|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 51434
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 301
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
إطلاله حول الأدب الإسلامي عبر عصور الأدب التاريخية ... الحلقة الأولى
بتاريخ : 21-11-2010 الساعة : 10:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين
الكتابة عن الأدب العربي كتاريخ وكمفاهيم وكتحليل تحتاج إلى ذوق ورؤية واطلاع وهذا قد يكون عائق أساسي دون اقتحام هذا الميدان من الكثيرين خصوصا إذا أريد للكتابة ان تتصف بالشمولية والموضوعية وهي قبل ذلك تحتاج إلى شعور حقيقي بالأهمية المعرفية والعملية التي تقدمها الدراسات الأدبية للمجتمع وخصوصا الآثار التي تتسم بالبعد الديني كعنصر ايجابي من عناصر تربية الفرد وتكامله المعرفي فالأدب ليس _ كما هو الشائع _ حاجة ثانوية في المكتبة الإسلامية بل الذي نعتقدة ان الارتباط بالدراسة الأدبية ولا اقل بالاطلاع الأدبي إنما هو حاجة أساسية وعنصر رئيسي من عناصر ثقافة الفرد وخصوصا طلبة العلوم الاسلامية .
من هنا وجدنا من الضروري إعادة الأدب كدراسة واطلاع لأجواء الحوزة العلمية الشريفة بعد غيبة واضحة للأدب عن الحوزة خصوصا بعد سيطرة المرجعيات _ الجليلة _ الغير عربية على زعامة الحوزة في القرون الاخيرة مما ادى الى اهمال الكثيرين للادب العربي بل وصل الامر الى استهجان الحديث عنه وفيه وهذا طبعا يرجع لعوامل كثيرة ليس هنا محل ذكرها ولكن اهمها استغراق الحوزويين بالدراسات العقلية واهمالهم للدراسات الانسانية وشعورهم بالتالي بعدم الحاجة اليها .
رغم ان الادب عموما والشعر خصوصا كان من الملامح البارزة في اروقة الحوزة الشريفة قديما حتى انك نادرا ما تجد عالما ليس له باع في الشعر كما تجد الان العكس فنادرا تجد رجل دين شاعر او حتى قارء للشعر الا اللهم بعض خطباء المنبر الحسيني الذين يحفظون بعض القصائد لاجل المجالس الحسينية .
إن الدراسة الأدبية الأكاديمية تتعمد الابتعاد عن النص الشيعي الأدبي غالبا ونحن هنا حاولنا باختصار تطعيم هذه المقالات بنصوص أدبية من التراث الشيعي أفرادا ونتاجات
قد يجد القارئ خطا هنا او سهو هناك فقد حاولنا ان نغيب اراء الكاتب تماما وان تاتي في اطارها العام بكم من المعلومات بغض النظر عن توجيه المعلومة وتحليلها
قد يستغرب ذوو الاختصاص من عدم وضوح المنهجة والفهرسة المعهودة في الدراسات الادبية وهذا كان ضروريا لان تؤدي المقالات دورها المعلوماتي .
للأدب الإسلامي صفات واضحة يمتاز بها عمّا سواه من التوجهات الأدبية، فهو أدب ملتزم واديبه اساسا انسان ملتزم له هدف وغاية لان المسلم ينزّه نفسه عن أن يحدث عملاً أو قولاً ليس من ورائه ومن هنا الادب الإسلامي يختزل النفس عبر نظرة متكاملة لان الإنسان جسدًا وروحاً لا انفصال بينهما ليحدث فيه التوازن والانسجام وليس التناقض .
لا ينكفأ على الجانب المادّي بمعزل عن الروح ، ومن هنا لاتهمل النتاجات الادبية القيم الأخرى غير المادية كالمعنوية والروحية اوأشواقًا إنسانية
إن الأدب الإسلامي يعبّر ويدل على مفهوم فكري إسلامي، أو يدعو إليه عبر الدلالة والمضمون وهو ليس ميدانًا معزولاً . بل هو قوة حقيقية من قوى الإسلام ، مرتبطاً بعقيدة، يعطي ويأخذ، ينمو ويتطور، ويمضي إلى أهدافه.
إنّه يُشرق في سطور القرآن الكريم، وفي كلمات النبي صلى الله عليه واله سلم،والمعصومين ( ع ) ومن ثم في كثير من الشعر العربي عبر العصور الإسلامية وحتى يومنا هذا ، وفي النثر بمختلف اشكاله .
قال الأستاذ الشاعر محمد المجذوب بقوله: (أن الأدب الإسلامي هو الفن المصور للشخصية الإنسانية من خلال الكلمة المؤثرة)
الأدب الاسلامي ليس مدرسة أدبية بحتة ، مقابل المدارس الأدبية المعروفة ، كالكلاسيكية والواقعية والاشتراكية والرومانسية والوجودية وغيرها، بل هو تعبير عن التصور الاسلامي الكوني
البقية تاتي
ابو فاطمة العذاري
|
|
|
|
|