفر: علي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأرى صاحبنا قد دخل مع هولاء في هذه الفضيلة و تخلف عنها صاحبكم، ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. وقلتم وقلنا، وقالت العامة: إن الابرار أربعة نفر: علي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم، ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. وقلتم وقلنا، وقالت العامة: إن الشهداء أربعة نفر: علي بن أبي طالب عليه السلام وجعفر وحمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء
في هذه الفضيلة وتخلف عنها صاحبكم، ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة. قال: فحرك هارون الستر وأمر جعفر الناس بالخروج فخرجوا مرعوبين وخرج هارون إلى المجلس فقال: من هذا ابن الفاعلة فوالله لقد هممت بقتله وإحراقه بالنار.
انتهى الخبر
؟؟؟؟لا اعرف لماذا هذا الحقد لمحمد وال محمد وشيعتهم الطاهرين ""
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين