ولد السيد الكريم عبد العظيم الحسني (ع) في المدينة المنورة عام 173 هجري قمري ووالده عبد الله بن علي وامه فاطمة بنت عقبة بن قيس ليملأ المدينة نورا آخر ويضاف الي اسرة النبي (ص) وليد آخر.
كنيته ابو القاسم ويعود نسبه الي الامام الحسن السبط (ع) بأربعة من أبناء هذا الامام الهمام حيث كان جده الاول علي بن الحسن المعروف بالسديد الذي نهض مع ابن عمه عبد الله المحض وجماعة من أبناء عمومته ضد النظام العباسي حيث اعتقله منصور الدوانيقي وبعثه الي سجن بغداد وتوفي هناك.
و جده الثاني الحسن بن زيد بن الامام الحسن الذي كان من كبار الشخصيات في اسرة الامام وغضب عليه منصور الدوانيقي والقي به في السجن ورحل عن هذه الدنيا في عام 168 هجري قمري وكان له من العمر حينذاك 80 عاما.
و جده الثالث هو زيد بن الامام الحسن (ع) الذي كان من خيار الامة في عصره ومعروف بالكرم والسخاء ويحظي بحب الناس وعاصر الخليفة عمر بن عبد العزيز وتوفي عام 120 وبلغ من العمر 90 عاما.
و روي السيد الكريم عبد العظيم الحسني (ع) الكثير من الروايات من ائمة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) وكان من الشخصيات المحبوبة لدي الائمة (عليهم السلام) وكان من الثابتين علي دينهم في ذلك العهد المظلم وهاجر الي مدينة ري جنوب طهران وعاش فيها متنكرا لفترة من الزمن واعلن دعوته للحق بعد مدة وتوفي فيها حيث مرقده الطاهر الآن هناك.
و روي أن أحد أتباع اهل البيت من ايران زار الامام علي بن محمد الهادي (ع) فسأله الامام من اين أتي فأجابه من زيارة الامام الحسين (ع) فقال له مامضمونه أنه لو كان قد زار عبد العظيم الحسني (ع) كمن زار سيد الشهداء في كربلاء.
و يدل هذا أن السيد الكريم كان موضع ثقة أئمة اهل البيت (عليهم السلام) ومن المعاصرين للامامين الهمامين محمد بن علي الجواد ونجله الامام علي بن محمد (عليهما السلام) وروي عنهما الكثير من الروايات والاحاديث.
التعديل الأخير تم بواسطة لبیک یا خامنئي ; 24-09-2010 الساعة 07:28 PM.