بسم الله والحمد لله
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
فلنعطي هذه المناسبة الأليمه من الآن حقها وأستحقاقها ولا ندعها تمر مر الكرام بل ناخذ منها العضة والعبرة
قل للذي أفتى بهدم قبورهم ان سوف تصلى في القيامه نارا
أعلمت اي مراقد قد هدمتها هي للملائك لاتزال مزارا
البقيع الغرقد تجمع الثائرين ضد الطغاة
البقيع يجسد مظلومية أهل البيت عليهم السلام:
البقيع يمثل جانب من مظلومية العترة الطاهره بل هو صرخة الدهر بوجه الظالمين فلا عجب عندما تقف امام تلك البقعة الطاهرة وتتأمل في موقها الجغرافي لابد وانك ستغوص في اعماق التأريخ لتتذكر وقائع المّّت بأهل البيت سلام الله عليهم لاسيما الصديقه الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ومظلوميتها وغصب حقها، كذلك الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه فعند ما تذكره فلا شك ستتراءى لك واقعة الدفن وما صاحبها من احداث. وبالتأكيد سوف ينتقل ذهنك تلقائياً وانت تقف امام ضريح الامام السجاد زين العابدين عليهم السلام إلى واقعه الطف الأليمة فالحقبه الزمنيه بعد الامام الحسن عليه السلام كان يدور فلكها حول سيد الشهداء عليه السلام إلا انك لا تجد له قبراً في البقيع وكأن البقيع يناشدكَ بها ويستفهمك عنها وبخاصة وان حلقاته بعد الامام السجاد متناسبه ومتصله فالامام الباقر ثم الصادق عليهم السلام حتى اذا ما وقفت عنده للزيارة ترائت لك تلك القصه الحزينه التي عاشها الامام الكاظم عليه السلام وابعاده عن المدينة المنوره الى بغداد حيث استشهاده سلام الله عليه.
اذن فبقيع الغرقد هو التأريخ الناطق والمرآة الناصعة للتأريخ الاسلامي وتدّرج حقيقي للحضاره الاسلاميه.