[شرف العراقي]

المؤسسة الإسلامية للدعوة والتبليغ والإرشاد

النجف الأشرف 15شعبان 1431

الرسالة الشعبانية

إلى المؤمنين الشعبانيين المترقبين لظهور المنقذ المخلص المأمول

ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)

اللهم أرني الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة وأكحل ناظري بنظرة مني إليه وعجل فرجه وسهل مخرجه وأوسع منهجه وأسلك بي محجته وأنفذ أمره وأشدد أزره، وأعمر اللهم به بلادك وأحيي به عبادك .
هل إليك يا أبن أحمد سبيل فتلقى؟ هل يتصل يومنا منك بغده فنحظى؟ متى نرد مناهلك الروية فنروى؟ متى ننتقع من عذب مائك فقد طال الصدى؟ متى نغاديك ونراوحك فنقر عينا؟ متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر؟ ترى أترانا نحف بك وأنت تؤم الملأ وقد ملأت الأرض عدلاً وأذقت أعدائك هواناً وعقابا وأبرت العتاة وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد الله رب العلمين.

سيدي يا امل المحرومين مازالت الأجيال تغرق في مجاهل الضياع وتحرق في ملاحم الصراع ولا منقذ.

أي شيء نرجوا، أنرجوك للحق فها نحن جيشه المخذول ..

ويعيش المزيفون على أسم الحق والحق بينهم مقتول؟!

فما غاب الإمام ونحن غبنا



وغيبتنا شتات في الصفوف


وغيبتنا حضور في فساد



تفشى بل وإغراء العفيف


وغيبتنا سفاسف جمعتنا



لنيل من مهاب أو شريف


وغيبتنا صراع ليس إلا



على لقب يحاك من الحروف

أيها الشعبانيون انتظروه ليلاً ونهاراً فسيأتي .. والذي خاله في اليمين سيأتي ..التميمي يحمل رايته .. واليماني يعرف قبلته .. الفرات يقول لنا سوف يأتي .. النخيل تقول لنا سوف يأتي .. القباب تقول لنا سوف يأتي .. الشموع التي في أكف الجياع تقول لنا سوف يأتي .. البخور النذور الأضاحي الهزيلة في السنوات العجاف تقول لنا سوف يأتي .. الدموع تقول لنا سوف يأتي .. الذي سوف يأتي يقول لنا سوف آتي.
أيها الشعبانيون كونوا جنوده الآن ..إن لم نكن جنوده الآن فلماذا نتمنى ما لانستحقه من رضاه عنا؟! تلك هي الحقيقة الكبرى تنادينا إن لم تعرفوه بأفئدتكم .. فلن تبصر أنظاركم منه .. غير جدران اجفانها الداخلية .. وإذا لم يستيقظ القلب سقطت جوارحها كلها في بحور غفوتها الكئيبة والمخيفة .. ومن العجب أن ينتظر البعض منا ظهوره وهو ينام على فراش مذلته.. إلى ما لا يدري!
أيها الشعبانيون التفتوا لبعض رسائل إمامكم فأن في العمل بها خلاصكم ..
(ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا) الاحتجاج .
وقوله ( إنا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم فليعمل كل أمرئ منكم ما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدينه من كراهتنا وسخطنا) .
والتفتوا إلى بعض أقوال أمير المؤمنين(ع)
(المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله) أكمال الدينج2.
وقوله (لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها).
وقول الباقر(ع) (والله لتميزن والله لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزوان من القمح) بحار الأنوارج52.

فتذكروا يا أولي الألباب

المؤسسة الإسلامية للدعوة والتبليغ والإرشاد

النجف الأشرف 15شعبان 1431