بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
حدثنا محمد بن أحمد السناني قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا أبو الفيض صالح بن أحمد قال حدثنا سهل بن زياد قال حدثنا صالح بن أبي حماد قال حدثنا الحسن بن موسى بن علي الوشاء البغدادي
قال كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا في مجلسه و زيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول نحن و نحن و أبو الحسن مقبل على قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت إليه
فقال يا زيد أ غرك قول ناقلي الكوفة أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار فو الله ما ذاك إلا للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة
فأما أن يكون موسى بن جعفر يطيع الله و يصوم نهاره و يقوم ليله و تعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز على الله عز و جل منه
إن علي بن الحسين كان يقول لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب
قال الحسن الوشاء ثم التفت إلي فقال لي يا حسن كيف تقرءون هذه الآية قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فقلت من الناس من يقرأ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ و منهم من يقرأ إنه عمل غير صالح فمن قرأ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فقد نفاه عن أبيه
فقال كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله عز و جل فليس منا و أنت إذا أطعت الله عز و جل فأنت منا أهل البيت .